أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ستنتصر قوى الخير والتقدم والديمقراطية .















المزيد.....

ستنتصر قوى الخير والتقدم والديمقراطية .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 04:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألاَ أَيُّـهَـا الـلَّـيْـلُ الـطَّـوِيْــلُ ألاَ انْـجَـلِــي
بِـصُـبْـحٍ، وَمَــا الإصْـبَـاحُ مـنِـكَ بِأَمْثَلِ .
ذكرتني أَبيات شعر لصاحب المعلقات وليل كموج البحر أرخى سدوله *** عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي فقلت له لمَّا تمطَّى بصلبه *** وأردف إعجازًا وناء بكلكلي ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي *** بصبح وما الإصباح منك بأمثلِ / للشاعر امرئ القيس.
الليل تجد كل التناقضات فيه..الشوق..والخوف..واللوعة..والفرح..إلى أين تأخذنا ايها الساكن..الدامس..؟!!
المغموم والمهموم والمظلوم يستطيل ليله ، والمسرور يقصر ليله ونهاره ، فليس عنده هم ولاغم يعكر صفوه !..
تذكرت هذه الأبيات وغيرها ، وما يقاسيه الناس من شظف العيش وقساوة الحياة وغياب الدولة ومؤسساتها لتعين الناس على كل ما يعانيه شعبنا خلال سنوات تسلط قوى الإسلام السياسي ، وما أَلحقوا من أذى بهذه الملايين ..وتذكرت هذين البيتين من الشعبي :
أَباتْ مَهْمومْ وَأَصْبَحْ مُسْتِعِدْ للهَمْ
أَضْحَكْ مع الناسْ كاتِمْ لَوْعَتيِ بْصَدْري .
لقد طال ليل العراقيين !..
وكبرت مع هذا الليل الطويل ، المشاكل التي يعاني منها البلد الحزين !..
هي كثيرة ولا تحصى !..
على سبيل المثال ليس ما أنجبه ( نكاح الجهاد ) سيء الصيت !.. فهؤلاء لا ذنب لهم في استباحة الأعراض والكرامات وإهانة أدمية الحرائر من النساء العراقيات !..
لا .. مشكلتنا اليوم مع من يدعي بأنه عراقي أصيل ؟!..
ونسله يعود إلى أصول عريقة ومعروفة النسب ، الذين يدعون بأنهم أسياد هذا الشعب !..
وهُمْ مَنْ أَفْقَرَ هذا الشعب ، وَسَرَقَ ثَرَواتِهِ وَاسْتُبيحَت أرضه وكرامته على أيديهم !..
نتيجة حماقاتهم وجهلهم في إدارة الدولة !..
هُدِرَتْ دماء الألاف من الرجال والنساء والأطفال !..
وَرُمٍلَتْ النساء وَيُتٍمَتْ الطفولة وانتهكت الأعراض ، ودنست أرض الرافدين بقذارة الإرهاب من داعش والقاعدة وغيرهم !..
من المسؤول عن تلك الجرائم ؟..
هل أطفال ( جهاد النكاح ) أو الحرائر التي انْتِهِكَتْ كرامتهم واستبيح عِرْضُهم بهمجية وسادية غاشمة ؟!..
أَلَمْ يَكُنْ هؤلاء هُمْ ..سارقي البسمة من عيون الملايين ، الذين كانوا سببا في تشريدهم وتجْويعَهُمْ .. وأَمسوا حُفات عُراة ما اغتذوا خبز مَلًةٍ !..
هل هناك من يجيب ؟..
اجيبوا .. إن كان عندكم رَبٌ تَعْبُدوه وََدينٌ تتبعون قِيَمَهُ وأُصُولَهُ وتَعاليمه ؟!..
هل المفاهيم والقيم والأعراف قد تغيرت ؟..
هل الضمائر قد ماتت ؟..
هل العقل البشري أصابه لَوْثة عقلية ؟..
أَو مَسَهُ شيء من الجنون ، وتحول البشر إلى خيال الماتة ؟؟ ..
أم أصبح الوعي سُبًةٌ وَعارٌ يُوشَم ُبِهِ المتنورون والعقلاء ؟ ..
