أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - النفاق السياسي والكذب والتظليل ما يميز النظام الحاكم كتل وأحزاب وأفراد !...















المزيد.....

النفاق السياسي والكذب والتظليل ما يميز النظام الحاكم كتل وأحزاب وأفراد !...


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النفاق السياسي والكذب والتظليل ما يميز النظام الحاكم كتل وأحزاب وأفراد !..
من خلال متابعتنا للإعلام عبر الفضائيات التلفزيونية ، والتواصل الاجتماعي والإعلام المقروء ، نلحظ المتبارين والمتهافتين على تلك الوسائل الإعلامية حجم الدجل والكذب والتظليل ، الذي تمارسه هذه القوى المتنفذة الفاسدة من قمة رأسها حتى أخمص قدمها .
محاولة تبرئة ساحتها من كل الذي جرى للعراق وشعبه على أيديهم ، عبر الأعوام الثمانية عشر الماضية ، ورمي حجارتهم على الأخرين ، ونعت القوى المقاطعة لانتخابات 10/10/2021 م ، ، بأن هذه القوى ليس لها رصيد جماهيري يؤهلها لخوض الانتخابات ، لتتمكن من تحقيق نتائج تأهلهم الوصول لمجلس النواب القادم ، كون القوى المنسحبة ليس لها برامج أو مشروع تطرحه على الساحة السياسية وعلى جماهير الشعب ، ولا تمتلك رؤيا لحاضر ومستقبل العراق ، الذي يساعد على الخروج من أزماته المتعددة والمتجددة عبر تلك السنوات ، من الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003 م وحتى الساعة ونحن اليوم في 20/8/2021 م .
يبدو لي بأن هؤلاء الحاكمون قد نسوا أو تناسوا ، بأنهم وبأيديهم ووفق رؤيتهم وسياساتهم الهوجاء الجاهلة المتخلفة العمياء الحمقاء ، من أوصلت العراق إلى ما وصل إليه ، كأفسد بلد على وجه الأرض ، وأكثرها تخلفا وبؤسا وفقرا وفشلا في جميع الأصعدة ، الاقتصادية والخدمية والسياسية والاجتماعية ، وما عانته الملايين كل تلك السنوات كان مروعا وصادما .
لم تسعفهم ذاكرتهم لينظروا إلى هذا البلد العظيم ، من غياب أبسط مقومات الحياة ، في بلد يعتبر من أغنى بلدان العالم ، ليتحول على أيديهم وببركاتهم ، الذين يدعون التدين والدين منهم براء ، حولوه إلى بلد لا يصلح فيه العيش .
فلا ماء ولا كلاء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا سكن ولا طرق ولا أمن ، والأكثر إيلاما وبؤسا هو تغيبهم للدولة وللقانون وللمساواة وللعدالة .
لست أنا من يقول ذلك !..
إنما الواقع المعاش من ينطق بتلك الحقيقة ، ومع هذا يدعون زيفا وكذب بأنهم سيعملون على إجراء انتخابات شفافة حرة ونزيهة وبرقابة دولية ؟..
من كان بيته من زجاج فلا يرمي الأخرين بالحجارة !..
أولا : أين هي برامجكم الانتخابية التي تعدون الناس بها وبتحقيقها ووفق مدد زمنية وما ستنجزونه من مشاريع وخدمات وإصلاح ؟
تعيبون على المقاطعين بأنهم ليس لديهم برامج ولا رؤيا لبناء ( دولة المواطنة ) أين كنتم كل تلك السنوات ولماذا لم تنتجوا شيء في خير للناس ولمن صوت لكم كل تلك السنوات ؟ ..
ثانيا : أين كانت برامجكم كل تلك السنوات التي حكمتم وتحكمتم برقاب شعبنا لماذا لم نرى منها أي شيء ؟..
لماذا أفقرتم الناس وجوعتموهم وقتلتموهم وأفسدتم كل شيء في هذا البلد ؟..
