أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - عزيزي المرشح














المزيد.....

عزيزي المرشح


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 7024 - 2021 / 9 / 19 - 13:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي جدا ان تجتهد في اقناع شخص بإعطائه لك ما تحتاجه منه من دون مقابل ملموس، سيما اذا كان هذا العطاء يتوقف عليه مستقبلك ومشروع حياتك، فكيف اذا كان ذلك العطاء يمثل جسرا لعبورك الى ضفة البرلمان لاربع سنوات بشحمها ولحمها، لذا فمن الطبيعي ان تجتهد في اقناع من يمنحك صوته.
عزيزي المرشح مرت علينا خلال السنوات الماضية عشرات بل مئات الوعود خلال الانتخابات السابقة وما قبلها وما بعدها من دون ان نلمس تطبيقا حرفيا او نصف حرفي او حتى ربع حرفي لها.
عزيزي المرشح هل تعرف ان اوروبا عموما والولايات المتحدة الاميركية انموذجا يعمل الفائزون في الانتخابات هناك على تنفيذ وعودهم الانتخابية حرفيا؟ وهل تعلم ان ناخبيهم في الربع الاول من دورتهم الانتخابية يحاسبونهم على مقدار ما تحقق وما بقي، وكذلك في الربع الثاني والثالث حتى انتهاء الدورة الانتخابية، وعلى اساس مقدار تنفيذ الممثل لهم في السلطة التشريعية لوعوده الانتخابية التي انتخبوه من اجلها تتم اعادة انتخابه او رفضه، وهذا يعكس اهمية الوعود التي يقدمها المرشح لناخبيه.
عزيزي المرشح نقدم لك نصيحة صادقة، فلم نعد نصدق "دستة " الوعود التي تقدمها من دون وجود مقدمات لتحقيقها، فاننا نعرف جيدا انك لا تملك سلطة التعيين في الدوائر الحكومية فلا تعدنا بذلك، ونعرف كذلك انك لست مسؤولا بلديا او خدميا ستحول مدينتنا روضة غنية بالخدمات والرفاهية لانك ببساطة لست مسؤولا تتفيذيا، ونعرف كذلك ان دورك "الحقيقي" يعني التشريع والرقابة.
عزيزي المرشح بتنا نعرف ان ايقونة "تبليط" الشوارع وجلب محولات الكهرباء وحفلات ختان الاطفال وصبغ المدارس محاولة بائسة منك " لقشمرتنا " لنمنحك صوتنا لا اكثر.
عزيزي المرشح اعلم جيدا انك كلما زدت كمية اللحوم الحمراء والبيضاء في ولائم تجمعاتك الانتخابية فاننا نهمس في ما بيننا ونحن نأكل "منين جاب كل هاي الفلوس" هذا يعني اننا نأكل زادك ونشك في نزاهتك.
عزيزي المرشح كلما قدمت الينا بموكب كبير من الجكسارات ويحيط بك الحمايات فاعلم جيدا اننا منزعجون من ذلك ونمقت طريقة قدومك الينا لانك بذلك تشعرنا بحجم الهوة والفارق بيننا وبينك، نعم وإن حضرنا تجمعك الانتخابي واكلنا زادك "الهبيطي".
عزيزي المرشح لا تطلق وعودا كثيرا فأنت اليوم تمثل دائرة صغيرة لجمهورها حاجات عامة تتمثل في حل مشكلات البلد بشكل عام، وحاجات خاصة تتمثل في بعض الخدمات او حاجات اخص لبعض مشكلاتنا الشخصية، وندرك جيدا انك لست صاحب القرار الوحيد في جميعها، بل يمكنك توظيف موقعك النيابي والسياسي لحل مشكلاتنا الخاصة والشخصية لا اكثر، فلا تطلق وعودا اكبر من ذلك لاننا فهمنا القصة.
عزيزي المرشح قدم لنا وعودا حقيقية وان كانت بسيطة او قليلة او صغيرة وعاهدنا ان تحقق هذه الوعود على المستوى المحلي، اما على المستوى الوطني فقدم لنا رؤيتك الواقعية دون منح الوعود لتنفيذها لان القضايا الوطنية الكبرى خارج دائرة مسؤوليتك الشخصية، نعم ربما ضمن مسؤولية الكتلة او الحزب الذي تنتمي اليه، لكن نطالب بالواقعية لا الخيالية في الطرح.
عزيزي المرشح ما زال الجو ساخنا سواء بالطقس او البيئة السياسية، فلا تزده سخونة وتعزز روح العدائية في ما بيننا كجمهور نختلف في توجهاتنا وافكارنا. واخيرا وليس اخرا.. عزيزي المرشح ارتق بوعدك الانتخابي ولا تغالي فيه.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوق الناخبين
- شخصيات {الطشة}
- حارات دمشق القديمة
- التفكير أكاديمياً
- خارج الصندوق
- تغييب الوعي
- منطقة مشتعلة
- محرم الوعي
- يوم الشباب الدولي
- قدسية الاصوات
- اشويه.. استقرار سياسي
- مسؤوليتنا
- دعاياتكم.. لا تُشبع ولا تؤمن
- العراق الذي انتصر
- لهيب الانتخابات
- حرب التشجيع
- خطوة الى الوراء
- الموجة والتلقيح
- اشارة الخضراء
- Clubhouse


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - عزيزي المرشح