أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - حروب طالبان القادمة والمنفعة السورية














المزيد.....

حروب طالبان القادمة والمنفعة السورية


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب الأمريكية على أفغانستان قد استنفدت أهدافها منذ زمن، تجلى بعدم قدرة أمريكا على خلق نظام حكم فيها شبيه بنظام الحكم الطائفي العشائري المتسلط في العراق الممزق فعلياً لمناطق نفوذ أجنبية واثنية وطائفية ومذهبية لم تقدر ثورات الشباب العراقي الحر أن تسقطه حتى هذه اللحظة حيث كان لبقاء حركة طالبان المتطرفة وقدرتها على الصمود والقتال لعقدين من الزمن، الدور الأساس في ذلك.
لكن، سنوات من اللقاءات والمفاوضات في قطر كوسيط بين طلبان وأمريكا حتى أعلنها الرئيس الأمريكي السابق ترامب صراحة عن حقيقة التفاوض المباشر بينهما، ألم يتحول التفاوض على جدوى الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان وعن ثمن غياب هذا الدور في المستقبل إلى إمكانية التحالف بينهما كقوى تميل بقوة إلى الحضور الديني (أو الأخلاقي المتدين إلى حد التطرف لدى طالبان السنية القاعدية وأمريكا ترامب المسيحية الإنجيلية أو المشيخية)؟
الرئيس الأمريكي الجديد بايدن أقر بأن ترامب هو من دفع أو ورط الإدارة الجديدة بالعلاقة أو التحالف مع طالبان وكان بايدن نفسه مقتنعاً قبل شهر من اليوم، أن زمن الانسحاب قد حل وأن برميل من العفن بين الأعداء الاستراتيجيين أفضل ألف مرة من الغوص فيه إلى مالانهاية.
الدول المحيطة بأفغانستان الطالبانية، تحسست هذا الخطر وبدأت بالتواصل ومد الجسور المقطوعة مع طالبان ولكن من يراهن على طالبان ومن يستطيع أن يكسب هذا الرهان فقد أخطأ الحسابات, لسببين:
1- العقيدة المتطرفة لطالبان الإقصائية والدموية رغم كل أطنان المنظفات الإعلامية الأمريكية والغربية لها، تبريراً للهزيمة العسكرية، وحتى كل التطمينات الطالبانية للعالم ولدول الجوار, تحديداً.
2- خفايا التحالف الأمريكي مع طالبان ودور الأخيرة في تهديد الجوار المعادي لطالبان ولأمريكا معا: الصين الشيوعية، مصالح روسيا الأرثوكسية في تركمستان وطاجكستان وأوزباكستان، وإيران الشيعية.
الأهم هو الدعم الأمريكي القادم (العسكري والمادي) الخفي عن طريق المخابرات الباكستانية (الأب الشرعي لقيام ونشوء حركة طالبان) والذي قد يصبح معلناً في المستقبل كنتيجة سنوات من اللقاءات والمفاوضات.
كل المؤشرات تقول: إن دول الجوار الأفغاني الطالباني على موعد طويل مع الاستفزازات والتدخلات والمعارك وحتى الحروب الطاحنة العقائدية والدينية والمذهبية وعلى مصالح سياسية واقتصادية مصيرية في المنطقة وفي العالم ستحاول الولايات المتحدة أن تمسك بصمامات التحكم بها (كما فعلت بنجاح في سورية وغيرها) وستظل تسعر نارها حسب مصالحها و حجم تهديدات الصين وروسيا وإيران لتلك المصالح كحروب استنزاف طويلة لأعدائها.
ماذا عن سورية:
أعتقد، أننا نحن السوريين، المسلوبي القرار والمغلوب على أمرنا (حتى تاريخه) ورغم كل الأسف والأسى على الشعب الأفغاني من هول ما سيحدث له، لكن وكما يقول المثل: (رب ضارة نافعة) تحتاج منا أن نستفيد منها في العمل على التخلص من محنتنا وكارثتنا الوطنية
هذه النافعة قد تتحقق على شكل سيناريو ممكن إلى حد كبير وهو أن تضطر قوى الاحتلالات القابعة على أرض وطننا الجريح إلى الرحيل والغوص في حروب أشد قسوة وخطر على حدود بلادها وأن تسحب قواتها وميليشياتها وأسلحتها التي دمرت سورية بشكل مباشر أو عن طريق دعم نظام الأسد المفلس.
بالتأكيد، هذا يعني كشف ورقة التوت عن نظام الاجرام الأسدي وسقوطه الحتمي بغياب داعميه وحلفائه عن المشهد بدليل أنه كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط مع كل الدعم الإقليمي العسكري والمالي له، لولا تدخل روسيا بوتين القوي سنة 2015.
سيناريو مرافق أقل إمكانية للتحقق وهو أن تنقل تركيا (التي ستتورط حتماً في المستنقع الأفغاني الطالباني لاعتبارات كثيرة) آلاف المقاتلين المتطرفين الأجانب من مناطق سيطرتهم في سورية إلى أفغانستان بعد أن شرعت أبوابها لهم طوال عشر سنوات من عمر الأزمة السورية والذين كانوا خنجراً في خاصرة الثورة الشعبية السورية.
إن احتمالية هذا السيناريو حقيقية وربما تكون قادمة ولكن كيف يمكن أن يكون ذلك حافزاً للسوريين للبدء بالعمل على قاعدة تجربتهم المريرة خلال سنوات الثورة والمساهمة في خروج تلك القوات الغازية والبدء بمشروع بناء دولتهم الجديدة التي نادوا بقيامها أول سنين الثورة؟ هنا السؤال الجوهري لكل القوى السياسية السورية ولكل سوري وسورية يعتصرهم الألم والخوف على وطنهم وأهلهم.
سنظل "محكومون بالأمل"



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الذات, أولاً
- أسئلة عن الحلول الاستراتيجية للأزمة السورية
- ملفات النفايات النووية المخفية
- دولة فاشلة أم وصاية دولية؟
- لم يبدأ بعد...!
- وهم النفط و الغاز
- من حلم الدولة إلى دولة الخراب
- يا سفرجل...
- براميل الكورونا
- كورونا و الازمة الاقتصادية العالمية
- كورونا السياسة
- و كم من كوهين, وصل؟!
- في مهب الرياح
- العنف خلف الغربال
- عفوية العمل الثوري و ضياع الأمل من جديد
- الشباب و مستقبل سورية
- نيرون مغنياً
- من يقدر الجمال, ينتصر.
- سوتشي, لماذا؟
- استحقاقات سورية مصيرية


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - حروب طالبان القادمة والمنفعة السورية