أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - الضباب














المزيد.....

الضباب


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


1- قبل الضباب
(1)
الحبُّ مثلُ السيفِ يَقتلنيْ ويقتلُ قاتليْ
يا عاذليْ …….
يا منزوي في داخليْ
يا عاصفاً مُتَشتّتاً يا خوفَ عشقٍ بابليْ
أغرقْ بظلِّ تَمنّعَكْ كالجاهليْ ……
أشباحُ عُمركَ تحتمي بضبابِ صدٍ يَنجليْ
ستنوءُ مكتومَ الخُطى
يا خائفاً منْ نَزفِ أحلامِ الدُمى
يا بركةً تَجتاحُنيْ
وتنزُّ تفرشُ وهنَها بتمهلِّ
(2)
الحبُّ مثلُ السيفِ يَقتلُنيْ ويَقتلُ قاتليْ
ويؤجّجُ الرغباتِ نزفاً منْ تَعبْ….
ويسلّمُ الأحزانَ ليْ …
مثلُ الرمادِ بعينِ قاتليَ أنتحبْ
ويهاجرُ كحمامةٍ تَعبى
تتيهُ بحضرةِ المولى نزيفُها مُكتَسبْ
بخريطةِ الذكرى …
تداهمُ نارَ عمرٍ مُلتهبْ
يا ويحَها ….
فهيَ التي تبكي على ظلِّ الكلامْ …
وتتيهُ مثلَ عناكبَ الصحراءِ لا ظلاًّ يخاصمُها ولا حتّى الندَمْ
ومنَ الألمْ …
تستلُّ أروقةً معصبةً رحيقاً منْ زهورِ الشوكِ تذويْ كالعَدمْ
وأنا المعلقُ منْ رفاتِ أصابعيْ
داستْ عليَّ الريحُ تَعبى والعناكبُ في يديْ ..
خاطتْ خُلاصاتِ الحضارةِ منْ زوالْ …
نهضَتْ بمملكةِ الخَيالْ
ظلَّتْ تُراهنُ للجَمالْ ….
والريحُ تصفرُ والزمانُ بعيدُ عنْ لغةِ الوِصالْ ..
يا عاذليْ ….

2- الضباب
لا تلعبَي لُعبَ الكُبارْ
فأنتِ أصغرُ ما يدارْ
أما الهوى فيكِ طريقاً صاغراً ملَّ الخيارْ …..
فالحبُّ يغويْ قاتليْ
ويظلُّ يَمخرُ في دمهْ
كالملهمةْ ….
يا بردَ قلبيْ واحتراقَ مواجعيْ
أرجوكِ أنْ لا تَرجعيْ …..
فالوهمُ فيكِ مكائدُ
والدمعُ فيكِ مَصائدُ
ونوايا موتيْ عازفٌ غمرَ التوسّد بالأسفْ
وأساوركْ لَجّتْ ترنُّ كَما الخزفْ
هزّتْ رُعافَ قَصائديْ وبَنتْ تذوبُ كملتحِفْ
وحيَ البكاءْ
الكلماتُ تتعبُ منْ قَرفْ
يا موتي الوهميّ أنتَ قَتلتنيْ
وأبحْتنيْ مرَّ الكلامْ
يا عاذليْ …

3- بعد الضباب
(1)
أنتَ الذي آويتَ أفكارَ العناءْ
ورسمتَ نزفَ العينِ حبراً منْ دماءْ
وغرقتَ في وحيِ الظلامْ
وبلا كلامْ ……
وبلعتَ مرسومَ الخلافةِ هائجاً
وعلى القبيلةِ أنْ تَطأ لُعَبَ الغرامْ …..
فالسيفُ يَحفرُ في المواجعِ والحطامْ
ويُشتتُ الأحلامَ بينَ تعجبٍ وتأسفٍ لا شئَ فيكَ سوى الخصامْ
أشهرتَ سيفَ مقاصِدكْ
ولعقتَ وحيَ هزيمةٍ منْ أدعياءْ ..
يا عاذلي ….
(2)
فعلامَ تعلنُ أنْ ينالَ لهاثكَ ويُسمّمُ الفرحَ المراوغَ للبقاءْ
فالحبُّ في وطني يدورُ على الموائدِ غانيةْ
يقتادُها السلطانُ دسّها في جيوبي خاويةْ
رغباتُها تقتادني عندَ الحروبْ
وتفرّ منّي في السلامْ
وتضيعُ في صبرِ القبائلِ حافيةْ
يا أيّها السيفُ المراهقُ قدْ ذبحتَ شَتاتيَ
وتركتَ أوجاعي مرايا لاعقاتْ
والسيفُ يقتلنيْ
ويقتلُ قاتليْ ……
(3)
سيفرُّ طيرَ الدمِّ مذبوحاً أنيقْ
وبلا جذور منَ الطريقْ
ويبوحُ سراً للقبيلةِ بالندوبْ
- أينَ الحروبْ ….
سيقولُها ويقهقهُ ويبيعُ عشّهُ للذنوبْ
خمرٌ .. قراراتٌ وحزنٌ للجرادْ
ومآسيٌ غبراءُ في عمقِ البلادْ
والسيفُ يخرجُ منْ دميْ
كالعلقمِ …
وأنا المُحاصِرُ قاتليْ
يا صوتَ بَلبَلةِ النساءْ
وما يزنُّ منَ الهراءْ
لا تعجليْ ..
فالعشقُ يبقى بابليْ
مهما الطغاةُ تمنطقوا أو غيّروا لعبَ البكاءْ
تبقى الدموعُ رهينةً والسيفُ يقتلُ قاتليْ
يا عاذليْ ….


11/10/2004



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعترافات لص سريالي
- ديوان شعر 22 ( صلاة العاشق )
- غزل جنوبي ،،،،،
- ديوان شعر 21 ( غلاصم الزمن )
- عيون العاشقين ،،،،،
- جرح الأسى ،،،،
- فلنبقى عاشقين ،،،،،،
- غابة الصبّار ،،،،،،،
- مارواه رفيق الأحزان ،،،،
- أنغام عاشق مهزوم
- وشاية ،،،،،،،
- هكذا يقولون !!!!!!
- يا غافي الشرق انحسر ،،،،،
- نعيق الغراب ،،،،،
- ديوان شعر هذا صراخي فاتعظ
- بنو ناكد المشرقي ،،،،،
- غربة عاشق ،،،،،
- بائعة الأناشيد والفرح ،،،،،،
- الى الذي فقد مصيره ،،،،،
- قالت محدثتي ،،،،،،،


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - الضباب