الملاين من الفقراء والبؤساء يسكنون في بيوت لا تصلح للعيش كبشر ، واليوم يتعرضون لموت بطيء ، إن كنتم على بينة من ذلك ويعانون ما يعانون ،، أين أنتم من الفقراء .. ألم تخافوا ربكم وضميركم واليمين الذي أقسمتموه أمام الشعب ؟..
أَلَمْ تشاهدوا بأم أعينكم ، حين خرجت الملايين ، وهم يهتفون بوجوهكم جهارا نهارا [ باسم الدين باكونه الحرامية .. ونريد وطن .. ارحلوا ..]
واليوم تخافون أن تقيموا مهرجاناتكم الانتخابية إلا بحذر شديد ، كونكم تخافون من غضب جماهيركم وسخطهم ورفضهم للفاسدين الفاشلين ] ؟..
ألم تسمعوا ببرامج المقاطعين واشتراطاتهم الموجودة والمنشورة على مواقعهم وصحفهم ومواقع التواصل الاجتماعي ، التي تمثل في الكثير منها مطالب تشرين وثوار وثائرات تشرين ، كشرط من شروط المشاركة في الانتخابات القادمة .. ألم تطلعوا عليها .. أم إنكم لا تقرؤون ؟..
على سبيل المثال لا الحصر بعض من تلك الاشتراطات وقبل كل شيء :
(الكشف عن قتلة المتظاهرين والمختطفين وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل ، حصر السلاح بيد الدولة ، حل جميع الميليشيات المسلحة الطائفية العنصرية ، الكشف عن كبار الفاسدين والمفسدين وإعادة الأموال المسروقة لخزينة الشعب ( الدولة ) ، منع استخدام مؤسسات ( الدولة) لصالح أي جهة تشارك في الانتخابات القادمة ، الحد من تأثير المال السياسي في شراء الذمم وتأثيره المباشر على سير العملية الانتخابية ، إعادة قيام مفوضية انتخابات مستقلة قولا وفعلا ، وتشريع قانون جديد للانتخابات يكون عادل ومنصف، يتمكن فيه الجميع من خوض هذه الانتخابات بشكل عادل ومنصف ، وأن يكون العراق دائرة انتخابية واحدة أو كل محافظة تكون دائرة انتخابية واحدة ، والتطبيق الحقيقي لقانون الأحزاب على جميع المشاركين في الترشيح إلى مجلس النواب كأحزاب وكتل وأفراد ، ومنع أي حزب يمتلك أجنحة وفصائل وميليشيات مسلحة من المشاركة في هذه الانتخابات ، ومنع تدخل المؤسسة الدينية ورجال الدين واستخدام الدين وشعائره للترويج للكتل والمرشحين ، ومنع استخدام دور العبادة والمساجد والأديرة لأغراض انتخابية
الجميع يعلم بأن أغلب قوى وأحزاب الإسلام السياسي الشيعي ، لديهم فصائل مسلحة ، ومع هذا تشارك في هذه الانتخابات من عام 2006 م وإلى اليوم .. فأي انتخابات نزيهة وشفافة التي تدعون إليها يا أدعياء الديمقراطية .. ولماذا لم يتم فتح تحقيق كونه يخالف النص الدستور الذي يمنع أي سلاح خارج إطار ( الدولة ) وهو نص صريح وواضح ؟..
سؤال إلى القوى المتنفذة المهيمنة على مفاصل ( الدولة ) أقول لهم :
إن كانت القوى المنسحبة ليس لها رؤيا لبناء ( الدولة ) وليس لديهم برامج تخدم مصالح الناس لترفع الحيف عنهم وتمثل إرادتهم ، وليس لهم رصيد وثقل جماهير يمكنهم من الوصول إلى البرلمان القادم ، فلماذا الخوف من هذه القوى التي ليس لها رصيد كما تدعون ؟..
قدموا برامجكم ورؤيتكم لبناء ( دولة المواطنة ) ونفذوا ما يطرحه المقاطعون للعملية الانتخابية من اشتراطات ، لقيام انتخابات شفافة وعادلة وبإشراف دولي والقضاء العراقي ومنظمات المجتمع المدني .
