أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أعرني الذي














المزيد.....

أعرني الذي


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 01:47
المحور: الادب والفن
    


أعرْني الذي لم أســــــتطعْ أن أنالَهُ
فلوكان لي منهُ نصـــــــــيبٌ أنا لَهُ
ولكنهُ أضحى عصــــــــــيّاً وإنني
أقرُّ بحرقي وانطفــــــــــائي حيالَهُ
وَدَعْ صمتَ قلبي في المفازَةِ ناطقاً
ففي الصمتِ يسـتفتي الزمانُ مقالَهُ
وللصمتِ تدري هيـــــــبةً وجلالَةً
كأنّ على البلوى وصـــــيٌّ جلالَهُ
وتدري بأنّــي تائهٌ فــــــي متاهةٍ
من الغيبِ لم يُشــفَ الغليلُ خلالَهُ
فخذ مثلاً ممن أضـــــــاعَ دروبَهُ
على حاصبِ البلوى ليلقى وبالَهُ
فما كانَ أحــــــــراهُ إذن بسلامةٍ
فما للذي يجــــري عليه ِ وما لَهُ
يواجهني في سـاحةِ الوجدِ سائلٌ
من النبض أخشاهُ وأخشى سِجالَهُ
ولي في لسان الغيب عَقدٌ وعقدةٌ
اذا ما ادّعى قلبي تولّـــــى نكالَهُ
ليحظُرَ في حال المُحال عقوقَهُ
ويبرأُ منهُ حــــــالَ يُنهي نضالَهُ
ويتركهُ كالريش في الريحِ طائراً
وما عرفتْ يمنـــــاه يومـــاً شمالَهُ
فلا العَقدُ محفــوظٌ ولا أنـــا ناكثٌ
وها أنا أرجـــو أن يكــــفَّ جدالَهُ
تعلّمَ يومـــاً كيــــــــفَ يُلقي تحيةً
وكيف يُعبّي بالغــــــــرامِ سـلالَهُ
وما كان يدري بالحَمــــــامِ بقلبهِ
يرفُّ إذا أفشى النســيمُ خصالَهُ
أتى سائلا يدري بمــــا فيهِ تائقاً
مشوقًا إلى خِـــلٍّ يجيـــبُ سؤالَهُ
وما كان غيرالصمت يرقى إجابةً
فأشفقَ أن لا يســــــــتطيع نوالَهُ
أتدري لماذا يســهرُ الصبُّ ليلَهُ
يخاطبُ في جوف الظلامِ خيالَهُ
وحين يخون الليـلُ بعضَ سوادهِ
ويفسحُ للفجـــــــرِالجـديد مجالَهُ
يراوغُ أضلاع النـــــهار كأنما
يراوغُ نخاساً على مــــــا بدا لَهُ
ويُخرجُ أعرابيَّـــــــهُ مــن خيالهِ
ويتركهُ يرعى بعيــــــــداً جِمالَهُ
لعلّ الذي في البالِ يأتي مطاوعاً
إلى لحظةٍ فيــــــها يُصفّي دلالَهُ
فنسكرُ من هــــــالٍ أتانا أريجُهُ
بفنجانهِ حتـــــــى يُرينـــا ثُمالَهُ
أعرني حيــاتي مـرةً دون منّةٍ
لكي أتّقي من كـــلّ أمرٍ سَـفالَهُ
وأشعلُ في خطوي إليه مباخراً
وكل نســــــيمٍ هبّ يعني دَلالًهُ
وما غرّد العصــفورُ إلاّ ترنماً
وهل ينبعُ الينبــــوع إلاّ جمالَهُ
طوال حياتي كنتُ أسعى لعلني
أراهُ ولكنّي رأيــــــــتُ ظلالَهُ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزن
- دع السؤال
- إذا الليلُ
- ماكان من بعده
- أمن وجعٍ
- مُذنب
- إلى شاعرة
- عادَ قلبي
- شقيقة القمر
- لا تسألي
- هامش صباح يوم عادي
- لاتعذلي
- منطق الطير
- العاصفة
- عُرْيّ
- بلقيس
- نحنُ وأخوتنا القرود
- يامن أطالَ مكوثَهُ
- وجَل
- أعالجُ أمراً


المزيد.....




- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ
- ثبتها الآن.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على نايل سات واستمت ...
- عروض لأفلام سوفيتية وروسية في بوينس آيرس
- -مصر القديمة.. فن الخلود-.. معرض لقطع أثرية مصرية في سيبيريا ...


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - أعرني الذي