أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من كتاب على هامش الايام














المزيد.....

من كتاب على هامش الايام


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6962 - 2021 / 7 / 18 - 07:49
المحور: سيرة ذاتية
    


تذكرت ايام الثمانينات عندما كنا نستقل ترام آخر الليل، بعدما نكون قد سهرنا في أحدمقاهى المدينة. حيث كنا في ذلك الزمن نجلس في مقهى اليستفيرى، وهو من أقدم مقاهى المدينة، الذي كان يجلس فيه تروتسكى في الاعوام القليله التي امضاها لاجئا في النروج، قبل ان يمضى الى المكسيك ويقتله رجال ستالين هناك.
وكان هذا المقهى في تلك الازمان غالبا ما يقدم حفلات موسيقى الجاز القديمة التي كانت من الموسيقى التي أحبها.فتحت كتاب (فنجان قهوه) وهو كتاب ارسلته منذ وقت قصير بالبريد صديقة امريكيه تعيش مع زوجها في المكسيك. المراة ليست كاتبة لكنها تروى قصة حياتها وتجربتها اليوميه في مجتمع مختلف عن الذي تعرفه. لقد قررت (امريكا) وهذه هواسمها في الرواية ان تغادر النمط الاستهلاكى المادى في امريكا لكي تعيش في مجتمع بسيط. الكتاب رائع فعلا وجعلنى أنا ايضا (اعيش) حياتها اليوميه البسيطه في المزرعه والهموم اليوميه لهم في هذا الجزء من العالم. بعد وقت تقدمت نحو ى امراة ثملة ورائحة الكحول قوية لديها. كانت تتحدث أحاديث غير واضحة عن قصص لا افهم منها شيئا لكني زعمت أني افهم ما تقول من باب المراعاة. انا لست في وضع ادانةأحد من الناس. ليس فقط من مبدا لا تدينوا لكي لا تدانوا. لأني أعرف انه حتى وان كنت لا تدين أحد ستجد بعض الحمقى من يدينوك بسبب أو بلا سبب.
اعتقد ان أقدم بضاعة في التاريخ هي ادانة الاخرين. على كل حال انصرفت المراة بعد وقت قصير. ثم بدا المسافرون والمسافرات يتدفقون. كان يجلس امامى شاب المانى كما اظن مع صديقته الجميله وراحا يلعبان الورق، وهما يبتسمان معظم الوقت. ثم جاءت صبايا لا أعرف من اين وجلسن يثرثرن بلغة ربما تكون الهولنديه ان لم أكن مخطئا.ثم جاء رجل وزوجته مع طفلهما الذي كان يتحرك طوال الوقت وهما يلحقانها كلما ابتعد عنهما. وبدا المسافرون يتدفقون.كانت المراة اتكتب على الكومبيوتر لم تزل مستغرقه في الكتابه كأن لا شيء حولها. اما المراة الافريقيه فكانت لم تزل مستغرقه في النوم وهي جالسه على المقعد. اما الرجل الذي كان يقرا الصحيفة فيبدو انه ذهب الى مكان اخر.
خرجت للمرة الاخيرة لأدخن والقى نظره على المدينة الهادئة التي امضيت فيها جل حياتى. ثم وصلت رسالة من الصحافية التي من المفترض ان تستقبلنى لدى وصولى لمطار بلدها انها لن تتمكن من المجىء. لكنها كتبت لي العنوان واى تاكسى يوصلنى هناك.
كان الترام الصباحى قد بدا يتحرك في هذا الصباح البارد. قلت في نفسى عمت صباحا يا أوسلو!بعد قليل جاءت الحافلة المتوجهة الى المطار واسرعت لكي اجلس في ركن لكي ارتا ح لأن امامى ساعة ونصف تقريبا. بعد بضع ساعات سيكون هناك لقاءات عدة فلا بد لي ان اكون يقظا.
من كتاب على هامش الايام الصادر عام 2019



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بد من التحرك!
- .عن تشيلى و امريكا اللاتينية
- مرحلة الاحلام الثورية
- فلسطينى كحد السيف! فى ذكرى استشهاده .عن زمن الشاعر على فودة
- كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!
- مقهى فى الامازون!
- صراع الخير و الشر
- عن الربيع عن روما و عن الحياة ! احاديث عن الحياة!
- اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا!.
- اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
- السبيل الى التقدم
- فلننتهى من ثقافه البطل الفرد المخلص!
- * فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا!
- طيور ايلول
- شموع وسط الظلام
- مجتمعات تحت التمرين!
- هذا الصحن السحرى!
- بعيدا عن الضجيج!
- اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب


المزيد.....




- -هزيمة حماس هدف مشترك-.. توضيحات أميركية جديدة بشأن رفح وتسل ...
- تقرير: حظر تيك توك قد يؤثر على حظوظ بايدن في انتخابات الرئاس ...
- كندا: إجلاء الآلاف من السكان جراء اندلاع مئات حرائق الغابات ...
- ?? مباشر: إسرائيل تعيد الدبابات إلى شمال غزة وحصيلة قتلى الح ...
- الضفة الغربية.. اعتداءات خلال اقتحامات نفذها جنود الاحتلال و ...
- إيران: إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة وقد نغيّر عقيدتنا النوو ...
- دراسة تربط الوزن الزائد لدى الأطفال بالهاتف والتلفزيون..كيف؟ ...
- كانت مغلقة أمام السياح لعقود.. وجهة عربية -جديدة- تنفتح ببط ...
- هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟
- لندن تقول إن شويغو مسؤول عن -أكثر من 355 ألف ضحية- في صفوف ا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من كتاب على هامش الايام