أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - المستقبل المغاربي في ضوء نظرية حدوة الحصان














المزيد.....

المستقبل المغاربي في ضوء نظرية حدوة الحصان


سعيد هادف
(Said Hadef)


الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 20:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


نظرية حدوة الحصان «The horseshoe theory» هي نظرية سياسية تقول أن اليمين واليسار "المتطرفين" متشابهان، كطرفي حدوة الحصان، في تطرفهما الأيديولوجي.
لكن مقالي لا علاقة له بهذه النظرية، بل بنظرية أخرى، هي نظرية شعبية طريفة تروي أن رجلا فقيرا كان يحب الفروسية، وظل يحلم أن يصبح فارسا كفرسان بلدته. وذات يوم، وهو يمشي، عثر على حدوة حصان فحملها ونفضها من الغبار ثم قال في نفسه: لا ينقصني سوى ثلاث حدوات وحصان وأصبح فارسا.
تذكرت هذه القصة وأنا أتأمل "فروسية" الزعماء المغاربيين طيلة العقود التي مضت، حيث كان كل زعيم يمسك بالحدوة التي جاد بها عليه الزمن ظنّا منه أنه امتلك سر القوة التي ستجعل منه فارس الديار الذي لا يشق له غبار، وكان الذي كان.
بعد مرور تلك العقود العجاف بكل ما خلّفت من بؤس، لا أدري إن كانت النخب المغاربية استخلصت الدروس وفهمت أن سياسة الغطرسة لا تجدي نفعا في عالم مهما برز فيه بعض الجبابرة سيبقى محكوما بقانون خفي هو قانون القوة المتواضعة والمتبصرة التي تعرف حدودها وتحترم القوى المحلية المتشبعة بالحكمة، وتعرف متى تقف بالمرصاد لكل قوة طائشة.
البلدان المغاربية بدون استثناء تعيش حراكا متعدد الجبهات، سيتمخض، مستقبلا، عن وضع جديد.
في تونس ضاقت سبل الحوار، وتعاظم العنف، بل انتقل إلى المؤسسة التي من المفترض أنها فضاء للحوار، ووصل الأمر بأحد البرلمانيين إلى النهوض من مكانه والتوجه إلى زميلة له في هذه المؤسسة التشريعية، وبكامل وعيه ينهال عليها بالضرب على مرأى النواب وتحت عين الكاميرا. وهو أمر يدعو إلى التساؤل حول مصير الديمقراطيا في تونس.
أما النخب الليبية ما زالت تعيش نقاشا حادا حول المسألة الدستورية وعلاقتها بالاستحقاقات القادمة، وأيهما أسبق من الأخرى، فضلا عن الجدل المحلي والأممي حول الميليشيات والمرتزقة.
الجزائر من جهتها وبعد تجاوز عقبة الانتخابات التشريعية، تترقب بروز حكومة جديدة تدعمها أغلبية رئاسية تحت قبة المجلس الشعبي الوطني، لن تكون مهمتها سهلة في خضم الوضع السياسي الداخلي المرتبط بالحراك من جهة واصطفاف عدد من الأحزاب ضد الرئيس عبد المجيد تبون.
المغرب ليس أحسن حالا من أشقائه، وهو يخوض صراعا مفتوحا على عدة جبهات محليا، إقليميا وأمميا في أفق الاستحقاقات التي لم يبق على انطلاقها سوى ثلاثة أشهر أو أقل. أما موريتانيا البلد المغاربي الذي يبدو أفضل حالا من حيث تخففه من الأعباء السياسية التي تثقل غيره، فمعركته ضد الفساد لن تنتهي بسهولة، ولا تحتاج إلى إرادة سياسية فحسب، بل إلى مخطط نسقي يسير بشكل متواز مع السياسة التنموية.
الشعوب المغاربية رغم تضاؤل ثقتها في النخب السياسية، ما زالت تتطلع إلى مستقبل أفضل؛ فهل النخب السياسية والفكرية المغاربية تتمتع بالكفاءة المعرفية والأخلاقية للخروج ببلدانها إلى وضع أكثر أمنا وازدهارا، أم أنها ستعيد إنتاج تلك الأوضاع البائسة التي أنتجتها السياسات التي خلَتْ؟



#سعيد_هادف (هاشتاغ)       Said_Hadef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الموقف الجزائري من قرار البرلمان العربي في تضامنه مع الم ...
- الجزائر: حرب ذاكرات أم أزمة مشاعر؟
- تركيا والمغرب الكبير في أفق 2024
- على هامش ذكرى النكبة: في الحاجة إلى تغيير البراديغما
- جبهة البوليساريو ما بعد الأزمةالمغربية -الإسبانية
- المغرب الكبير، هل سيكون كبيرا؟
- فكرة التحرر الفلسطيني: من حافز إلى حاجز
- الإمارات، هابرماس والمثقف المغاربي
- القضية الفلسطينية في المتخيل المغاربي
- كمال القصير: كراهية الغرب هدْمٌ -للحاضر- بينما كراهية التراث ...
- كأس شاي: في صحة المغرب الكبير
- من كان وراء مجازر 8 مايو 1945 في الجزائر؟
- ابن باديس في ذكراه: قراءة من زاوية أخرى
- قضية سعيد ناشيد: غياب الحكمة وطغيان الأهواء
- الأسبوع المغاربي يحييكم
- الأسبوع المغاربي بعد عام
- اليأس مدخلا إلى الأمل
- اليوم العالمي للثورة السلمية
- الدستور: محالة للفهم
- منظمات المجتمع المدني في الجزائر: رسملة مشروع -مشوار وحوار-


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - سعيد هادف - المستقبل المغاربي في ضوء نظرية حدوة الحصان