أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

وجهان لعملة واحدة


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتجه الأنظار بما تبقى أيام، نحو الكنيست لمعرفة ما إذا سيكون باستطاعة الائتلاف الحكومي الجديد غير المتجانس، اجتياز امتحان وحاجز الثقة بالأغلبية، خصوصًا أن الاعلان عن تشكيل هذا الائتلاف أظهر مدى وحجم الصعوبات والتناقضات فيه، ما يجعله مهددًا بفقدان الاغلبية في كل لحظة، نتيجة الضغوطات المتصاعدة التي تمارس عليه، والشروط التي فرضتها قوى اليمين الاسرائيلي الاستيطاني المتطرف، كي تكون الحكومة القادمة تحت سطوتها.
وهذا الائتلاف وجد ركيزته في القائمة العربية الموحدة برئاسة النائب منصور عباس، التي تخلت عن أي مطلب سياسي ووطني، إن كان على مستوى المسألة الفلسطينية ومسألة القدس، أو حتى مطلب إلغاء قانون القومية العنصري، وإنما تركزت مطالبه على مسائل مدنية بحتة تخص المجتمع العربي، كالميزانيات لتطوير البنى التحتية ومحاربة العنف، وقانون كامنتس الذي لم يحسم أمره بشكل نهائي.
وحتى الآن أعلنت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ومركزها الحزب الشيوعي، والتجمع الوطني الديمقراطي رفض دعم حكومة بقيادة بينيت ويسيطر عليها اليمين الاستيطاني، والتصويت ضدها، في حين أن الحركة العربية للتغيير برئاسة النائب أحمد الطيبي، لم تحسم موقفها من الحكومة ولم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن.
ووفق ما نشر في وسائل الاعلام أن الاتفاقيات بين مركبات الائتلاف الحكومي اليميني تتضمن تكثيف البناء الاستيطاني في القدس وتعزيز مكانتها كعاصمة لإسرائيل، ونقل المكاتب الحكومية إليها ودعم قوانين لصالح حقوق المثليين..!.
ويخطئ من يعتقد أو يظن أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت تختلف عن حكومة بنيامين نتنياهو، في التوجه والخطاب السياسي، فهما وجهان لعملة واحدة، بل أن بينيت أشد يمينية من نتنياهو، وهما لا يختلفان سوى في التكتيك والقدرة على إدارة الصراع، ولكنهما متفقان في السياسة العنصرية العامة تجاه الفلسطينيين والجماهير العربية في البلاد، وحول المسألة الفلسطينية، فإن بينيت يرفض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويعتبر إقامتها بمثابة انتحار لإسرائيل، ويرفض تقديم أي تنازلات في القدس.
وقبل أيام عبر بينيت عن رأيه وموقفه بصراحة ودون تردد، بقوله" أن حكومته لن تتوانى عن شن الحروب على غزة ولبنان في حال تتطلب الأمر ذلك، وأن حكومته غير مستعدة للتنازل عن سم واحد للفلسطينيين، وأن النشاط الاستيطاني لن يتوقف في عهده". وعلى ضوء ذلك فإن مصاعب كثيرة تواجه منصور عباس والقائمة العربية الموحدة، في كيفية التعامل والتصرف مع هذه الحكومة في حال شنت عدوانًا عسكريًا على شعبنا العربي الفلسطيني، وقامت بخطوات خطيرة في مدينة القدس العربية.
وباعتقادي المتواضع أنه إذا ما نالت الحكومة الجديدة برئاسة بينيت ستكن قصيرة العمر، ولن تصمد طويلًا بفعل التوترات الشخصية، ونتيجة التباينات والفوارق الايديولوجية والسياسية بين مركباتها، وسيحاول نتنياهو واليمين الاستيطاني إفشالها بالضغوطات وبكل الوسائل المتاحة، ويبقى العودة لانتخابات اسرائيلية خامسة في نهاية العام الجاري، هو الخيار والسيناريو المطروح في ظل حكومة هشة وضيقة غير متمازجة، تترنح وعلى شفا حفرة، قبل تشكيلها ونيلها الثقة التامة من الأغلبية.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينجح نتنياهو بمنع حكومة -التغيير-..؟!
- ملاحقة الصحفيين
- إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني
- عن دور المبدع في صناعة المستقبل
- حكومة تنتظر الثقة..!!
- آن الأوان لمحمود عباس أن يستقيل..!
- حكومة اسرائيلية جديدة..!!
- الانتخابات السورية
- انتصارأم صمود..؟!
- المطلوب مشروع سياسي ووطني يرتقي إلى مستوى التحديات
- مع -معجم الوفاء للراحلين من الأدباء من فلسطينيي الداخل 48- ل ...
- في رحيل الكاتب القصصي والروائي عدنان عباس
- اعتقالات سلطوية ترهيبية
- في المجموعة الشعرية -كأني حدائق بابل- للشاعرة فاتن مصاروة
- الشباب الفلسطيني والهبة الأخيرة..!
- الحرب على غزة ..!
- يخافون الثقافة ويغتالون الكلمة
- غزة النازفة
- إضراب غير مسبوق..!!
- أمريكا هي الطاعون


المزيد.....




- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - وجهان لعملة واحدة