أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - جيرونشن














المزيد.....

جيرونشن


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


للشاعر ت س إليوت
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
***
ليس لك شباب ولا عمر
                         ولكن كما يحدث في النوم بعد العشاء
نحلم بكليهما ، الشباب والعمر

ها أنا رجل عجوز في عصر جاف
يقرأ له صبي في انتظار المطر،

ولم أقف عند البوابات الساخنة
ولم أحارب تحت المطر الدافيء
ولم تغص ركبتاي في المستنقعات المالحة
ولم أرم مقلاعا
ويلسعني الذباب وأنا أحارب

                         بيتي منزل متهالك
واليهودي مالكه، يجلس عند عتبة النافذة
ولد في إستانينيت أنتورب
تقرح في بروكسل، تلطخ وصقلت تجاربه في لندن.

يسعل الماعز ليلا في الحقل العلوي،
حيث الصخور والطحالب والأحجار والحديد والبقايا

المرأة تعتني بالمطبخ وتحضر الشاي
وتعطس عند المساء، و تسَلك البالوعة العنود

وأنا رجل عجوز
رأس بليد وسط الأجواء العاصفة

تعد العلامات رموزا للعجائب،
سوف نرى العلامات
والكلمات داخل الكلمات
لا نمتلك القدرة للتفوه بكلمة،
غارقون في الظلام.خلال أحداث السنة
جاء المسيح النمر
في أيار القاسي
حيث أشجار القرانيا والكستناء
ويهودا المزهرة
تحضر لتؤكل وتقطع ،وتحتسى
بين الهمسات
جاهزة للسيد سيلفيرو
ويديه المداعبتين في ليموج
والذي مشى طوال الليل في الغرفة المجاورة
وجاهزة لأجل هاكاجاوا، يركع للتيتان
وجاهزة لمدام دي تورنكويست
وهي تبدل الشموع في الغرفة المظلمة
ولأجل فرولين فون كولب
الذي دار في القاعة بيد واحدة على الباب،
مثل مكوك فارغ ينسج الريح
ليس لدي أشباح
وأنا عجوز في بيت متداع
تحت مقبض عاصف
وبعد هذه المعرفة، أي مغفرة ترتجى؟
للتاريخ مسالك ماكرة
ومسالك مفتعلة
وقضايا وخداع وتهامس طموح
وارشاد باطل وخيلاء
فكر معي!
الحياة تعطي عندما يكون انتباهنا متراجعا
وما تعطيه إنما تعطيه في فوضى لينة
والعطاء يجوع المشتاق
تعطي في وقت متأخر
ما لا تتوقعه ، أو شيئا ما زلت تؤمن به،
في الذاكرة فقط، يعاد النظر في العاطفة،
وتعطي الأيدي الضعيفة في وقت مبكر جدا
تعطيها ما يمكن الاستغناء عنه
حتى ينشر الرفض الخوف
فكر معي!
لن ينقذنا الخوف ولا الشجاعة.
تنجب الرذائل الشاذة بطولاتنا
وترغمنا فضائلنا على جرائمنا الوقحة
وقد انهمرت هذه الدموع من شجرة الغضب.

يقفز النمر في السنة الجديدة ، يلهمنا
فكر معي أخيرا!
نحن لم نصل الختام،عندما أتيبس في منزل مستأجر،
فكر معي أخيرا!
فأنا ما قمت بهذا العرض دونما غرض
وهي بالتأكيد ليس من ايحاء الشياطين المتخلفين.
سأقابلك وفق ذلك على عهد شرف.
أنا الذي كنت قريبا من قلبك وقد مُحيت منه
لأفقد الجمال بخوف،الخوف في التحقيق
لقد فقدت عاطفتي،لمَ احتاج الاحتفاظ به
مادام الذي نصونه لابد أن يكون مغشوشا؟

لقد فقدت بصري وأحاسيس الشم والسمع والذوق واللمس:
وكيف استعملها عند اقترابك اللصيق؟
هذه الأشياء ،مع ألف اعتبار صغير،
تؤخر نتاج هذيانهم المقشعر
ويثير الغشاء بالتوابل الموجعة
عندما يهمد الاحساس، ويتضاعف التنوع
في وحشة المرايا.
ما الذي سيفعله العنكبوت؟
أيعلق عملياته؟
هل سيتأجل التسوس؟
دو بيلهاتشي ، فريسكا ، السيدة كاميل
داروا في دوامة ما وراء حلبة الدب المرتجف
في ذرات محطمة ،يطير النورس عكس الريح
(في المضائق العاصفة لجزيرة بيل ( الجمال
أو يجري على القرن، والريش الأبيض في الثلج
الخليج يناديه ، وعجوز تشغله تجارته
يلتجئ بزاوية هادئة،
يفكر في مستأجري البيت
وتشغله أفكار جافة ،
لعقل جاف
وعصر جاف.

العنوان الأصلي
Gerontion , BY T. S. ELIOT



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتشاؤم أهله
- يقطفون زهور الصحراء ... بلا وجل
- الشرق الأوسط بعد مئة عام
- الشعور بالكمال موت حقيقي
- رعشة الحب بلذة الحرية
- هل من الأخلاق أن نترك القبائل المنعزلة لوحدها؟
- الفساد في العلم والمعرفة
- معايير خدمة الزبائن ؟
- لقد أطلقنا الموت ، فمن يمسك عقاله؟
- أمنيات
- أسْمَع أرَى لا أتكلمْ
- المرأة في وسائل الإعلام
- الأيتام يقودون العالم
- الطاووسية و أُحاديَّةُ القرار
- المرأة قبل التاريخ كانت أقوى
- اغمريني بقوة الليلة، مايكل بي ماكبارلاند
- الاقتصاد الأزرق BLE ECONOMY
- أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟
- مهارات إدارة الغضب
- الاقتصاد الأزرق مرة أخرى BLE ECONOMY ONCE MORE


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - جيرونشن