أم أصبح الوعي بغيي كما يقول الجواهري الخالد في قصيدته الموسومة .. يوم الشهيد :
[ فالوعيُ بَغىٌ ، والتحرُّرُ سُبَّةٌ, والهَمْسُ جُرْمٌ ، والكلامُ حَرام. ومُدافِعٌ عما يَدينُ مُخرِّبٌ, ومطالِبٌ بحقوقِه هدّام. ] !..
هل نحن في اللامعقول ؟ ..
أم أصبحنا نَجْتَر الألم وما نعانيه من العلل والجروح والقروح والندوب ؟...
أم نحن في الزمن الرديء ؟ ..
وكل من تلقاه يشكو لمن هذا الزمن ؟..
كما قال أحدهم :
[ كل من القاه يشكو دهره ... .. ليت شعري هذه الدنيا لمن! ] .
معاناة الناس .. وبؤسهم وحرمانهم وشقائهم ، أصبح كله سِمَةٌ مِنْ سِمات الحياة في هذا البلد الذبيح !...
والعالم يتفرج علينا .. كيف نُنْحَرُ .. وكيف يتم تدمير حاضرنا ومستقبلنا !..
دون أن تتحرك هذه الضمائر التي تَغُطٌ في سُباتٍ عميق ، في هذا العالم الفسيح ، وضاقت على شعبنا الأرض بما رَحُبَتْ !..
وَاسْتَأْسَدَ علينا رَعاديدُ الأرض !!..
الذين خرجوا من جحورهم ، يَرْتَدونَ جُبَبِهِمْ وعَمائِمَهُمْ ويرَتلون تراتيلهم الشيطانية !؟..
لِيُبيحُوا قتلنا وتدمير وطننا وشعبنا وكل شيء فيه حياة !..
والمفارقة أن السواد الأعظم من الناس مازال يغط في سباته العميق ، بالرغم من خروج الأعداد الغفيرة تنادي بالكشف عن الفساد والفاسدين ، لكن هذا لا يكفي ، ولا يمكنه أن يردع هؤلاء السراق والفاسدين ، لإيقافهم عن غييهم ونهجهم وما ارتكبوه من جرائم .
يا لسخرية القدر !..
الذي هيأ لهذه الأصنام النكرة الفرص ، وقُيِضَ لهم أن يتسلقوا وبطرق غير شرعية وغير شريفة في الزمن الرديء ، ويستولوا على السلطة في البلاد !؟..
ليحكمونا بسم الله والقران وأهل البيت ، والجميع يعلم بأنهم أبعد ما يكونوا عن دين الله وقيم الإسلام الحنيف .
قد لا يُدْرِكُوا بأن الأرض ومن عليها من نِعَمْ الحياة ، أَعظم وأسمى وأرفع من جنتهم التي يوهمون الناس بها ، ليسرقوا من الناس سعادتهم ورخائهم وحاضرهم ومستقبلهم وكل شيء جميل ، لتحقيق مأربهم في تخدير عقول الناس وشل تفكيرهم ، ولتحجيم وعيهم ، ليكونوا على بينة من واقعهم المرير .
رغم كل هذا وذاك .. فلن أقول كما قال أحدهم :
[ أَنَسْتُ بوحدتي ولَزِمْتُ بيتي
وطاب الأنسُ لي ونَما السرورُ
وأدَّبَني الزمانُ فلا أبالي
هُجرت فلا أُزار ولا أزورُ ].
أقول لشعبنا ولشبيبتنا بأن الحاضر والمستقبل رهن بنا وبجهدنا وبوعينا ، وبنشاطنا كشعب يمتلك الإرادة والعزيمة والتصميم والقدرة ، على مقارعة الظلم والظالمين والفاسدين .
مازال شعبنا يمتلك كل مقومات النهوض من كبوته ، ويضطلع بمهماته ، لبناء الحاضر والمستقبل السعيد وأَلأَمن ، وبثقة واقتدار .
