أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحلام أكرم - تونس معيار إما الديمقراطية أو الإسلام السياسي في العالم العربي ؟؟؟؟














المزيد.....

تونس معيار إما الديمقراطية أو الإسلام السياسي في العالم العربي ؟؟؟؟


أحلام أكرم

الحوار المتمدن-العدد: 6982 - 2021 / 8 / 8 - 20:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حقوق المرأة كما جاءت في قوانين الراحل القائد السبسي التي لم يُصادق عليها البرلمان معيار صدق النهضة والرئيس قيس سعيد في ديمقراطية غير مُزيفه ؟؟
تواجه حركة النهضة بقيادة رئيسها الغنوشي أسوأ أزمة تضع مستقبلها السياسي على المحك .. الأمر الذي حث الحزب للتغاضي عن إنقساماتة ووقف محاولة سحب البساط ممن يريدون محاكمتة خوفا من إثبات تهم موجهة للحزب وحله. وفي خطوة إستباقية قام الحزب في المطالبة بإستقالة رئيسة راشد الغنوشي وصدور عريضة من شباب الحزب إنضمت إلى المطالبات التونسية الشعبية تطلب تصحيح مساره ..فخلال عشر سنوات عمل فيها رئيسه في محاولات جاده لإختراق مؤسسات الدولة .. وخلق مؤسسات موازية .. و نصّب نفسة مُهيمنا على كل قراراتها . إضافة إلى إتهام الحركة بالفساد والعمل على أدلجة الذهنية المجتمعية في تطرف عقائدي لم تشهده تونس التي كانت أولى الدول العربية سبّاقة إلى التحديث وإلغاء الرق والعبودية .. وإلهام الشعوب العربية لإنتفاضة الحرية .. ما دعى الرئيس أستاذ القانون الدستوري إلى إتخاذ قرار مدعوم من شعبه بتجميد البرلمان ورفع الحصانة الدستورية عن جميع أعضائه وحل الحكومة مؤقتا .
إنتخاب حركة النهضة برغم مرور تونس بفترة غير قصيرة من الحداثة التي أسس لها الزعيم الراحل بورقيبة يؤكد بأن تصاعد الإسلام السياسي كان أحد أهم أسباب إنتصار حزب النهضة في الإنتخابات التشريعية .. ولكن وبعد عشر سنوات من وجوده في الحكم إستيقظ الشارع التونسي مطالبا برحيله. الأمر المماثل لما حصل في مصر وإن زاد عنه في الوقت لقدرة النهضة على المراوغة والتحايل .. ..كلاهما وصل إلى سدة الحكم بإنتخاب شعبي د يمقراطي, وإن إرتبط في الذهنية الشعبية بالأيدلوجية الدينية التي كشفها فشل النهضة والإخوان بقيادة مرسي , كلاهما سعى لترسيخ سلطاته بدون العمل على إنقاذ الإقتصاد.. مُرسي خضع للتيار الإسلامي المحافظ .. وإتبع سياسات وتعلميات المرشد .. الغنوشي حاول التحايل وبناء مؤسسات غلفها بالديمقراطية بينما هي مؤسسات لا تخرج عن القوانين الدينية ؟؟.. إضافة إلى إكتشاف الشعب التونسي أن النهضة تبنت أجندة مخالفة للمطالب الشعبية في العيش والحرية.. بحيث نقلته من إستبداد إلى آخر أقسى وأصعب يتصل بأجندات جماعات خارجية كلاهما (الحزب والأجندات الخارجية) لا تخدم سوى نفسها وأجندتها ومصلحتها .. بإنصراف تام عن الواقع الشعبي ومعاناته وبالتحديد الإقتصادية . الواقع يؤكد بأن البوعزيزي عندما أولع في نفسه النار لم يكن دفاعا عن أي أيدلوجية دينية .. بل دفاعا عن حقه في حياة كريمة وفي مصدر رزق .. فالشعب لا تملأ معدته المواعظ .. بينما يرى إمتلاء معدة مفوهيها ...
معظمنا يعلم بأن فكرة الديمقراطية الأساسية قامت لمنع إحتكار السلطة والقرار السياسي .. وبناء مؤسسات حكومية المفروض بها أن تعتمد في توجيهها على المطالب الشعبية من خلال منظمات العمل المدني .. ولكن بناء حزب النهضة لمؤسسات تعمل بموازية المؤسسات الحكومية لم تأخذ في إعتبارها مؤسسات العمل المدني وتسلطت على قراراتها المبنية على أيدلوجية دينية هو ما أفشل تلك الديمقراطية .. ما قام به الرئيس قيس سعيد مماثلا لما قام به الرئيس الفرنسي ماكرون في قانون تعزيز المبادىء الفرنسية .. حين ضحى بشيء من الديمقراطية ليحمي علمانية الأغلبية .. حفاظا على الأمن والإستقرار. الأمر الذي فهمه وبالعمق الرئيس المصري السيسي .. وهنأ كلاهما بخطوته .
الشعوب العربية كلها تتشارك في حاجتها المُلحة لخطط تنمية إقتصادية شاملة تضع في إستراتيجيتها مدى معقول من السنوات لبناء طبقة وسطى غير جائعة تحظى بغطاء من التعليم والرعاية الصحية يُقارب ما تحظى به طبقة المتسلطين ذوو النفوذ السياسي والطبقة الغنية ..لتحجيم الفجوة الإقتصادية التي هي أحد أهم أسباب الثورات وعدم الإستقرار ..
وعليه فإن جهود الإصلاح أو نية الإصلاح من الطرفين عليها التركيز على العمل بالتزامن والتوافق على المستوى الديني والإقتصادي والسياسي .
- لإخراج الغالبية الشعبية من النرجسية الدينية التي تعتقد بأنها أرقى من الآخر .. وأن الآخر الذي لا يتماهى مع ذهنيتها عدو وليس مواطن له نفس الحقوق.. ضمن برنامج يُركّز على أنسنة الشعب من خلال الحقوق المتساوية للجميع بما فيهم الرجل والمرأة . بمعنى تساوي حقوق المواطنة .
- برنامج تنمية إقتصادية متكامل يُركّز على شرائح الأغلبية . فالتنمية بالإيمان التي روّج لها الإخوان .. في مقولة عمرو خالد في مصر لم تنجح بوضع لقمة عيش على مائدة الشريحة الكبرى .. فالإيمان مكانه القلب والجامع .. ولكن التنمية مكانها في خطط إقتصادية وفي كل الأعمال ..
- برنامج إصلاح سياسي أكثر واقعية وعلمانية جرىء يرتكز إلى مبادىء حقوق الإنسان في ديمقراطية حقيقية لتغيير الذهنية البالية التي روّج لها الحزب الديني . وتنمية مستدامة تضمن أمن المجتمع تتصل بالحقوق الإنسانية للجميع ..
هذه الديمقراطية التي رفضها حزب النهضة .. و رفضها الرئيس قيس سعيد .. حين تقدم الرئيس التونسي الراحل القائد السبسي بمقترح قانون للبرلمان صاغه وصادق عليه بنفسة .. في خطوة سبّاقة على طريق الإصلاح الداخلي .. وترسيخ الديمقراطية أثارت جدلآ واسعا وصفتها الأحزاب الإسلامية بالخطيئة .. حين تقدم بقانون يُساوي بين الرجل والمرأة في المواريث .. وفي حق المرأة الزواج بمن تختاره سواء من دينها أو من دين آخر أسوة بحق الرجل في الزواج بمن يختار .. فهل الخطيئة في المساواة التي هي أهم مبدأ في الديمقراطية أم في عدم المساواة وديمقراطية مُزيفة ؟؟؟؟؟



