أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - ذكرى الهجوم الإرهابي الإسلامي على أمريكا














المزيد.....

ذكرى الهجوم الإرهابي الإسلامي على أمريكا


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحتفى اليوم الشعب الأمريكي بذكرى إستهداف آلاف المدنيين الأبرياء ضحايا الهجوم الإرهابي الإسلامي على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك, و مبنى البنتاغون في واشنطن. كما حلقت الطائرة الرابعة باتجاه العاصمة الأمريكية لكنها تحطمت بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا, هذه العملية الإرهابية البشيعة, التي غيرت الكثير من القواعد السياسة الدولية, فأصبح إنتهاك حقوق الانسان عمل قانوني لمجرد الإشتباه في أي شخص بأن له علاقة بالإرهاب و بالجماعات الإرهابية, ليتعرض الى الإعتقال و الإستنطاق والتعذيب و الترحيل الى سجن غوانتانامو السئ الصيت, الخارج عن سيادة القانون, لما يتلقاه السجناء من معاملة اللاإنسانية.
إستفادت الإمبريالية الأمريكية من الهجوم الارهابي العربي الاسلامي,( رغم الغموض و الشكوك التي تحوم حول معرفة المخابرات الامريكية عن الإعداد للعملية الارهابية, وخصوصا أن محمد عطا و رفاقه المقيمين بهامبورغ أنذاك, إتصلوا بالقاعدة سنة 1999, وإلتحقوا بمعسكر تدريب في أفغانستان, وأثناء وجودهم هناك خططت قيادة القاعدة لغزوة نيويورك. وفي سنة 2000, إنتقل محمد عطا و رفاقه الى أمريكا لحضور دروس في تعلم الطيران, بالإضافة الى الشكوك حول طبيعة انهيار أبراج مركز التجارة العالمي), هذه المعطيات أكيد أنها لم تكن من دون علم المخابرات الدولية وخصوصا المخابرات الأمريكية, إلا أنه كما يتضح أن أمريكا كانت على الاستعداد بالتضحية بالشعب من أجل الإستفادة من العملية وإيجاد مبرر مقنع للعالم, لإعادة مشروعها الاستعماري المباح للإبادة الجماعية و نهب و إستغلال خيرات الشعوب, وإعادة رسم الخريطة الإقتصادية للعالم و تقسيم ثرواتها.
11 سبتمبر, وحد الكثير من الإعلاميين في العالم والكثير من الشعوب والحكومات للتنديد بالعملية الارهابية الاسلامية, و خلق الهجوم الإرهابي تعاطف عالمي مع الأمريكان لم تحلم به أمريكا من قبل. إلا بعض العرب و المسلمون من شكلوا الإستثناء في إظهار علانية فرحتهم بالعملية الإرهابية الجبانة التي راح ضحيتها أبرياء من مختلف الأعراق والأديان.
العملية الإرهابية مدت أمريكا بقوة القانون الدولي لحشد تحالف دولي لمهاجمة أفغانستان والإطاحة بحكم طالبان الإسلامي الإستبدادي و القضاء على الكثير من أعضاء القاعدة وإعتقال المئات منهم, رحلوا الى سجن غوانتانامو. بإحتلال أفغانستان و جهت أمريكا شركاءها الى إحتلال العراق والإطاحة بالدكتاتور الدموي صدام حسين و تغيير النظام البعثي العرقي الطائفي. ونجحت أمريكا إلى حد ما في إضعاف القاعدة ماديا بمنع عليها بعض قنوات التمويل, بمنع الأبناك بالتعامل مع الشركات والأفراد المشتبه فيهم بالتعاون مع القاعدة وتمويلها, وبهذا حظرت الأبناك في الكثير من الدول حسابات الشركات والأفراد المشتبه فيهم بالتعامل مع الجماعات الإرهابية.
لقد عني الشعب الأفغاني من الإرهاب الأمركي والإرهاب المضاد الطالباني لعشرين سنة. وإنسحبت أمريكا من أفغانستان وتركتها خراب في أيدي طالبان تمارس قواعدها و نظمها الاسلامية التخلفية والإستبدادية.