يا أَبناء وبنات ثورة العشرين وثورة تشرين ، يا أَحفاد وثبة كانون وكاورباغي ، وأحفاد ثورة تموز وما تلاها من هبات وانتفاضات جبارة ، قوموا وحطموا القيود ، ودافعوا عن حقوقكم التي اغتصبها هؤلاء البغاة ، واخرجوا لسوح الشرف والكفاح في سوح التظاهر ، وطالبوا ببناء دولة المواطنة ، وبحقوقكم في العمل والخدمات والتعليم والصحة ، وبالأمن والسلام والتعايش بين الجميع ، والتصدي للفساد والفاسدين الذين بدئوا يتساقطون الواحد تلو الأخر ، بالرغم من المحاولات البائسة للتغطية عليهم ، خوفا من أن تمتد الفضائح إلى الحيتان الكبيرة ، التي هي أَساس البلاء والخراب والدمار !
شددوا مطالبكم بالكشف عن الفاسدين ، الذين سلموا ثلث مساحة العراق لداعش ، وبسببهم انتهكت الحرمات وقتلت النفوس البريئة ، وهدرت الأموال ، إنَهُمْ هُمْ من أفقركم وأذلكم وجوعكم .
فلا تهنوا ولا تحزنوا فالنصر حليفكم ، بوحدتكم وصبركم واستبسالكم وبعزيمتكم ستنالون مرادكم وتنتصرون على سارِقين البسمة من عيونكم وعيون أطفالكم .
بقوة هذه الجماهير العظيمة التي خرجت في انتفاضة تشرين الجبارة للتعبير عن إرادتها في الحياة الحرة الكريمة وفدمت مئات الشهداء والجرحى والمغيبين والمعتقلين ، ستزيح هذه الملايين التي تطالب بوطن أمن رخي سعيد ومستقل ، في دولة ديمقراطية علمانية مستقلة ، وستزيح من طريقها هؤلاء الأوغاد الرعاع ، المُعَوٍقِين لعجلة الحياة وتطورها .
انتصروا للضحايا والمصابين والمغيبين وشهداء تشرين 2019 م وحطموا القيود واخرجوا بثورة سلمية عارمة في محافظات العراق المختلفة ، ولا تأملوا من هؤلاء الفاسدين خيرا أبدا ولا تصدقوا وعودهم ، فهؤلاء ليس لهم عهدا ولا وعدا ولا ميثاق .
أنتم صانعي المجد والحرية والدولة الديمقراطية العادلة التي تساوي بين الجميع بغض النظر عن عرقه ودينه ومنطقته وطائفته وفكره وفلسفته ، والنصر حليفكم بعزيمتكم وبوحدتكم وتعاونكم ووعيكم .
، طالبوا وبعزيمة جبارة ، وبصوت هادر يزلزل الأرض من تحت أقدام الفاشلين الذين تقاسموا ما سرقوه وعلى مبدأ المحاصصة المدمر ، الفاسدين اللصوص ، من أجل عراق ديمقراطي علماني اتحادي حر ومستقل .
وكما قال الجواهري العظيم لهم :
سيُحاسَبون ، فان عَرتْهم سَكْتَةٌ من خيفةٍ فستنطِقُ الآثام
سيُنكِّسُ المتذبذبون رقابَهم حتى كأنّ رؤوسَهم أقدام .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
13/8/2021 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار بين محمد عبده وفرح أنطون .
- لا جدوى من انتخايات دون إصلاحات جذرية .
- الديمقراطية ونظامنا السياسي وغياب الدولة والدستور .
- هل هناك من يسمع لما نقوله ؟
- لا تجني من الشوك العنب !... معدل .
- وجعلنا من الماء كل شيء حي ؟..
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات !.. .
- مجنون يهذي وعاقل يسمع ؟..
- ماذا يعني لنا الدولة الديمقراطية العلمانية ؟..
- ما أشبه اليوم بالأمس !..
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثالث والأخير .
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟..
- إلى أين تسير قاطرة العراق ؟.. الجزء الثاني
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الأول .
- الدين السياسي وأثره في المجتمعات البشرية . الجزء الثاني
- لا للعداء للشيوعية ولحزبهم المجيد .
- قلتها .. وما زلت أقولها إزرع ولا تقطع ؟..
- من يوقظنا من سبات وعينا وتحريك الساكن ؟؟..
- بغداد عاصمة الرشيد تموت وهي واقفة ؟..
- لرفيقنا عبدالواحد كرم .


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ستنتصر قوى الخير والتقدم والديمقراطية .