#أحلام_أكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من حق فرنسا تشريع قانون تعزيز قيم الجمهورية ؟؟؟
- التحرش الجنسي يرتبط بالأمن المجتمعي .. وبالصحة العقلية للمرأ ...
- تناقض العقوبات في جريمة قتل الشرف وعقوبات الزنا لترابط الأمر ...
- هل هناك فرق بين عقلية الرجل المسلم العادي وعقلية رئيس وزرائه ...
- خطر الإخوان على التعايش في بريطانيا
- هل يحق للدول الأوروبية التقصي في دور الجوامع والجمعيات الخير ...
- مصر والدول الخليجية تملك مفاتيح الحل الفلسطيني
- تأصيل الهوية الإنسانية لكل الأديان ...
- التجديد اللغوي الشكلي للأزهر في حقوق المرأة
- ما بين إسرائيل وحماس من هو المنتصر الحقيقي ؟؟؟؟
- هل ستكون السعودية رائدة التغيير في الخطاب الديني في المنطقة ...
- إحياء الهوية الفرعونية المصرية ؟؟؟؟؟
- رسالة إلى القراء .. وإلى قارىء خاص
- إنسانيتنا المشتركة طريق التصالح مع أنفسنا والعالم من حولنا
- العنف ضد المرأة في العالمين الغربي والعربي ؟؟؟
- المرأة المسلمة في العيد العالمي للمرأة
- حلول شعبية لتفادي عواقب الطلاق الشفهي
- الإسلام الأوروبي ؟؟ إلى أين ؟؟؟
- إنتهاك حرمة السيدة المصرية ذات السبعين عاما .. ولكمة القضاء ...
- هل الدين حامي للأخلاق


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحلام أكرم - تونس معيار إما الديمقراطية أو الإسلام السياسي في العالم العربي ؟؟؟؟