أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - حبي الضائع في بغداد والدعوة الى العودة!!














المزيد.....

حبي الضائع في بغداد والدعوة الى العودة!!


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الوطن الذي تضطر فيه للعيش مطأطئ الرأس فلا تعطيه شيئا"
أمين معلوف


حبي الضائع في بغداد،هذا عنوان لقصة ليست من نسيج الخيال، بل يوميات كتبها المراسل الامريكي "مايكل هيستنغز" لمجلة نيوزويك الامركية ، وهو يروي ما شاهده في كتاب عنوانه “I LOST MY LOVE IN BAGHDAD " اما الاحداث التي تم سردها في هذا الكتاب،فمستخرجة من مفكراته الخاصة وملاحظاته،التي دارت على امتداد سنتين اثناء اقامته في بغداد وزيارته لبعض المحافظات، لمتابعة الاحداث الساخنة في القتل والرهيب والخطف والفساد و بالرغم من انها قصة شخصية ولكن مفعمة بالماساة عندما يروي عن مقتل حبيبته اندي " عندما تعرض موكبها لهجوم في كمين نصب لها" ،الذي كان المتفق ان يقترنا معا بعد الانتهاء من مهمتهما في العراق، لا نريد هنا ان نروي عن تلك القصة الحزينة ولكن،ننقل ما كان يدور من احداث ساخنة من القتل على الهوية والتي ذهب ضحيتها الالاف من القتلى والجرحى من كافة الاديان المذاهب في العراق ومن خلال ما كتبه المراسل كشاهد عيان، نستطيع نقرأ ما يجري في العراق من الماسي ومن يحكم العراق منذ عام 2003 والى يومنا هذا، ان هذا الكتاب يعتبر وثيقة دامغة سوداء بجبين من يحكم العراق من احزاب ومليشيات مذهبية وطائفية ومازال هؤلاء الذين جاءوا بدبابة امريكية يحكمون العراق بالحديد والنار، ومن ضمن ما جاء بالكتاب هذه الاسطر المختارة من بعض الصفحات نضعها بين قوسين، ثم نتكلم عن البعض الذين يدعون المغتربين بين حين واخر الى العودة الى العراق.
(النفايات منتشرة في كل مكان في العراق... فهي تتجاوز حد الوصف، هناك اكوام ضخمة منها خارج المنازل) ..(رايت اشياء: اشلاء اجسام صغيرة، اجسام الاطفال، قطعا مفتتة من الطفولة)..( قال خالد انظر الى هذا ورمى القنبلة الصوتية امام شاحنة ذات ثمانية عشر دولابا فانفجرت وجفل العراقيون الوقفون في الشارع واصيبوا بالذعر فيما انحرفت الشاحنة وقال خالد وهو يبتسم هذه هي القنبلة الصوتية) ويتكلم عن المطار(فقلما يستخدم البرمجة الكمبيوترية او النظم الحديثة على الرغم من ان اكثر من 150 مليون دولار قد تم توظيفها لغرض تجديد المطار) اما عن الجيش(لقد تم تفكيك الجيش العراقي السابق من قبل الولايات المتحدة بعد الغزو فقام الجنود العاطلون عن العمل على الفور باعادة تنظيم انفسهم وانظموا الى حركة المتمردين) ... (وصرح المالكي قائلا ان المتمردين هم افراد مشتبه بهم من جيش المهدي)...( منذ العام 2003 قدم الامريكيون مئات الالوف من قطع الاسلحة الى القوات العراقية .. فان 30% من تلك الاسلحة مجهولة الوجه)...( في المحكمة – القاضي – لكن لا يوجد لديك اي دليل يثبت تعرضك للتعذيب، فرد السجين ان الدليل موجود في جسدي- ودارت مداولات لمدة خمس دقائق – قال القاضي – مذنب السجن مدى الحياة ) ... (ان قوات الشرطة الشيعية كانت تقوم باحتجاز وتعذيب السجناء ومعظمهم من السنة – ان السجن يسوده الفساد وانه مثير للاشمئزاز فعلى السجناء دفع رشوة بمقدار اربعين دولارا لمجرد اجراء مكالمة هاتفية بالهاتف الخلوي – مبغا قدره 30000 – 40000 دولار لاطلاق سراحهم)... (ويعتبر الحكيم حليفا لامريكا – حزبه يناصر حكومة الاصوليين الاسلاميين المماثلة لتلك الخاصة بايران)...( تفوح من شوارع الغزالية رائحة عفنة كرائحة المجاري – رائحة لاذعة ومقرفة للبراز والمواد الكيمياوية اما مياه المجاري فتفيض فوق الارصفة)...( وقمنا بتفتيش المكتب الفرعي للحزب العراقي الاسلامي في حي الغزالية وعثرنا على مستودع للذخيرة الحربية ومواد لتصنيع وسائل تفجير محلية الصنع)... (اهذا هو المكان الذي ولدت فيه الحضارة .. لابد من وجود سبب لمغادرة الشعوب المتحضرة هذه البلاد ولهجرتها .. الخروج من فوهة القذارة)
هذا هو العراق منذ 2003 الى يومنا هذا، ومازال البعض من المنافقين يدعون بين حين واخر المغتربين العودة الى العراق! لا نعلم الجديد الذي طرأ نحو الافضل في العراق لكي يدعون المغتربين للعودة ! اليس النظام الذي يسوده المحاصصة مازال قائما!اليست الاحزاب الاسلامية تتقاسم السلطة وتتقاسم مغانم الدولة فيما بينها، اليس الفساد مستشري في كافة مفاصل الدولة! اليس السلاح المنفرد بيد المليشيات الاسلامية تحديا للدولة! اليست البطالة تبلغ اكثر من 40 بالمئة! اليست القرارات تصدر من وراء الحدود والحكومة العراقية تنفذ تلك القرارات! اليس النظام يرعى المذهبية والطائفية وزرع الانشقاق بين ابناء الشعب الواحد! اليست الفوضى والانفلات يعم العراق من اقصاه الى اقصاه! اليست الدولة تهمش الاقليات وتلغي المواطنة! ولهذا دعوة هؤلاء للمغتربين للعودة ما هي الا لعبة سياسية قذرة وفيها من التضليل والتزيف الشيئ الكثير.
ليس كل المغتربين يعيشون في بحبوحة ورفاهية، ولكن يعيشون بحرية وامان وفي كنف دول تؤمن لهم كل مستلزمات الحياة ومنها الدراسة والعمل وحرية الرائ، ولكن مازال يعتز بوطنيته .. كفى مزايادات وطنية على حساب الحقيقة،ان المغتربين الذين هربوا من النظام الدكتاتوري السابق وبعد الاحتلال من الاحزاب والمليشيات المسلحة مازالوا يحلمون بالعودة، ولكن العودة الى وطن امن مستقر يؤمن بالمواطنة بعيدا عن الفساد بكافة مفاصله، ان كل مغترب يحلم بالعودة ولكن بعيدا عن المغامرة والذهاب الى المجهول،يحلم بالعودة الى وطنه ليبنى مع اقرانه وطنا حرا مستقلا، لانه وطن ابائه واجداده، ولكن مع الاسف الشديد ان كل المغتربين لا يثقون بجميع السياسيين الذين يحكمون العراق اليوم سواء كان رئيسا او وزيرا او برلمانيا!!



