أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - حل الحشد الشعبي مطلب وطني ذو أولوية














المزيد.....

حل الحشد الشعبي مطلب وطني ذو أولوية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6982 - 2021 / 8 / 8 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[email protected]o
إني - وكثيرون مثلي - أزعم إن الحشد الشعبي أصبح ليس فقط عديم الحاجة إليه، بل إن بقاءه يمثل ضررا كبيرا بالمصالح الوطنية، مما يجعل المطالبة بحله من أهم الواجبات الوطنية، ومن أهم شروط تهيئة الأرضية المناسبة والضرورية لإجراء التغيير الذي نتطلع إليه، على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي وعلى صعيد السيادة الوطنية وتحقيق الهيبة للدولة، وبذلك فحله من أهم المطالب الوطنيية ذات الأولوية.
لا أريد أن أسهب كثيرا في هذه المقالة، بل أريدها موجزة جدا، لذا أكتفي بتعداد الأسباب الموجبة للمطالبة بحل الحشد الشعبي بكل فصائله بلا أدنى استثناء، على شكل نقاط.
1. الحشد الشعبي من الناحية العملية والواقعية غير خاضع لقيادة القائد العام للقوات المسلحة، وهذا يمثل مخالفة دستورية واضحة.
2. الحشد الشعبي يُعَدّ من الناحية العملية جيشا رديفا للقوات المسلحة الرسمية، بل ومتقاطعا معه، ولا يجوز أن يكون لأي دولة ديمقراطية جيشان.
3. وجود الحشد الشعبي يُعَدّ سببا أساسيا لانتهاك السيادة الوطنية، بسبب ائتماره بأوامر دولة خارجية.
4. الحشد الشعبي بوصفه على النحو العام ينتمي إلى طائفة على وجه التعيين، ينقض مبدأ المواطنة.
5. الحشد الشعبي ولنفس السبب أعلاه يعمق الانقسام الطائفي، وهو يمارس الاضطهاد والإذلال الطائفي لمواطني المناطق المحررة.
6. غالبية قيادات وأفراد الحشد الشعبي مؤدلجة بإيديولوجية دينسياسية، ألا هي إيديولوجية الإسلام السياسي، وعلى وجه التحديد إيديولوجية ولاية الفقيه، بينما لا يجوز للقوات المسلحة أن تكون مؤدلجة.
7. الحشد الشعبي بحكم تكونه من فصائل تنتمي إلى أحزاب سياسية بشكل خاص (منظمة بدر، عصائب أهل الحق، كتائب حزب الله، التيار الصدري وغيرها)، فهو مُسَيَّس ومُحَزَّب، بينما لا يجوز مطلقا تسييس وتحزيب القوات الدفاعية والأمنية في الدول الديمقراطية، بل ووفق الدستور العراقي.
8. ولو إننا لا نؤمن بدستورية أي سلطة غير سلطة الدستور والقانون ومؤسسات الدولة، كل بحسب ميدانها واختصاصها، لكن تطبيقا لقاعدة الإلزام بما ألزم الطرف المُلزَم به نفسه، فتشكيله على النحو الذي هو عليه جاء مخالفا لفتوى المرجعية التي يُحتَجّ بها على شرعية الحشد، حيث جاء في خطبة الجمعة 20/06/2014 «إن دعوة المرجعية الدينية إنما كانت للانخراط في القوات الأمنية الرسمية للدولة، وليس لتشكيل ميليشيات مسلحة خارج إطار القانون، فإن موقفها المبدئي من ضرورة حصر السلاح بيد الحكومة واضح ومنذ سقوط النظام السابق، فلا يتوهم أحد أنها تؤيد أي تنظيم مسلح غير مرخص فيه بموجب القانون». أما إيجاد غطاء قانوني لاحق فلم يأت بإرادة حرة بل عبر الابتزاز للدولة وممارسة الضغوط غير الدستورية عليها.
9. الحشد الشعبي أصبح عديم الحاجة إليه، لكون القوات الدفاعية والقوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب قادرة على حماية العراق من خطر الإرهاب.

لكل ما مر ذكره فإن حل الحشد الشعبي يُعَدّ مطلبا وطنيا ضروريا، وذلك بدمج أفراده في القوات الرسمية للدولة، أو في الدفاع المدني، أو في عموم مجالات الخدمة المدنية، ذلك حسب الحاجة، مع الحيلولة دون تكوّن تكتلات ذات ولاءات سياسية، عبر تجنب الدمج الجماعي، بل بتوزيع الأفراد المدمجين إما حسب الحروف الهجائية، وإما بأي آلية تمنع نشوء التكتلات السياسية داخل القوات الرسمية. كما يجب اجتناب دمج أصحاب المواقف الراديكالية، سواء السياسية، أو الدينية، أو الطائفية في القوات المسلحة، بل إما أن يجري تسريحهم وتعويضهم بكافأة مجزية، وإما تنسيبهم إلى الخدمات المدنية غير المسلحة.

08/08/2021



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الأهوازيين وعموم الشعب الإيراني
- تصحيح مسار الديمقراطية في العراق 2/2
- تصحيح مسار الديمقراطية في العراق 1/2
- وقفات عند لقاء المالكي الأخير على العراقية 2/2
- وقفات عند لقاء المالكي الأخير على العراقية 1/2
- مع جريدة المستقبل حول خلافة السيستاني 3/3
- مع جريدة المستقبل حول خلافة السيستاني 2/3
- مع جريدة المستقبل حول خلافة السيستاني 1/3
- كوكب الأرض مهدد بالفناء بالسلاح النووي
- العلمانية واللادينية مواطن الالتقاء والافتراق 3/3
- العلمانية واللادينية مواطن الالتقاء والافتراق 3/2
- العلمانية واللادينية مواطن الالتقاء والافتراق 3/1
- مخالفة القانون 372 للدستور
- حزب كركوكي عراقي عابر للقوميات
- المواطنة وما يترتب عليها 2/2
- المواطنة وما يترتب عليها 1/2
- السياسة والأخلاق
- ...بين فيدرالية العراق وفيدرالية ألمانيا
- بين فيدرالية العراق وفيدرالية ألمانيا
- شباب ثورة تشرين واختبار الانتخابات


المزيد.....




- اختفت قبل أشهر ثم عادت فجأة.. قضاعة تقترب من الناس وتسرق ألو ...
- الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 13 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على ...
- ماذا قالت السعودية ومصر وقطر تعقيبا على غارة رفح بغزة؟
- القوات الروسية تدمّر أحد أكبر مخازن استلام الأسلحة الغربية ف ...
- زيلينسكي يكشف وجوه طيارين أوكرانيين يتدربون على -إف-16-
- على خط النار مع إسرائيل.. بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان تخلو م ...
- -غابت 7 أيام، وفي اليوم الثامن حدث ما حدث-
- -إيرث كير- ـ مهمة أوروبية لدراسة السحب وفهم ظاهرة احترار الأ ...
- طريقة بسيطة تساعدك على النوم خلال دقائق
- في ضربة لتقليد عمره قرونا.. وداعا لمصارعة الثيران في كولومبي ...


المزيد.....

- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - حل الحشد الشعبي مطلب وطني ذو أولوية