أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - د. إيهاب بسيسو ضحية لحرية التعبير














المزيد.....

د. إيهاب بسيسو ضحية لحرية التعبير


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالعتنا بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الالكترونية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر قرارًا بإقالة وزير الثقافة السابق، د. إيهاب بسيسو، من منصبه الحالي كرئيس للمكتبة الوطنية الفلسطينية.
و"الجريمة" التي اقترفها وارتكبها بسيسو أنه قام بنشر مدونةعن المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا للشوارع احتجاجًا على مقتل المعارض السياسي نزار بنات على يد عناصر أمنية، حيث وصف بنات بأنه صار" شعاعًا مثل شعاع الليزر"، وقال: "أن لا شيء يبرر اقتراف الجريمة، قتل الإنسان جريمة مهما بدت الصورة ضبابية وملتبسة ومفتعلة وعلينا أن ننحاز دومًا للإنسان ضد مختلف أشكال الفولاذ القاتل".
وأضاف:" إن الاختلاف في الرأي مساحة للتفاعل وللنقاش وللحرية وللغضب وللتفكير وللتطوير وللتصويب وللتأكيد على أن المساحة هي الوطن النقي فينا والموازي للجغرافيا والتاريخ والمستقبل"، واعتبر أن "الاختلاف في الرأي ليس وباء أو مناسبة طارئة أو مبررًا لاستباحة الدم والتحريض والاندفاع في متاهة الفوضى والتشنج السياسي".
لا غبار على هذا الكلام الذي كتبه د. إيهاب بسيسو، فهو من أروع وأجمل ما يكون، وهل يستحق قائله مثل هذا العقاب.؟؟
والسؤال: هل ضاقت السلطة بحرية الرأي والتعبير عن الرأي والمواقف الصحيحة الرشيدة والسديدة والعقلانية وتقيل شخصًا مثقفًا مثل د. إيهاب بسيسو على أقوال قالها وكتبها.؟!
بسيسو هو شخصية فلسطينية أكاديمية نعتز بها، وتحظى باحترام وتقدير الكثيرين من أبناء شعبنا، ولها مكانتها الثقافية والأدبية، وشغل قي السابق ناطقًا باسم الحكومة الفلسطينية، ووزيرًا للثقافة، ما يعني أنه ليس ضد السلطة، وإنما يدافع عنها ويريد المحافظة عليها، وليس الإساءة لها.
إن إقالة شخصية مركزية ومسؤولة لأنها عبرت عن موقفها ورأيها عما يجري من أحداث من منظور مختلف لم يعجب القيادة المتنفذة في السلطة، يندرج في إطار قمع الصوت العقلاني النقدي، ومثل هذا الإجراء الجائر والمجحف، ومثل هذه الأحكام الاستبدادية تعيدنا إلى القرون الوسطى، حيث كانت تتبع مثل هذه الأساليب القراقوشية لاغتيال الصوت الآخر وقمع الفكر الحر والرأي المخالف.
لقد غدت الكلمة وكأنها تمثل خطرًا على وجود ومستقبل النظام السياسي الفلسطيني، حتى أصبح يخشى من أي موقف فكري وأي حراك سياسي وشعبي وشبابي. فقد بات واضحًا أن السلطة تقمع معارضيها وبدأت تشعر بدنو أجلها، وذلك على خلفية الغضب الشعبي والاحتجاجات الواسعة التي اندلعت على خلفية مقتل نزار بنات، وهذا الإحساس بقدرتها على السيطرة على تزايد الأصوات المعارضة لجأت إلى استخدام القبضة الحديدية، وما د. إيهاب بسيسو سوى ضحية جديدة لحرية الرأي والتعبير.
وبرأيي ان الخاسر من وراء هذا الاجراء التعسفي ليس بسيسو، وإنما السلطة، وهي التي يجب ان تستقيل لأنها فشلت في قيادة السفينة الفلسطينية إلى بر الأمان.
يجب ان ترتفع الأصوات الفلسطينية المعارضة والمستنكرة للقرار السلطوي بحق بسيسو، وعلى السلطة إعادة النظر في قرارها المعادي لحرية الرأي والتعبير، وتوقف هذا الإجراء الذي يسيء لها اولًا وأخيرًا، ويقلص مساحة وهامش الحريات الشخصية والعامة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش رفض العليا لقانون القومية
- العنف.. قضية مجتمعنا الأساسية
- قصيدة لم تنشر من قبل للشاعر الراحل فاروق مواسي
- نهوض مجتمعنا منوط بتغيير ثقافته السائدة
- عودة الدكتور سلام فياض للمشهد السياسي الفلسطيني، فهل تتشكل ح ...
- سقط قانون القومية لكنه لم ينتهِ..!
- المأزق الفلسطيني الراهن
- مقترح عيساوي فريج والتسوية البائسة
- عن قانون لم الشمل مرة أخرى
- في خطاب ونهج منصور عباس
- قمة بغداد الثلاثية
- لا طريق للتغيير الشامل سوى الانتخابات
- سفارة لهندوراس في القدس
- خطوة في الاتجاه الصحيح
- ذكرى الرحيل
- البروفيسور فاروق مواسي .. عام على الغياب
- اغتيال الناشط نزار بنات جريمة بمسؤولية السلطة
- قانون لم الشمل العنصري عقبة أمام الائتلاف الحكومي الجديد
- الحال الفلسطيني بعد العدوان على غزة
- سعدي يوسف والموضوع الفلسطيني


المزيد.....




- غوتيريش: قصف المدرسة التابعة للأونروا في غزة -مثال مرعب جديد ...
- شاهد.. فيديوهات وصورة تظهر لحظة سقوط -مقذوف- على كريات شمونة ...
- وصول 1.2 مليون حاج إلى مكة لأداء مناسك الحج
- قبل نهاية العام .. روسيا تسير رحلات جوية مباشرة إلى السعودية ...
- وزير الدفاع الأمريكي يعتبر السماح لأوكرانيا بالتوغل في عمق ر ...
- -خشية تدخل إيران-.. واشنطن تحذر تل أبيب من تحرك عسكري ضد لبن ...
- يوم البيئة العالمي.. غوتيريش يدعو إلى فرض ضرائب على شركات ال ...
- إيمانويل ماكرون يشارك في ذكرى إنزال النورماندي في بلومليك إل ...
- 4 قتلى على الأقل و27 جريحا في حادث اصطدام قطارين في جمهورية ...
- انتخابات البرلمان الأوروبي: بدء التصويت في هولندا واليميني ا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - د. إيهاب بسيسو ضحية لحرية التعبير