أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الحال الفلسطيني بعد العدوان على غزة














المزيد.....

الحال الفلسطيني بعد العدوان على غزة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافلة القول أنّ المنازلة والمواجهة العسكرية التي وقعت في أيار الماضي بين دولة الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لم تكن متكافئة، وجرت بين أعتى قوة في المنطقة تملك ترسانة عسكرية هائلة، ومدعومة سياسيًا ولوجستيًا وعسكريًا من أكبر قوة اقتصادية في العالم، وهي الامبريالية الامريكية، وبين فصائل فلسطينية نجحت في تطوير آلياتها وأدواتها العسكرية، واستطاعت الصمود والمقاومة، وبما تملكه من قدرات عسكرية متطورة، وإرادة وطنية، ومن مقومات الصمود والمواجهة، ورفض الاحتلال وشروطه وإملاءاته السياسية.
وفي الوقت ذاته لا يمكننا اختزال المواجهات في الجانب العسكري فحسب، وتجاهل عوامل أخرى كانت داعمة لهذا الصمود واستمرارية هذه المواجهة، وهي مدينة القدس التي شكلت وسبب المواجهة، وما حدث من احتجاجات في الشيخ جراح وباب العامود وباحات مسجد الأقصى، وما رافق ذلك من أداء إعلامي فلسطيني بالتأكيد على أن القدس هي روح الشعب الفلسطيني وعنوانه وكينونته، وإنها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، والمقاومة هي جزء من معادلة الصراع المتواصل بين شعبنا وسلطات الاحتلال، فضلًا عن تجمعات وأماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الداخل عام 48، وفي الضفة الغربية والمنافي القسرية، حيث توحد الكل الفلسطيني في أبهى وأروع صور الوحدة والتلاحم الكفاحي الحقيقي.
وفي المقابل، فللأسف الشديد أن أداء القيادة الرسمية والسياسية الفلسطينية لم يرتقِ إلى مستوى الأحداث والتحديات المطلوبة، بل كان اداءً رديئًا وهزيلًا للغاية.
وهنا لا بد من الإشارة إلى حقيقة أن فشل الحوار الوطني الفلسطيني وتعثر اجتماع القاهرة، يعود بالأساس إلى اختلاف الرؤى وعمق الخلافات على الخطوط العريضة لجدول الاعمال والنتائج المتوقعة، والمسؤولية عن ملف إعمار غزة.
القضية الفلسطينية دخلت مرحلة جديدة بعيد العدوان العسكري على قطاع غزة، واعتقدنا أن الأمور ستتغير إلى أفضل وتكون مختلفة عما كانت عليه قبل ذلك، وأن يتم استثمار نتائج معركة الصمود في غزة، لصالح القضية الوطنية لشعبنا، ولكن الفصائل المسؤولة عن انقسام الشارع الفلسطيني وعن استمرار حالة الشرذمة ما زالت تقف عقبة كأداء أمام انجاز وحدة الشعب الفلسطيني وتعميق لحمته الوطنية.
لقد أصبحنا الآن أمام وضع جديد يتطلب استخلاص الدروس والعبر من المواجهة الأخيرة، ومما حدث ويجري على أرض الواقع من تداعيات الانقسام المتواصل وآثاره السلبية المدمرة، وعلى ضوء التعاطف والتضامن الكوني الواسع مع شعبنا الفلسطيني، أكثر من أي وقت مضى.
لقد كشفت المواجهة الأخيرة عمق أزمة القيادة السياسية الفلسطينية، وأكدت أهمية وضرورة وجود قيادة ميدانية للمقاومة الشعبية، وتطور الأحداث يحتاج إلى إعادة الاعتبار للمشرع الوطني الفلسطيني التحرري ولمنظمة التحرير الفلسطيني كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، وأعادة بنائها وتجديدها وتفعيلها، وبناء ائتلاف فلسطيني بديل، وتشكيل لجنة مشتركة من جميع الفصائل الفلسطينية للإشراف على عملية إعمار غزة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف والموضوع الفلسطيني
- لا مخرج للأزمة اللبنانية إلا بالتخلص من نظام المحاصصة الطائف ...
- ورحلت لميعة عباس عمارة أيقونة الشعر النسائي العراقي
- الامتحان الآخر للحكومة الإسرائيلية الجديدة ..!
- على هامش مسيرة الأعلام الاستفزازية
- عدد جديد ومميز من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- حكومة اسرائلية جديدة بلا أفق سياسي
- في انتظار غودو
- سعدي يوسف، الشيوعي الأخير، يترجل عن صهوة القصيدة
- سميرة الخطيب شاعرة القدس الحالمة.. رحيل صامت
- الحسم الأخير..!
- هل انتهى عهد نتنياهو ..؟!
- لماذا تأجل الحوار الفلسطيني في القاهرة..؟!
- هل تنجح القاهرة بإنهاء الانقسام الفلسطيني..؟!
- في هويتنا الوطنية
- وجهان لعملة واحدة
- هل ينجح نتنياهو بمنع حكومة -التغيير-..؟!
- ملاحقة الصحفيين
- إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني
- عن دور المبدع في صناعة المستقبل


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - الحال الفلسطيني بعد العدوان على غزة