محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 21:19
المحور:
الادب والفن
المجانين يتنزهون على رصيف
مُصاب بالتواء المفاصل
معبّد بتطلعات
غامضة المنشأ ومنتهية الصلاحية
في النهار
يبحثون عن الضوء في بداية النفق
وفي الليل يغلقون جميع الانفاق
على أنفسهم
حتى لا تتسرّب احلامهم العصيّة
على التفسير
إلى أزقّة المدينة الفاضلة
وتسقط في فم الرعاع المتنكرين
بازياء الحكماء...
رأيتهم باُمّ عيني
يستجدون ومضة الامل
وضحكة البراءة
من بصيص السجائر وبخار التنهدات
ويجمعون
حسب أبجدية التسكّع المتعارف عليها
شظايا خطاهم
المتناثرة على ساحات الاغتراب
المكتظة بقدامى المغتربين
(ابطال بلا أوسمة أو نياشين !)
وعلى ميادين بائعات الهوى والثرثرة
المحاطة على مدى خمس وعشرين ساعة
شمسية !
بالرقباء والعسس المدججين بالارتياب
وبالأسئلة الحرجة جدا...
خلافا لكل توقعاتي
رفض المجانين للمرة الالف
أوراق اعتمادي
بحجة أن عقلي ما زال يتمتع
بنسبة مئوية (متواضعة جدا)
من الرجاحة !
...
...
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