أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - ممارسة العهر الانتخابي قبل موعد الحملة الانتخابية وأمام أعين السلطات وعلى يد سماسرة الانتخابات ولصالح ذوي الماضي الأسود.....2















المزيد.....

ممارسة العهر الانتخابي قبل موعد الحملة الانتخابية وأمام أعين السلطات وعلى يد سماسرة الانتخابات ولصالح ذوي الماضي الأسود.....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 08:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


والسماسرة، هم الذين يحترفون السمسرة في ضمائر الناخبين، أو يحترفون التجارة فيها؛ لأنهم لا يتقنون إلا حرفة السمسرة، أو التجارة في ضمائر الناخبين.

والناخبون، الذين تعودوا على بيع ضمائرهم، يعرضون ضمائرهم للبيع، كما تعرض البضائع الأخرى على الرصيف، والتجار السماسرة، يتحولون، آناء الليل، وأطراف النهار، من أجل شراء المزيد منها، والاحتفاظ به، وبيعه للمرشحين للانتخابات، كل حسب حاجته منها، الأمر الذي لا يخفى القيام به، على السلطات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، ولكنها لا تفعل شيئا، من أجل منعه، الشيء الذي يترتب عنه أن:

1) من يبيع ضميره، في أي انتخابات، مجرم في حق الشعب.

2) من يسمسر، أو يتاجر في تلك الضمائر، مجرم في حق الشعب.

3) من يشتري تلك الضمائر، من المرشحين، مجرم في حق الشعب.

4) من بيده السلطة المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية، عندما يعلم بذلك، ولا يقوم بالواجب، مجرم في حق الشعب.

ولكل مجرم في حق الشعب المغربي، مكانه الطبيعي، في مزبلة التاريخ.

وغاية السماسرة، أو تجار ضمائر الناخبات، والناخبين، هي إفساد الشعب المغربي؛ لأن كل سماسرة الانتخابات، أو تجار ضمائر الناخبات، والناخبين، هم من عملاء السلطات المخزنية، في مستوياتها المختلفة، ويقومون بعملية السمسرة، أو التجارة في ضمائر الناخبات، والناخبين، بإذن من السلطات المخزنية، أو من المؤسسة المخزنية مباشرة، خاصة، وأن هؤلاء السماسرة، أو تجار بيع الضمائر الانتخابية، يطمئنون على أنفسهم، من جهة المؤسسة المخزنية، أو من جهة السلطات، في مستوياتها المختلفة، خاصة، وأنه ليس من امتناع الشعب المغربي، عن ممارسة الفساد الانتخابي، الذي يخدم، بالدرجة الأولى، مصلحة المؤسسة المخزنية، أو مصلحة السلطات المخزنية المختلفة، قبل خدمة مصلحة المرشحين في الانتخابات، التي تعبر، بالملموس، عن فساد الشعب المغربي.

والناخب، عندما يبيع ضميره، أو ضمائر أسرته، أو ضمائر عائلته، يعرف جيدا، أنه يبيع مستقبله، ومستقبل أفراد أسرته، وأفراد عائلته، ومستقبل وطنه، لأن من يشتري الضمائر، يصبح مالكا للحق في التصرف في مستقبل الأجيال الصاعدة، وفي مستقبل هذا الوطن؛ لأنه عندما يصل إلى مراكز القرار السياسي، فإنه لا يبالي إلا بما يستفيده هو، من امتيازات النهب، وبما ينهبه من ثروات الجماعات الترابية، في مستوياتها المختلفة: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وتزداد مضاعفته للنهب، إذا كان من الأغلبية الحاكمة: رئيسا للوزراء، أو وزيرا، أو كاتبا للدولة، في حكومة الأغلبية البرلمانية.

وظاهرة التجارة، في ضمائر الناخبين، لا يمكن تسميتها إلا بظاهرة النخاسة، فكأننا لا زلنا نعيش في عصر العبودية، التي يقاد فيها الإماء، والعبيد، من أجل بيعهم في سوق النخاسة، ليصيروا بذلك مملوكين، تحت رحمة من اشتراهم كإماء، يتسرى بهن، وعبيد يخدمونه. وله أن يفعل بهم ما يشاء، سواء كانوا إماء، أو عبيدا، ولا يحق لهم أن يقولوا لسيدهم:

لماذا فعلت بنا كذا، وكذا؟

ولذا لم تفعل بنا كذا، وكذا؟

لأن من اشتراهم، يشتري في نفس الوقت، حق التصرف بهم، إما بتمتيعهم بمختلف ملذات الحياة الدنيا، أو تعذيبهم حتى الموت، أو إعادة بيعهم في سوق النخاسة، إذا لم يعودوا صالحين له، في هذه الحياة، التي يعيشها من اشتراهم، أو يعمل على تحريرهم، إذا قدموا له خدمات، لم يسبق له أن تلقاها من عبيده السابقين.

والفرق بين ظاهرة بيع ضمائر الناخبين، وبين العبيد، أن الناخبين يبيعون برضاهم، أعز ما يملكون، بأبخس الأثمان.

أما العبيد، فلا يباع منهم إلا الأجساد، ولا يترتب عن بيعهم التحكم في مستقبل الوطن، في الوقت الذي ترهن بائعات، وبائعوا الضمائر، مستقبل الوطن، ومستقبل الأجيال الصاعدة، مما يجعلنا دولة غير قادرة على الاستجابة، لمطالب الشعب، ومطالب أجياله الصاعدة.

فما مصير الشعب، وما مصير الوطن، بسيادة هذه الظاهرة، كلما كانت هناك انتخابات؟

إن الشعب المغربي، محكوم بسلطة، وهذه السلطة، هي المسؤولة عن السماح بسيادة ظاهرة الاتجار في الضمائر الانتخابية، وما دامت السلطات تسمح بهذا الشكل من الفساد، فإنها سلطات فاسدة.

وإذا كانت هذه السلطات تمثل الدولة، فإن الدولة التي لا تفعل شيئا ضدها، كذلك تصير فاسدة.

وما دامت الدولة كذلك فاسدة، فإن ما هو فاسد، لا ينتج إلا الفساد.

ولذلك، فالمؤسسات المنتخبة، هي مؤسسات فاسدة، ومؤسسات الدولة التي أنتجتها، هي كذلك مؤسسات فاسدة، والشعب المستهدف بالفساد، هو أيضا شعب مستهدف بالفساد الذي يقبل به، ليصير فاسدا، وعندما يصير الشعب فاسدا، فإن الأجيال الصاعدة تتربى على اعتبار الفساد جزءا من الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وعندما يصير اعتبار الفساد حاضرا في فكر، وفي ممارسة جميع أفراد الشعب المغربي، فإن الشعب المغربي، يصير مفرخة للفساد.

وتجاوز ظاهرة الفساد، بصفة عامة، والفساد الانتخابي، بصفة خاصة، يقتضي العمل الجاد، والمسؤول، من أجل:

1) توعية جميع أفراد الشعب المغربي، بخطورة انتشار ظاهرة الفساد في المجتمع، بصفة عامة، على مستقبل الأجيال الصاعدة، بصفة خاصة. وانتشار ظاهرة الفساد الانتخابي، بصفة أخص على مستقبل الشعب المغربي، وعلى مستقبل أجياله الصاعدة.

2) جعل الشعب المغربي، شريكا في محاربة الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، سعيا إلى جعل الفساد منقرضا من المجتمع، سواء تعلق الأمر بالفساد بصفة عامة، أو بالفساد الانتخابي بصفة خاصة.

3) اعتبار الفساد الذي يعتمد بمناسبة الانتخابات، يهدف إلى إفساد المؤسسات المنتخبة، وخاصة منها: المؤسسات الجماعية، في مستوياتها المختلفة، ومؤسسة البرلمان، حتى لا تقوم للشعب قائمة، بدون ممارسة الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، بما فيه الانتخابي.

4) تتبع تجار الانتخابات، والعمل على التخلص منهم، واعتقالهم، ومحاكمتهم، ومصادرة الثروة، التي تجمعت لديهم، من تجارة الضمائر الانتخابية.

5) تتبع المرشحين، الذين يشترون ضمائر الناخبين، والعمل على سحب ترشيحاتهم، لفسادهم، وتقديمهم للمحاكم المختلفة، التي تقول كلمتها فيهم، ومصادرة الأموال التي يوظفونها لشراء الضمائر، لصالح خزينة الشعب المغربي.

6) حل الأحزاب، التي ترشح الفاسدين، ومنعها من تقديم المرشحين لأي انتخابات مقبلة.

7) التخلص من الفاسدين، في الإدارة المغربية، الذين يسمحون بانتشار الفساد، بمظاهره المختلفة، وخاصة الفساد الانتخابي.

8) وضع خطة محكمة، للتخلص من الفساد، بأنواعه المختلفة، وعلى رأسها الفساد الانتخابي، الذي لا يشرف الوطن، على جميع المستويات.

9) اعتبار استغلال الدين الإسلامي، فيما هو سياسي بصفة عامة، وبمناسة الانتخابات بصفة خاصة، فسادا، يصيب قي العمق، الشعب المغربي، ويجعل التاريخ يرجع إلى الوراء: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، خاصة، وأن استغلال الدين الإسلامي، يستهدف الأجيال القادمة، على جميع المستويات.

والشعب المغربي، في حالة القضاء على كل أشكال الفساد، وخاصة الفساد الانتخابي، وبالأخص: الاتجار في ضمائر الناخبين، يصير منزها عن الفساد، وغير قادر على ممارسته، أبدا؛ لأنه يصير من العيب، ومن غير اللائق، أن ينتج الفساد، وأن ينعت بالفساد، مهما كانت الأحوال التي يعيشها؛ لأن الشعب، يصير واعيا بخطورة الفساد على المجتمع، وعلى مستقبل البلاد، والأجيال الصاعدة. وستدخل ممارسة الفساد، في مزبلة التاريخ، وسيصير الاقتصاد متقدما، ومتطورا، والاجتماع متقدما، ومتطورا، والثقافة متقدمة، ومتطورة، وممارسة السياسة متقدمة، ومتطورة.

فالتقدم، والتطور، يرتبطان بتحرير الشعب، من كل مظاهر التخلف: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

والشعب المغربي، لا يمكن أن يكون متحررا، ما لم يتمتع بحقه في الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وما لم تتحقق في صفوفه العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية. وحينها، يمسك الشعب المغربي بأسباب التقدم، والتطور. وإلا، فإنه حينها، يمسك الشعب المغربي بأسباب التقدم، والتطور؛ لأن الوضع إذا استمر منتجا للتخلف، فإنه يستمر على ما هو عليه.

وبذلك نكون قد وقفنا على مفهوم ذوي الماضي الأسود، وهدفهم من الترشيح للانتخابات، مهما كان نوعها، وعلى الغاية التي يحققونها، كما وقفنا على مفهوم سماسرة الانتخابات، أو تجار الضمائر الانتخابية، وعلى حضورهم في ضمائر الناخبين، ووقفنا على الظروف التي تجعل الناخبين يبيعون ضمائرهم، وضمائر أسرهم، وضمائر العائلة برمتها.

ومعلوم، أن مصير الشعب المغربي، أصبح رهينا بسيادة بيع ضمائر الناخبين، لا يكون إلا إلى الهاوية، ووقفنا على:

ما العمل من أجل تجاوز هذه الظاهرة؟

أملا في أن يعرف الشعب المغربي، وضعا مختلفا، يجعله يتقدم يجعله يتقدم، ويتطور، في الاتجاه الصحيح.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممارسة العهر الانتخابي قبل موعد الحملة الانتخابية وأمام أعين ...
- هل تلتزم السلطات المحلية والإقليمية بمنع الفاسدين المشهورين ...
- هل تلتزم السلطات المحلية والإقليمية بمنع الفاسدين المشهورين ...
- فيدرالية اليسار الديمقراطي بين الحاجة إلى إنضاج شروط وحدة ال ...
- تحرير الشعب، شرط في تحقيق ممارسة ديمقراطية حقيقية، من الشعب، ...
- تحرير الشعب، شرط في تحقيق ممارسة ديمقراطية حقيقية، من الشعب، ...
- الديمقراطية لا تتحقق إلا بقرار شعبي، لا وجود فيه لأي شكل من ...
- الاتجار في ضمائر الناخبين، انتهاك لحق الإنسان في الاختيار ال ...
- مراقبة سماسرة الانتخابات أو تجار الضمائر الانتخابية عمل تستو ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- الفقيد السيد علي بوشوى، المناضل الوفي للتاريخ، وللواقع، وللم ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس: المرأة / الإنسان:بين ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 08 مارس 2021 : المرأة / الإنسان ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - ممارسة العهر الانتخابي قبل موعد الحملة الانتخابية وأمام أعين السلطات وعلى يد سماسرة الانتخابات ولصالح ذوي الماضي الأسود.....2