عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 15:44
المحور:
الادب والفن
فرح ٌ كالبكاء
حينما فرحتُ بكيتُ كثيراً، وفرحت ُ
وكان الفرح ُ بكاءا ً ، وفرحت ُ
كفرح ِ المَـيْت حين يحيى
ويعرف ُ أنه مَـيـْت
والكل في الموت شقيا
هل من فرح ٍ
الناسُ بالمجان ِ تموتْ
وتهجر أجمل مازرعته من ورد و بيوت ْ
فقلت في نفسي في سؤال الميْت هل الميـْت يموتْ ؟
فردَّ صداي هل الميت يموتْ ؟
فحزنتُ فَرَحاً
وفرحتُ حزناً
وتـَمَاثلتُ
وأشفقت ُ على نفسي بفرح الحزن ِ وحَزِنْتُ
فتَغافلت ُ
وكان الطفلُ في بلدي يرتجفُ من جوع ٍ وبرد ْ
وتُقَطِّعُ " الأم ُّ " أثدائها بكأس ِ حليب ْ
لا يُـغني من جوعٍ ولا يغني عن نحيب ْ
ليتني احيا في بلاد ٍ كل مافيها مواتْ
ليتني أحيا فـبـلادي كل مافيها سبات ْ
ليتني أحيا مثل ورد ٍ
مثل ماء ٍ
مثل أحجار الصفاء ْ
ليتني أحيا
ولكن كيف يحيى المرء ُ و العمر شقاء ؟
بين ناس خير مافيهم بربريا
جل مايخشونه إن كنتَ نقيا
ويموت ُ الأوفياء ْ
ويموتُ الأوفياءْ
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