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قاتل الهاشمي من الطرف الثالث ام تمثيلية !!
- الانتخابات القادمة و-طاسة الماء الوسخ-!!
- ام ايهاب تهز حكومة الكاظمي!!
- لغة الاغتيال في عهد صدام والاحزاب السياسية الاسلامية بعد2003 ...
- جنين بلاسخارات و إسماعيل قاآني .. هَزُلَت !!
- الكاظمي و-تيتي تيتي-!!!
- من قتلني؟ لمن السؤال !!
- الاديب بيوس عفاص وصمت الرئاسة!!
- لجنة السيد مقتدى الصدر واغتصاب العقار المسيحي !!
- معركة -ام السبيس-
- هل انتقل الفساد الى المغتربات !!
- الكاظمي بين السلة.. والرحيل!!
- صراع المقالات والتعقيبات والردود !!
- ماكرون وشيخ الازهر وحفيد العثمانيين
- النزاهة تحقق مع اكبر متلبس بالرشوة في العراق!!
- نوري السعيد وسوق مريدي و الشهادات العليا
- الكاظمي وتهميش المكون الرابع
- حسن العلوي واعتناق ميشيل عفلق الاسلام!!
- الدكتوراه .. والنشر .. مجرد تعقيب !!
- العيد الوطني لا يتغير بالجهل!!


المزيد.....




- تحذيرات من التوغل في رفح و35 ألف قتيل منذ بدء الحرب.. آخر ال ...
- مصر.. 4 سيدات يطلقن أعيرة نارية على مجموعة من الرجال بسبب قط ...
- فعل -صادم- على متن الخطوط الجوية البريطانية يثير -اشمئزاز- ا ...
- محللون لـRT: تصعيد مصر ضد إسرائيل يهدد اتفاق السلام ولا يمكن ...
- مقدونيا الشمالية.. الرئيسة الجديدة تمتنع عن لفظ اسم بلدها كا ...
- أندريه بيلوسوف وزيرا للدفاع في روسيا خلفا لسيرغي شويغو
- مجازر جديدة للاحتلال بغزة وحصيلة الشهداء تتجاوز 35 ألفا
- للمرة الثانية في عقد من الزمن.. السيناتور الأميركي بوب ميني ...
- الأزهر يرحب باعتزام مصر التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسر ...
- بيسكوف يوضح قرار بوتين تعيين مسؤول مدني على رأس وزارة الدفاع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - حبي الضائع في بغداد والدعوة الى العودة!!