أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد هادف - التواصل حق وإبداع إنساني














المزيد.....

التواصل حق وإبداع إنساني


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 6982 - 2021 / 8 / 8 - 22:11
المحور: حقوق الانسان
    


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما هي الإنّسَانِية ؟ ومن هو الإنساني؟
الإنّسَانِيةَ بمعناها المتداول تحددها القيم الأخلاقية والجمالية والمبادئ المؤسسة لكل ما يرقى بالإنسان ككائن خلاق، وهي جملة الصفات التي تميز الإنسان بوصفه إنسانا. هناك من يرى الإنسَانِيةَ على أنها تلك المظاهر الصريحة النابعة من القلب والتي تعرّف شخصية الفرد وما يحمل من وداعة ومحبة وتسامح ورحمة وجميع الصفات التي تعزز من قيمته الإنسانية في الحياة.
والإنسانية تقف على الطرف النقيض من كل ما هو همجي أو معاد للإنسان وحقوقه المنصوص عليها في الحِكَم البشرية الخالدة وفي الأعراف والقوانين والمواثيق الأممية التي لا تنفك تتطور في المجالات الحقوقية والسياسية والبيئية.
من هو الإنساني؟ هو الإنسان المحب لأخيه الإنسان، المُحبّ للخير والحق والجمال، المدافع عن الفقير والضعيف والمقهور واليتيم، هو الذي يقف ضد الظلم والفساد والشطط، هو الإنسان المتحضر الذي ينتصر لكل ما من شأنه أن يخدم الإنسان والشعوب، هو الذي يتجرد من الأنانية والتسلط، هو الذي يبدع ويبني ويشيع روح التضامن والإخاء والمحبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحق في التواصل؛ الإبداع من أجل التواصل
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي تحدوه إرادة العيش المشترك، والتواصل أساس هذا العيش، إنه نزوع نبيل، وحق، لذلك ظلّت الإرادة الإنسانية المبدعة تعمل على تذليل الصعوبات وإزالة العوائق، فابتكرت وسائل الاتصال والتواصل.
التواصل حق: من حق الإنسان أن يتواصل مع غيره، من حقه أن ينتقل من مكان إلى آخر، من حقه أن يسافر برا، وحين تحرمه جهة من هذا الحق، ولا يجد من ينصفه فهذا يعني أنه ينتمي إلى محيط متخلف، همجي ومعاد لكل ما هو إنساني.
التواصل إبداع: حين يعترض الإنسانَ عائقُ أو حاجزُ يجتهد في تذليله، فيبدع ويبتكر، فبنى الجسور لعبور الأنهار وشق الأنفاق في الجبال، واخترع السفن لعبور الحواجز المائية من بحار ومحيطات، واخترع الطائرات لعبور المسافات الطويلة في ظرف وجيز ومريح، بل حوّل البحر إلى ممر بري مثلما حدث لبحر المانش، وحين يمنحه الله جغرافية وديعة تمنحه نعمة التواصل وتوفر عنه الجهد يسارع إلى تأثيثها بنعم أخرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بين قطرين: ماذا يحدث؟ من فضلكم؛ هذا يكفي....ا
بين الجزائر والمغرب جغرافية سهلة، لا محيطات ولا جبال شاهقة ولا فيافي؛ فهل قابلناها بالشكر؟ هل تواضعنا لهذه النعمة؟ أم كفرنا بها وتعالينا عليها؟ لماذا نحرم أنفسنا من التواصل والتعاون والتضامن؟ وبدل أن نسارع إلى المزيد من الخيرات رحنا نبذل الجهد لنقطع سبل التواصل، فصنعنا جبالا ومحيطات من العداء والجفاء، وأنفقنا الأموال لنقطع أرحامنا وأرزاقنا؛ فلم يعد بالإمكان أن يزور الأخ أخاه إلا متسللا. كيف ندّعي أننا خير أمة ونحرم أنفسنا من نعمة التواصل؟ كيف نمنع الناس من حقهم في التنقل والتزاور بإغلاق البر في زمن تعمل فيه الشعوب على تذليل كل الصعوبات؟ من المسؤول عن هذه المأساة؟ ولماذا نتواطأ بصمتنا ولا مبالاتنا؟ هل تعطل فينا العقل وروح المبادرة الخلاقة؟
نص المداخلة التي ألقيتها في "خيمة الأخوة" يوم 16 يوليوز 2011؛ عند المعبر الحدودي "زوج بغال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كلمتي بخيمة الأخوة التي نظمتها فعاليات مدنية بمدينة وجدة، على الشريط الحدودي صيف 2011



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب والجزائر: أسبوع على الخطاب الملكي
- تونس: أسبوع على قرارات 25 يوليو
- العقل المغاربي
- جدارية من أجل المستقبل
- المستقبل المغاربي في ضوء نظرية حدوة الحصان
- حول الموقف الجزائري من قرار البرلمان العربي في تضامنه مع الم ...
- الجزائر: حرب ذاكرات أم أزمة مشاعر؟
- تركيا والمغرب الكبير في أفق 2024
- على هامش ذكرى النكبة: في الحاجة إلى تغيير البراديغما
- جبهة البوليساريو ما بعد الأزمةالمغربية -الإسبانية
- المغرب الكبير، هل سيكون كبيرا؟
- فكرة التحرر الفلسطيني: من حافز إلى حاجز
- الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي
- القضية الفلسطينية في المتخيل المغاربي
- كمال القصير: كراهية الغرب هدْمٌ -للحاضر- بينما كراهية التراث ...
- كأس شاي: في صحة المغرب الكبير
- من كان وراء مجازر 8 مايو 1945 في الجزائر؟
- ابن باديس في ذكراه: قراءة من زاوية أخرى
- قضية سعيد ناشيد: غياب الحكمة وطغيان الأهواء
- الأسبوع المغاربي يحييكم


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد هادف - التواصل حق وإبداع إنساني