أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ابراهيم عزت - ماذا لو فعلها برهم صالح؟














المزيد.....

ماذا لو فعلها برهم صالح؟


عمار ابراهيم عزت

الحوار المتمدن-العدد: 6971 - 2021 / 7 / 27 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف سنقنع العرب في العراق إن ما حصل هو ليس مؤامرة صهيوامريكية؟ والكورد كما هو معروف حليف استراتيجي لهم، أم كيف سترضى الاغلبية العربية بحكم الاقلية في بلد حولته الديمقراطية الى ثلاث كانتونات شيعية وسنية وكردية، كيف يمكن لهؤلاء التنازل عن هوية العراق العروبية، أم كيف سيتنازل، في الحد الأدنى، الساسة الشيعة عن حقهم وقد حكموا العراق لعقدين تقريبا؟ رسخوا خلالها وجودهم سياسيا واقتصاديا وعسكريا؟ وما الضمان الذي يمنع ان لا يتحول العراق الى ليبيا ثانية مع امتلاك القوى السياسية للميليشيات والتابعين؟
لنفترض جدلا ان الشعب غالبيته قد فوض رئيس الجمهورية صالح وان المؤسسة العسكرية دعمت هذا الانقلاب كما حدث في التجربة المصرية وفي تونس، لكن عن أي شعب نتحدث: الكردي والتفافه حول قياداته الانفصالية، السني في اعادة تدويره لنفس النفايات ذات النفس السلفي والبعثي، الشيعي بتكتلاته الحكيمية والصدرية والمالكية والخزعلية والدعوجية والولائية وغيرها من المسميات، ثم ألا يحظى هؤلاء باتباع وبمشروعية شعبية اوصلتهم للحكومة والبرلمان؟
سيقول احدهم لا بد ان ننقلب على الاسلام السياسي بعد التجربة المريرة التي تجرعنا سمها لاعوام، لنفصل الدين عن السياسة ولنؤسس لدولة مدنية. ومن منا لا يحلم بذلك؟ لكننا ازواجيون حد النخاع مثاليون جدا وحالمون، نجزئ الاشباء وننتقي منها ما يلائم مقاس تفكيرنا، فالمدنية التي نتاملها هي اسلوب في الحياة قبل ان تكون نمطا سياسيا تدار به الدولة، هذا الاسلوب يدعوك الى ان تتنازل تماما عن قبليتك وتقاليدها واعرافها التي تتعارض غالبا مع النظام المدني، وايضا يدعو الى غض الطرف عن التجاوزات التي تتعارض مع ثوابتك الاسلامية، وان تتقبل مظاهر الدولة المدنية داخل بيتك، وان تتخلص من النزعة الذكورية التي تجعل منك سيدا ومن الانثى تابعا لسلطة وجودك، نحن ازواجيون لاننا سنكون اول المنتقضين على هذه المدنية الصاعدة، وسنقول ان المدنية قد افسدت مجتمعنا وقوضت عاداتنا وتقاليدنا ونلصق بها كل عيوبنا الماضية والحاضرة، وما ارتداد الشعوب العربية بعد الربيع العربي ونكوصها في انتخاب القوى الراديكالية الاسلامية الا دليل على ما نقول.
صالح ليس صالحا لان يفعلها، والشعب ليس صالحا حاليا على الاقل لمثل هكذا تحولات .. والانقلاب على الشرعية وان كانت شرعية مزيفة ومغتصبة سيؤدي الى مالا يحمد عقباه والى حرب اهلية ضحيتها شعب طائفي اثني مؤدلج.


كاتب عراقي



#عمار_ابراهيم_عزت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس لا يعرفها الا شعبها وأهل مكة أدرى بشعابها
- العنف - Violence-: مفهومه ومرجعياته وأشكاله
- تعويم المحكي في رواية (غواية العزلة) لفاضل الغزي
- قصيدة النثر بوصفها نصا تهجينيا مفتوحا عابرا للأجناس
- الاعتراف الأخير
- رمزية القص بين الواقعي والخيالي (بنات الخائبات) للقاص علي ال ...
- يا هذا لا تحلم
- جماليات الحذف في شعر يحيى السماوي
- فاعلية نسق المفارقة في انتاج الدلالة
- القصة القصيرة جدا ورهان الحداثة
- المرأة وتحديات العصر
- الأنا والآخر في الخطاب الطائفي
- محنة أبو علاّكَة بين المسرح والواقع
- جمالية التجريد وضبابية التلقي
- سلطة التقويض وتقويض السلطة
- مغارة الجنس ومعاول الرغبة
- الكتابة عند خط المحنة
- رواية شرايين رمادية بمسوييها الحكائي والخطابي
- هكذا سأكتبك يا عراق
- السفارة وسط العمارة


المزيد.....




- كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
- البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأميركي بعد إعلان ترامب دعم ...
- تعرّف على الجانب الأجمل من إيطاليا الذي يجهله السياح
- اجتماع -سرّي- في واشنطن بشأن غزة.. وحماس توافق على إطلاق سرا ...
- فيديو إسرائيلي يوثق كمين القسام المركب في بيت حانون
- خبراء: ترامب سينتزع موافقة نتنياهو على وقف إطلاق النار في غز ...
- الشعبويّة تستمرّ في تدمير المرفق الصحّي العمومي
- “صحة حرية كرامة وطنية”.. الأطباء الشبان ينتفضون ضدّ سياسات ا ...
- مقاومة التّطبيع مع الكيان الصهيوني على رأس مهامّ المرحلة الق ...
- شبح العطش يخيّم على تونس.. أزمة هيكلية أم أزمة مناخية؟


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ابراهيم عزت - ماذا لو فعلها برهم صالح؟