أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى علوان - حذار من لُغتهم !!














المزيد.....

حذار من لُغتهم !!


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غيرَ مرّةٍ يتأكد لي عملياً ، دون حاجة لأحدٍ أنْ يبذلَ جهداً لإقناعي ، بأنني لستُ بعيداً عن الشأن العام ،
عندما أحاولُ أنْ أنأى بنفسي عن الشأن السياسي في بلادي .. لا عزوفاً ولا قنوطاً ، بل ترفُّعاً عما وصلت إليه
الأحوال من حضيضٍ وإنحطاط .. ورغبةً في الحفاظ على لغتي ليبقى الحرفُ نافراً وتبقى اللغةُ ولاّدة للمعاني
دون أن تخدشَ حياء الحرف ..
بيد أنَّ ما جرى ويجري يومياً في بلادي يُجرجرني من أُرنُبةِ أنفي أنْ أعودَ إليه ، لا راغباً ولا هاوياً ، بل إنساناً عادياً كَفَرَ ،
من شدّةِ الوجع ، بكل ما حصل ويحصل! ذلك أن "الوطنَ" لم يعُدْ وطناً ، حُظناً دافئاً للناس فيه ..
وأمست " الغربة " فيه مشاعة ، لا تحتاجُ إلى عريضة ورسومٍ أو واسطة !!
فأبشعُ أنواع الغربة ، تلك التي تعيشها الناسَ في وطنها المُفترَض !
...........
في "حمأة" السباق نحو ما يدعونه إنتخابات مبكرة ، وتجييشٍ محموم وإصطفافات متغيرة بين أطراف "البيت" إيّاه !
التي لا تُجاريها الحرباء في تبديل ألوانها ... خذوا المثال الفاقع ، والمتوقع ، لموقف السيد والقائد الفَلتة( ومنه الفَلَتان) !!
والتبريرات التي تُساق ، والتي تستهدف حصر الناس بين خيارين إما المالكي أو مُقتدى ، أي خيار التبعية لـ"ولاية الفقيه"
عملاً بما يقوله المثل الشعبي " اللي يشوف الموت ، يقبل بالصخونه !"
يُراهنونَ في ذلك على خَلخَلةِ ما تَبدّى من موقفٍ مُوحّدٍ بينَ القوى المُقاطعة للإنتخابات ، لا أستبعدها ( الخلخلة) شخصياً
لأسبابٍ متعددة ، عسايَ أنْ أكونُ مُخطأ..! إنتبهتُ ، مثل غيري ، إلى اللغة التي يستخدمونها في هذا التجييش الإعلامي
الرخيص لحمل الناس على المشاركة في المسخرة لحسم "الأمر" لصالح أحد "الطرفين"! وكلاهما ولائي ...
لغتهم لا علاقة لها بالدال والمدلول ، لا بالبنيوية ، ولا بالتفكيكية ، ولا بالسيميائية وغيرها مما لا أعرف ولا أحزر ..
ببساطة لأن حُكّامنا ، ومُشغّليهم فيما وراء الحدود الشرقية ، يستبطنونَ غير ما يُظهرون ، مما يترك مساحةً لأصطيادِ
" مُصدّقينَ "، حتى بين صفوفِ بعض من " المدنيين " أو مَنْ يحسبون أنهم منهم !
فقد كتَبَ لي أحد هؤلاء أنه [ ليس من اللَطّامين ...بل مُتعلّمٌ ... إلخ] لكن تبينَ لي أنه ساذجٌ ، وإنْ كانَ "متعلماً"!
كتب يقول [ يا أخي ماذا تُريدون ؟! هُمْ يدعونَ إلى وحدة وطنية ، طالما طالبتم أنتم بها ..!! فما العيب في ذلك ؟!
