أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ابراهيم عزت - السفارة وسط العمارة














المزيد.....

السفارة وسط العمارة


عمار ابراهيم عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السفارة وسط العمارة - بقلم عمار إبراهيم عزت
تساؤلات نطرحها لعلنا نتوصل الى مسك خيط وسط التعتيم الإعلامي وضبابية القرار الأمريكي بغلق سفاراته في الشرق الأوسط والذي اثار مخاوف تصل حد الرعب من لدى الساسة من الهولوكوست القادم من خلال تصريحاتهم النارية .. وهنا أتساءل:
- هل السفارة مسؤولة عن امن الدولة ام العكس صحيح؟
- هل القرار الأمريكي هو الأول من نوعه بالمنطقة والعالم؟
- هل يندرج القرار ضمن لعبة الكر والفر مع القاعدة ام انه كما تقول الصحافة اليهودية " نصر معنوي للقاعدة "؟
- هل ان السلام العالمي مرتبط بهيمنة أمريكا وجبروتها وتسلطها على دول العالم والمنطقة؟
- هل حقا ان اخطبوط القاعدة قد طالت أذرعه التي بترت بالشكل الذي يوصله الى ضرب مواقع أمريكية محصنة ومحمية داخل الدول؟
أسئلة كثيرة تتلخص اجابتها بالعودة الى واقع السياسة الامريكية دولة المؤسسات المبرمجة ضمن اليات غير متضاربة لتحقيق فعل ما يخدم المصالح الامريكية بالدرجة الأساس يصل الى وصفها انها حكومة مكونة من حكومات تبعا لقدرتها على تفعيل البرامج داخل الحكومة ومؤسساتها الأخرى.
بالعودة الى الوراء ومن خلال احداث 11 سبتمبر بالتحديد اشارت معظم القراءات الأولية الى مدى الانهيار في الإدارة الامريكية وان القاعدة ستفعل الذي عجزت عنه الحكومات والقوة السوفيتية سابقا , معتقدين انها بداية النهاية لأمريكا التحاقا بأختها المندحرة توا واقد الكيان السوفيتي المتشظي الى دول .
ان عودة لشريط الذاكرة يبين ان أمريكا استطاعت ان تحقق من خلال احداث 11 سبتمبر مالم تحققه من احلامها ومنها قيادة العالم بذريعة الحرب على الإرهاب والرقابة المالية على الحسابات المصرفية والرقابة على حسابات النت الشخصية واحتلال أفغانستان والعراق وصولا الى دعمها الى ما يسمى بالربيع العربي وانتصارات واقعية ومعنوية أخرى يطول عرضها ..
اذن ما اعتقده ان أمريكا قادرة على قلب المعادلة والاستفادة من الأوراق الرابحة في اللعبة السياسية وسحق المنتصر بقلب الطاولة وخلط الأوراق والاطاحة بنشوة النص المؤقتة وتحويلها الى هزيمة ساحقة.
من جانب اخر ان أمريكا في لعبة الكر والفر ونارية التصريحات والاستكانة والمهادنة تخبئ دائما في جعبتها رصاصة الرحمة التي تطلقها في الوقت المناسب ضمن توقيتات يعرفها اشخاص معدودين في الحكومة الامريكية كما رأينا بالضربة القاضية لأسامة بن لادن وغيرها من الضربات في العراق وأفغانستان ودول أخرى.
من هنا اعود الى قرار اغلاق السفارات الامريكية في ثلاث عشرة دولة في الشرق الأوسط منها العراق الذي يضم اضخم سفارة في اكثر المناطق تحصينا مقارنة بالسفارات الأخرى ..واقول ان هذا القرار لا يخلو من الجانب الاحترازي المألوف الذي يتقن الجانب الأمريكي مهاراته في اللعبة الأمنية وانه ليس الأول من نوعه ,ويعود كما أرى الى النشاط الأخير للقاعدة في العراق بعد عملية سجن ابي غريب اضف الى ذلك الترقب المشوب بالحذر من الاخوان المسلمين في مصر بعد الهزيمة الساحقة .وربما من باب التعامل الجدي مع التهديدات تبعا لمعلومات استخباراتية عالية الدقة وغيرها .
لكن ما يثير الدهشة والذهول في هذا وذاك. هو التصريحات التي ترجمت قلق ومخاوف الساسة في الحكومة العراقية من هكذا قرار ولو ليوم واحد وهذا دليل واضح على الانهيار النفسي للقياديين لانهيار الجانب الأمني على ارض الواقع كما انه دليل على ضعف الحكومة العراقية وعدم قدرتها على حماية نفسها من تهديدات جماعات إرهابية وليس دول. وهو أيضا إشارة واضحة الى حاجة العراق في المرحلة القادمة الى تنظيم دفاعاته الداخلية والخارجية بتحالفات مركزية حقيقية مع الجانب الأمريكي وكفى مهاترات ومزايدات وطنية تدعو الى اخراج الجانب الأمريكي امام هذا العجز الذي يغلنه كل المسؤولين بل والشيخوخة المبكرة للحكومة العراقية الفتية التي انحرفت عن مسارها الديمقراطي والمؤسساتي تجاه التخندق الطائفي والحزبي والقومي والعمل الفردي داخل منظومة حكومية فاسدة غير قادرة على انتشال نفسها من وحل انتكاساتها لعشرة أعوام ماضية



#عمار_ابراهيم_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام معطلة


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ابراهيم عزت - السفارة وسط العمارة