هذه المطالب ليست عصية على التنفيذ ، بسيطة وضرورية جدا لقيام انتخابات تنتج لنا تغيير حقيقي ، وحكومة وبرلمان يمثل إرادة الشعب ، وليست انتخابات مزورة كما في الانتخابات السابقة .
نقولها بشكل واضح وصريح ، إن كانت لديكم رغبة صادقة ونية حسنة في عمليه انتخابية عادلة وشفافة ونزيهة ، فالطريق إليها معروف وواضح وأنتم تدركون ذلك ، فما عليكم إلا بالعمل فورا على اتخاذ الخطوات التي بيناها وغيرها لتنتج لنا عملية انتخابية تنقذ البلاد من أزماته الكبيرة والكثيرة ، وليفز من يصوت له الناخب العراقي بشفافية وحرية تامتين ، في حالة تنفيذ تلك الشروط اللازمة ، وحض أوفر لمن لم يحالفه الفوز ونقبل بنتائجها الديمقراطية .
هذا إن كنتم صادقين وراغبين في أن يعيد العراق عافيته وألقه ورخائه وسعادته ؟..
استمراركم الدوران في نفس الدائرة المغلقة ، وتحاولون المماطلة والتسويف والمراوغة والكذب الذي مارستموه كل تلك السنوات ، فكل هذا لن يفضي لغير مزيدا من الشقاق والرفض من قبل المزيد من القوى التي تتقاطع معكم ، وسيزداد التوتر حدتا ، وتتعمق الخلافات ويزداد التدهور في مختلف المجالات وسيخسر الجميع وأنتم في مقدمة الخاسرين .
بالرغم من دعوتي الصادقة في الدفع نحو العمل لتقريب البعيد إلى القريب ، والتوفيق للوصول إلى حلول عقلانية مجدية ، وليس خوار من أجل الحوار أو حوار الطرشان ، الذي لا فائدة منه .
راجعوا نهجكم وسياساتكم وفكروا بمنطق ( دولة المواطنة .. لا بمنطق دولة المكونات والطوائف .. تنجحوا ) !...
بالرغم من ثقتي التامة ، بأنكم غير راغبين في كل ما تقدم ، وإنكم متمسكين بالسلطة ومغانمها بقوة السلاح ، كون هذه رؤيتكم منذ سنوات وهذا هو نهجكم من 2006 م وحتى الساعة !..
وعليكم أن تثقوا بأن هذا النهج سوف لن ينفعكم في شيء ، بل سيزيد الأمور تدهورا وانحطاط وتشرذم وشقاق .
أقولها وبثقة مطلقة ، إن لم تغيروا نهجكم وسياساتكم الحمقاء الجاهلة المدمرة ، فاعلموا بأنكم تسيرون بالعراق وشعبه إلى جهنم .. إلى المجهول المعلوم ، وأن تدركوا بأن هذا مقتلكم وحتفكم ، عاجلا كان ذلك أم أجلا .. وإن غدا لناظره قريب .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
20/8/2021 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصولية الدينية والسياسة الغربية !..
- ستنتصر قوى الخير والتقدم والديمقراطية .
- الحوار بين محمد عبده وفرح أنطون .
- لا جدوى من انتخايات دون إصلاحات جذرية .
- الديمقراطية ونظامنا السياسي وغياب الدولة والدستور .
- هل هناك من يسمع لما نقوله ؟
- لا تجني من الشوك العنب !... معدل .
- وجعلنا من الماء كل شيء حي ؟..
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات !.. .
- مجنون يهذي وعاقل يسمع ؟..
- ماذا يعني لنا الدولة الديمقراطية العلمانية ؟..
- ما أشبه اليوم بالأمس !..
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثالث والأخير .
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟..
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثاني
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الأول .
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الثاني
- لا للعداء للشيوعية ولحزبهم المجيد .
- قلتها .. وما زلت أقولها إزرع ولا تقطع ؟..
- من يوقظنا من سبات وعينا وتحريك الساكن ؟؟..


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - النفاق السياسي والكذب والتظليل ما يميز النظام الحاكم كتل وأحزاب وأفراد !...