أليس حريّاً بكم أنْ تستجيبوا لذلك عَلَّ أوضاع البلاد تتحسّنْ بعد الإنتخابات ؟!....]
أقول لهذا المواطن ، وأفترضُ مقدماً صدقَ نيَّته ، أنَّ اللغةَ ليست "عذريةً!"
بل يتحدَّدُ منطوقُها ليس بالمفرادات وما تُظهره ، بل بما توحي وما تستبطنُ ، خاصةً إذا كان مصدر القول ،
مشكوكاً في صدقيته أو أنَّ النص "حمّال أوجه" ، كما قيل في بعض النصوص الدينية !
فكيف الحال بنصٍ سياسيٍ يحتمل الريبةَ وحتى الإختلاف في صدقيته وتفسيره ؟!
فالمعنى في لغة حُكّامنا "مبنيٌّ للمجهول "! ومَنْ يريد أنْ يُجاهر به ويهتكُ سِتره ، عليه أنْ ينكتم ..
وإلاّ ...! فهو في أحسن الأحوال جوكر تُحرّكه السفارات والصهيونية .. وغير ذلك مما يستخرجون من قاموس البذاءات!
إعلام الحاكمينَ ، ومَنْ يُحاصصهم من طائفيينَ وقومانيين ، وبعض من "المدنيين" ، يردّدُ ذات "القَوانَه المشروخة"
[ الوحدة الوطنية ]!
أيةُ وحدة وطنية ؟!!
إنها وحدة يُرادُ لها أنْ تكونَ بين اللصوص ، نهّابي قوت الشعب ومستقبل أجياله ، لا غير !
"وحدةٌ وطنية" لتقاسم الكعكعة بين القَتَلَةِ – الولائيين ومَنْ حازبَهم وحاصَصَهم في كل شيء !!
"وحدة وطنية" لبيع البلاد للأجنبي ، أياً كان !!
...............
يبدو لي أنَّ حاكمينا ، مخلوقات خرافية – عجائبية ... كأن لا أدمغة بشرية في رؤوسهم ،
بل عقولَ عصافير .. في غَفلَة من الناس والتأريخ أُجلِسوا فوقَ كراسي الحكم ، فتَلبّسَهم الوهم بأنها ستدوم
ويدومون فوقها ، لذلك نراهم يكافحونَ بأسنانهم وحتى بالأسلحة البيضاء كي تدومَ لهم وفق شعار المعتوه " ما ننطيها ..!!"
... يَلهجونَ بالديمقراطية ... حتى أصابوا ، من كثرة الترديد والتكرار ،
" الآخرين" بعدوى الإعتراف بأنه "نظام ديمقراطي "...!!
أظنُّ أنَّ حُكّامنا من أصلٍ بُركانيٍّ قذفَ بهم "الزلزال" من القيعانِ ، فتحجّروا في "القمّة" ..!!!



#يحيى_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتناثرٌ موصولٌ
- هل نحن في - مرحلة تحرُّر وطني -؟!
- ما العمل؟ مع الريح ضد التيار .. أم العكس ؟!!
- المُجرَّد والمَلموس
- مُنوّعات
- دمعة .. صَرخَةُ أَخرَسٍ من أجلِ وطن !
- إذا كانت الثقافةُ نِعمَة ، فأنَّ الجهالة نِقمَة !
- أَما عادَ في الناسِ مَنْ يَعقِلُ هذا الأَدرَصْ ؟!
- إعلان
- لَوْ (2)
- خواطر مُبعثرة
- ومضاتٌ شَقِيَّة 3
- ومضاتٌ شَقِيَّة 2
- ومضاتٌ شَقِيَّة
- تداعياتُ يــومٍ ماطـــر
- لَـــوْ...
- النزولُ من قمة التفاؤل ، قد يكون أنفع !
- إذا لــم ...على النظــام أن يرحل ويختار شعباً آخــر !!
- - عُقوق- ؟!
- رسالة فاتَ أوانها !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يحيى علوان - حذار من لُغتهم !!