جلال حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 16:43
المحور:
الادب والفن
1
كل يوم انتظركِ قرب النهر
ألقي سنارتي في الهواء
وأنظر الى رقص الموج
فلا حورية البحر طلعتْ
ولا شراع بان
2
ومن فرط انتظاري
أسير بمحاذاة النهر
أحدق في شباك الصيادين
كأنني أسأل من صادفك
من اصطادك؟
لا أحد يخبرني
لأن الزوارق بلا مجاديف
والمد أعمى.
3
أقف حائرا أيتها السمكة
لا أنا ماء، ولا أنتِ هواء
لا أنتِ سراب، ولا أنا دليل
أقف ملتاعا على خيط السناره
بانتظار توجس الريح
4
أيتها السمكة يخنقكِ الهواء
تماما كما يخنقني الماء
أعرف أنك تخفين حزنكِ
وأعرف أنك طريحة المجهول
واعرف تلوكين الصبر
وأعرف أني لا ألتقيكِ
ولكنني أجهل تماما لماذا ورطتك بالغيابِ!
5
أصطادكِ
وتهربين
ثم أصطادكِ
وتضيعين
هكذا يتكرر المشهد في الضياع
ولكن الحل الوحيد لإيجادكِ
هو الضياع الدائم في البحث عنكِ.
6
مثل هذا الهجر لا يحتمل
حتى بين دفوف الغجر
فألتم فيكِ
لكي أبصر خدعة النظر!
7
يقال إن السمكة بلا قلب
والشباك بلا قلب
والصياد بلا قلب
لكن قلب الدليل بلا نجاده يستغيث
في القاع وحده يصرخ من فم غريق.
#جلال_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