أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني














المزيد.....

إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من نافلة القول أن خطوة عضو الكنيست الدكتور منصور عباس والقائمة العربية الموحدة والحركة الاسلامية الجنوبية بالانضمام إلى حكومة اسرائيلية من اكثر الحكومات يمينية وعنصرية برئاسة رئيس مجلس المستوطنات السابق نفتالي بينيت، بمزاعم "خدمة المجتمع العربي"، هي خطيئة سياسية وانزلاق خطير، وسيكون لها مردود سلبي وتداعيات كبرى في المستقبل المنظور على واقع ووجود وهوية جماهيرنا العربية الفلسطينية وروايتنا الفلسطينية وكفاحنا القومي والسياسي المشروع في مواجهة السياسات العنصرية والقهرية التي مارستها وانتهجتها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بحق شعبنا وجماهيرنا.

وهذه الخطوة هي استمرار لنهج "التأثير" و"المساومة" الذي اتبعه الدكتور منصور عباس وميز سلوكه السياسي وهو بداخل المشتركة، ثم انشقاقه عنها. وهو نهج يركز على القضايا المدنية، ويتجاهل المسألة القومية، رغم أنه لا يمكن الفصل بينهما. وعليه فإن انضمام الموحدة كشريك في الائتلاف الحكومي الذي يضم كل أقطاب اليمين الاستيطاني المتطرف، هو تجسيد للنهج الانبطاحي المقايض، الذي قضى بالخروج من القائمة المشتركة وليس بسبب موقف عدد من أعضائها من قضية "المثليين"، ولا أظن أن هذا النهج سيحقق أي شيء لجماهيرنا العربية ولمجتمعنا العربي، بل سيعيدنا للوراء عشرات السنين.

فالمؤسسة الصهيونية الحاكمة تستهدف كي الوعي الوطني، وتسعى إلى تغييب القضايا الوطنية وتغيير المفاهيم السياسية، واحكام الطوق على التيار الوطني، وضرب ومحاصرة الحركة الوطنية في الداخل، فضلًا عن احداث تحول وانقلاب في المشهد والخطاب السياسي لدى جماهيرنا، ويتمثل ذلك بتجريم العمل السياسي والملاحقات السياسية للقيادات العربية وحظر الحركة الاسلامية الجنوبية واعتقال قادتها الشيخ رائد صلاح، والشيخ كمال خطيب، إضافة للتحول الذي حصل في بلدية الناصرة، وصولًا إلى ما أفضت إليه الانتخابات الأخيرة بتراجع وزن وقوة الجماهير العربية التأثيرية، ونكوص تمثيل القائمة المشتركة، وتشجيع خطاب الاعتدال والمساومة الممالئ للسلطة والترويج له، انتهاءً بتوقيع صك الغفران مع مجرمي الحرب.

لقد اعتقدنا أن الهبة الشعبية الفلسطينية الاخيرة التي أعادت الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية، ووحدت شعبنا في كل اماكن تواجده، والحراك الشبابي والانتفاضة الجماهيرية في الدفاع عن البقاء والوجود، وعن الشيخ جراح وسلوان والاقصى والقدس وغزة، والإضراب العام غير المسبوق منذ يوم الأرض الأول، إضراب الكرامة، اعتقدنا أن ذلك سينسف هذا النهج، ويكون رادعًا لمنصور عباس وجماعته، في التراجع عن نهجه ورؤيته السياسية وسلوكه "البراغماتي"، ولكن للأسف استمر في نهج التصالح النفعي مع أحزاب المؤسسة الصهيونية، التي لن تغير سياستها العنصرية الابرتهايدية المعادية لشعبنا، ومصادرة حقوقنا الوطنية والديمقراطية، ورأينا تجسيدًا لذلك في الهجمة السلطوية والاعتقالات الترهيبية غير المسبوقة، التي طالت ما يقارب 2000 من شباب وبنات شعبنا.

المطلوب أمام هذا الانزلاق الخطير والتردي والسقوط الأخلاقي والسياسي لمنصور عباس والقائمة العربية الموحدة، هو تعرية نهجه ولفظه وقبره إلى أبد الآبدين، والعمل على تنظيم ومأسسة مجتمعنا العربي، وبناء الحركة الوطنية في الداخل من جديد، وتعميق الخطاب الوطني الكفاحي ونشر الثقافة السياسية المغايرة، وخلق جيل فلسطيني جديد متمسك بانتمائه وهويته الوطنية، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني الذي سيكنس كل المتهافتين والمنبطحين والمنزلقين.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن دور المبدع في صناعة المستقبل
- حكومة تنتظر الثقة..!!
- آن الأوان لمحمود عباس أن يستقيل..!
- حكومة اسرائيلية جديدة..!!
- الانتخابات السورية
- انتصارأم صمود..؟!
- المطلوب مشروع سياسي ووطني يرتقي إلى مستوى التحديات
- مع -معجم الوفاء للراحلين من الأدباء من فلسطينيي الداخل 48- ل ...
- في رحيل الكاتب القصصي والروائي عدنان عباس
- اعتقالات سلطوية ترهيبية
- في المجموعة الشعرية -كأني حدائق بابل- للشاعرة فاتن مصاروة
- الشباب الفلسطيني والهبة الأخيرة..!
- الحرب على غزة ..!
- يخافون الثقافة ويغتالون الكلمة
- غزة النازفة
- إضراب غير مسبوق..!!
- أمريكا هي الطاعون
- رسالة غضب
- صدور عدد أيار من مجلة -الإصلاح- الأدبية- الفكرية
- العدوان على غزة لم يحقق هدفه..!!


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني