أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما رواه الرأس ،،،،














المزيد.....

ما رواه الرأس ،،،،


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


(1)
كهانٌ وأباطرةٌ وسيوفْ
راقصةٌ تتلوى …..
ومغنٍ ألثغَ مكفوفْ
زمّارٌ يلهثُ في الساحةِ خاوٍ ينزفُ وجعاً ويئنُّ ضجيجاً محفوفْ
طرقٌ ودفوفْ ….
عرسٌ لا عرسْ …
لا مأتمَ سلطانٌ معروفْ
لا صوتاً باحَ بشيءٍ مستورٍ أو مكشوفْ
فالساحةُ ما زالتْ تعوي كالذئبِ الملتذِّ وحيداً بنزفِ خروفْ
وغانيةٌ تمسكُ زمّاراً وتهزُّ أمامَ المكتوفْ
كيمامةِ حزنٍ راقصها
ذيَّل فيها سجعٌ ووصايا منْ خوفْ …..
لا شئَ بحضرتِها غيري
لا شئَ سوى هذا الحصرمْ
وآنيةِ اللبنِ المغشوشْ
بحضرةِ سيافٍ منفوشْ
(2)
جاريةُ المولى في المعبدْ
بضّةْ …..
تلمحُ كلباً يلعقُ آنيةً من فضةْ
ويراهنُ جاريةَ المولى
أنْ تمضغَ سيفاً ودفوفْ
كي تذبحَ أحلامَ الكاهنْ
(3)
لفوا الكاهنَ بالسيفِ ودسّوا في جعبتهِ السمْ
حزّوا رأسَهُ وأهالوا الضجةَ بالغمْ
أحاطوهُ بجاريةٍ ومغنٍ وراقصةٍ روميةْ
وحفنةِ حوذيين وشرذمةٍ همجيةْ
قالّ الذباحُ نسِينا أنْ نسألهُ :
- كيفَ يموتُ الدمْ ؟
- وكيفَ يموتُ البوحُ لأميرةِ ( أوروكَ ) الشاهدةُ لهذا الكمْ
- وكيفَ يعيشُ الغلمانَ العورِ بالزمنِ المُعتمْ
ونسِينا أنْ نسألهُ :
- عنْ موتِ الجاريةِ المعشوقةْ
- وعن أشياءٍ مشنوقةْ
قالَ القاضي :
واستلَّ الرأسَ المذبوحْ
- مَنْ يجلبَ آنيةَ الروحْ
- سنبوحُ إليهِ ونبوحْ
(4)
مَنْ يدركَ مَنْ ؟؟؟
في هذا الزمنْ ……………….
فالخيطُ سيوصلُ مصلَ الكاهنِ نحوَ الجنْ
ويعيدُ الليلَ القَمريِّ للأشباحْ
أرواحٌ نزلتْ ……صَعدتْ أرواحْ
وروحُ الكاهنُ جالسَها طيفٌ من أُنسْ
يُهسهِسُ هَسْ
والغيمةُ لا تنفثُ غيرَ بقايا نزفِ الجَسْ
(5)
تتلوّى جاريةُ المعبِدْ
لتعيدَ ذاكرةَ المشهَدْ
طبّالونَ كثيرونَ كثيرونْ
يهيلونَ الندبَ المحفورَ من الخدْ
جاريةُ المعبدِ لا تبكي
تستلُّ شناشيلَ الساحةْ
تصلبُ غيماً ومرافئَ أصحابَ الدمْ
جَمّرَها طيفٌ ومرايا
وخفاياها …..
لبَدتْ ما بينَ الألواحْ
عاجَلَها طيفٌ وخِطابْ
أودَعَها سجانٌ القاضي خلفَ البابْ
(6)
رأسُ الكاهنِ مِنْ خلفَ السيافِ الدائخْ
يروي كيفَ انتفضَ المسلوخُ مِنَ السالِخْ
وكيفَ أميرةُ ( أوروكَ ) المعشوقةْ
عاريةٌ بقميصِ النومِ فاجَأها الواشي المهزومْ
أمامَ القومْ ……
أرداها ذاويةً تبكي تنزفُ أحزانَ المخمورْ
وأمالَ المثقالَ كثيراً
وأشهرَ تعويذةَ مِنْ شائِخْ
لا خمراً شاربهُ …. لكنَّ العاشقَ شاهدهُ
يملأُ كأساً يرويهُ لجاريةِ المولى ….
هذا ما يرويهُ الرأسْ …. للمندسْ



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان في آخر الليل
- القناص الأحول ،،،،،
- القصيدة الحلزونية ،،،،،،،
- لقطتان للتأمل ،،،،،،،
- صبر أفعالنا ،،،،،،،
- حكاية لابد منها ،،،،
- تداعيات شنشول المغلول
- سماوات عينيك
- جرح غزة ،،،،،،،
- هكذا كنا إذنْ ،،،،،
- صاحب الزنج ،،،،،،،،
- الخريف
- أناشيد الغربة ،،،،،،،،
- لأجل التي حاورتني ،،،،،
- هكذا قتلوا الحياة ،،،،،،،
- على وجعٍ ،،،،،،
- حوار مع قريني ،،،،،،،،
- الضباب
- اعترافات لص سريالي
- ديوان شعر 22 ( صلاة العاشق )


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - ما رواه الرأس ،،،،