جلال حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 13:01
المحور:
الادب والفن
لست متشائماً .. ولكن !؟
أن عناد الحياة يحتاج الى قوة بصلابة الصخر، ويحتاج الى صنع معجزات وبناء قوة دافعة تحتفي بالصمود. لأن قانون الحياة أن نعيش بسلام ونستمتع بالجمال والحب والدهشة والعيش الرغيد، ونبذ كل ما يسيء الى تعكر المزاج بمعالجة نقص متطلبات الحياة،
ولكن يبدو أن نبينا أيوب عليه السلام لم يغادر صبرنا المر، فحبسنا معه بحسرات كبيرة أسمها حياة لا تطاق في بلاد أشد مرارة حتى من الصبر، ومن حنظل الكلمات !؟
وحين ترتبك الحياة مع الانسجام الطبيعي للعيش الكريم تصبح المسميات عبثاً مدمراً. وتكون محض سخف واجترار كلام بلا معنى، ما يعطل فتح الرئتين على استنشاق أوكسجين الحرية والسعادة.
أن سخف المعاناة يبدأ من توقف الحياة وتضخم الشكوى وتكلس الصبر على حجر الآه ، لذا لا شيء يقنع البلبل بالغناء، وهو محبوس في قفص من كونكريت مسلح.
ولكن، كل هذا لا يمنع من الاحتجاج والرفض والتمرد على التشاؤم والمطالبة بالحقوق المشروعة على سجانين معتوهين سفلة، وهم أشد نذالة من جلاديهم هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وشرفهم على حساب تعاسة غيرهم.
#جلال_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