أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - جسر اللَّوْز 2














المزيد.....

جسر اللَّوْز 2


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 01:03
المحور: الادب والفن
    


مر يومان لا أكثر دون أن يصلني منها مجرد إشارة بأنها قرأت رسالتي، أغضبني الأمر وسارعت للكتابة لها دون تركيز:

مرحبا إيمان،
هل هذا هو اسمك الحقيقي؟ أرجو ذلك.
أريد أن أعرب لك في الحقيقة عن انزعاجي منك. إنه سلوك غير حضاري حين لا نولي اهتماماً للبريد الإلكتروني الواصل إلينا من قبل الآخرين. لكن لا بأس، هكذا نحن، الشرقيون العرب، لا عجب.
لم أكن أريد أن أسالك في رسالتي الأولى عن علاقة حب، لأنني والحمد لله لست بحاجة إليها، ثم أني لم أشحدك ولن أفعل، تمنيت أن أتحدث إليك بشغف إنساني وحسب، لعلني وددت إخبارك بأن أسلوبك الأدبي ومضمون كتاباتك يلجان إلى روحي بشكل ساحر حين أقرأ لك.
سامحك الله يا إيمان، إلى اللقاء ذات يوم.
أحمد

في اليوم نفسه بل بعد ساعتين تماماً من كتابة الإيميل لها وصلني ردها الذي أفرحني جداً، لعلها شعرت بتأنيب الضمير، هكذا ظننت.

مرحبا أحمد،
لغتك الألمانية جميلة.
ما الذي يفرض عليّ أن أجيب على رسالتك بأسرع وقت ممكن؟
لعلني مشغولة بشيء ما، لعلني مسافرة إلى مكان بعيد ولا إمكانية لديّ لرؤية الرسائل الإلكترونية، لعلني منزعجة ومزاجي سيء ولا أرغب بالتواصل مع الناس، أو ببساطة لعلني أحتاج الوقت لأجد الكلمات المناسبة للكتابة لك، كي أخبرك مثلاً أنني لا أنتظر علاقة حب قطعاً، أو لكي أكتب لك أنني سعيدة جداً بالكلمات اللطيفة التي وصلتني منك، في كل الحالات لك جزيل الشكر وأعتذر عن جوابي المتأخر قليلاً ربما.
تحياتي لك
إيمان

مرحبا إيمان الرائقة نوعاً ما،
أخيراً أمسكت بك.
أتعلمين؟ منذ مدة والشوق والحنين مشتعلان في داخلي لحديث هادئ في جو جميل مع إمرأة مثقفة وحسّاسة من بلدي. من أنت في الحقيقة؟ أين أنت؟ كيف أنت؟ كيف وصلت إلى هذا المستوى من القدرة على الكتابة الرومانسية؟ آه كم أود لو تجيبين على أسئلتي الطفولية الملحاحة في أقرب وقت ممكن.
بالمناسبة ليس لديّ إمكانية استخدام الإنترنيت في المنزل وهذا بالنسبة لي أمر جيد، يكفيني العيش مع الرقميات في مكتبي، أرغب أن أعيش في منزلي دون مشاحنات تكنولوجية، لذا سأكون ممتناً لو تفضلت بمهاتفتي ولو لوقت قصير، أتمنى أن أسمع صوتك، هذا هو رقم هاتفي الأرضي: 0351741269.
أتوقع منك مكالمة مساءً، أليس كذلك يا أنت!؟
كوني محيّاة من أحمد

يتبع



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جسر اللَّوْز ـ 1
- جاري الوزير
- رسالة إلى أم إسحاق
- إيميل إلى مارتا 3
- إيميل إلى مارتا 2
- إيميل إلى مارتا 1
- الأزرق
- أنشودة محمد
- عن الدولة وشوربة العدس
- نوابض ضجر
- بريد أنثوي من بلد البطاطا 3
- بريد أنثوي من بلد البطاطا 2
- بريد أنثوي من بلد البطاطا 1
- كشك الأفاعي
- نهاية شلعوط
- لغز الحقيبة البنية
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -26-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -25-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -24-
- شفرات حلاقة صالحة للتدوير -23-


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - جسر اللَّوْز 2