لم تجلب أمريكا الحرية والدمقراطية التي وعدت بها شعوب مستعمراتها, بقدر ما جلبت للمنطقة الدمار والإرهاب المضاد ( ظهور جماعات إرهابية جديدة ), لإن هدف أمريكا ليس دمقرطة الدول, وإنما نهب خيراتها. صحيح أن أمريكا أطاحت بالحكم الإستبدادي العنصري الطائفي في العراق وحررت الشعب من الخوف والإستبداد, إلا أنها لم تتدخل في العراق حبا في حرية الشعب العراقي أو غيره, وإنما لصالح مصالحها الإقتصادية والسياسية, و في مقدمتها نهب المخزون النفطي العراقي, وترسيخ أقدام شركاتها الإستثمارية و من دون نسيان تحميل الشعب فتورة الحرب و تركته لفوضى الطوائف الإسلامية ( السنة والشعية), وتركت معه منطقة الخليج الفارسي, غارق في الحروب الطائفية و الصراعات الإقليمية و إنتهاك حقوق الشعوب في الوجود والحياة الكريمة.
11 سبتمبر المشؤوم غير من قوانين و نظم الدول الغربية, آثر على الحريات العامة, قدم صلاحيات كبيرة لأجهزة المخبارات في التجسس و المراقبة والتحري عن الأجانب وأماكن تجمعاتهم و تجاوزات الشرطة ضد الاجانب, اوروبا لم تبقى كما كانت عليها قبل 11 سبتمبر و لم تعود الى العهود السابقة بسبب الهجمات الإرهابية الاسلامية المتكررة و المهددة لإستقرار أوروبا و حرية شعوبها.
لقد أصبح الارهاب الإسلامي بلاء على العالم المسالم عامة و بلاء على المهاجرين في الغرب, وخاصة القادمين من الدول "الاسلامية",فقد إرتفعت شعبية اليمين المطرف, و ارتفع معدل الهجمات على الأشخاص من الدول "الاسلامية", ولم ينجوا من هذه الإعتداءات حتى غير المسلمين مثل الهنود وخصوصا السيخ أصحاب العمائم المتشابهين بالمسلمين.
الجريمة الكبرى ل 11 سبتمبر أنه أتاح للأنظمة الدكتاتورية الإستفادة من ورقة الإرهاب لإنتهاك حقوق الانسان ( إصدار قوانين محاربة الإرهاب), لكن ليس ضد الارهاب وإنما لمحاربة المعارضة السياسية, وقمع الأصوات الحرة, ومنع حرية التعبير والرأي والإستبداد بالشعب. العملية الإرهابية رسخت المؤامرة السياسية الإسلامية- الأمريكية ضد التغيير الإجتماعي والإقتصادي والسياسي, ضد التنمية والدمقراطية , مؤامرة تبادل المصالح الأمريكية - الإسلامية في تناقض مع ما تدعي به أمريكا من حقوق الشعوب في التنمية والدمقراطية و حرية الإعتقاد والرأي والتعبير. و تبادل المصالح تعني الحفاظ على المنطقة كما هي عليه من الإستبداد الى الفقر والتخلف.
11 سبتمبر خدم السياسة الإسلامية لأمريكا في أستقطاب الحركات الإسلامية الى سياستها العدوانية الإستغلالية, وهذا ما تجلى في إحتواء إنتفاضات شعوب شمال إفريقيا و الشرق الأوسط وتنصيب الحركات الإسلامية في حكم ودعمها سياسيا وإعلاميا لتكون بديل للقوى التقليدية, إلا أنها فشلت في إحتواء الحركات الارهابية وتنفيذ السياسة الإسلامية لأمريكا في المنطقة, فأمريكا من أوصلت الإخونجية الى الحكم في بمصر و تونس و المورك, إلا أنها غضت الطرف عنهم بعد فشلهم, لكن من دون مقاطعة دائمة.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي
- أمريكا, العرب و المسلمون دمروا أفغانستان
- حملة منظمة تستهدف لقبايل وأحرارها
- الحكم العسكري العنصري و الدمقراطية الشعبية
- 20 غشت, بداية تنفيذ مخطط صناعة الدولة الكولونيالية العرقية
- التحالف الشوفيني, العروبي- الصهيوني وخطورته على النضال الاما ...
- النظام العسكري وراء حرائق الغابات في بلاد لقبايل
- إجبارية التصويت دلالة على إنسداد آفاق النظام الكولونيالي
- العروبة-اسلام بين الاستبداد والدمقراطية
- الاستعمار وصناعة الكيانات السياسية و الدول -الوطنية- العرقية
- مئوية ملحمة أنوال
- الصراع على صوت الريف بين أعداء الريف
- تامازغا آخر مستعمرة في افريقيا
- عجز -الله- و قانون إزدراء الأديان
- الرد على الأقوال التضليلية لسعيد شنقريحة
- ماذا تقدم البوليساريو بالمقابل للجنرالات
- مهزلة -الإنتخابات- تحت سلطة العسكر
- جنرالات جبهة الخيانة والتعويل على الكيان الوهمي
- زاوية -العدالة والتنمية- و إزدواجية المعايير في موقفها من ال ...
- الإستعمار والإبادة الجماعية لشعوب الأوطان المحتلة (2)


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - ذكرى الهجوم الإرهابي الإسلامي على أمريكا