أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - في انتظار غودو














المزيد.....

في انتظار غودو


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6928 - 2021 / 6 / 14 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا جدال في أن الانقسام في الساحة الفلسطينية كان له انعكاس سلبي كبير ومدمر على مسار المقاومة الشعبية والنضال الوطني التحرري الفلسطيني، ولا يخدم سوى حكومة الاحتلال والعدوان ومشاريعه الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكثيف الاستيطان وكسب الوقت لتكريس الاحتلال.
وقد بذلت الكثير من الجهود لإنهاء الانقسام وعقدت عشرات الحوارات واللقاءات بين حركتي فتح وحماس، لتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية والتخلص من حالة التشظي والانقسام الضار والمدمر والمعيب، ولكن حتى الآن لم يتحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره، لعدم الجدية وغياب النوايا الحقيقية الصادقة.
وقبل أيام كان من المفترض أن تلتئم الفصائل الفلسطينية في القاهرة بدعوة من مصر، ولكن جرى تأجيل هذا اللقاء لأجل غير مسمى، ويبدو أن هذا التأجيل سيطول ويمتد ولا نعرف إلى متى، بسبب الخلافات العميقة بين طرفي الانقسام(حماس وفتح)، التي ظهرت قبيل معركة "سيف القدس"، حين اقدمت السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس على تأجيل الانتخابات التشريعية، التي كان من المقرر اجراؤها في أيار الماضي، مبررة ذلك بانها لا تريد إجراء انتخابات بدون القدس، فضلًا عن التطورات والمتغيرات التي حصلت في معركة "سيف القدس" وحالة التوحد للكل الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الصدارة عربيًا وإسلاميًا وعالميًا، وما زالت السلطة ممثلة بحركة فتح أن الخيار السياسي لشعبنا هو نهج اوسلو الذي ترفضه حركة حماس وعدد من الفصائل الفلسطينية الأخرى. ومن الواضح أن قوى المقاومة التي توحدت في المعركة والمواجهة دفاعًا عن قطاع غزة، لن تقبل بهذا النهج والعودة إلى الوراء وترك الأمور للرئيس محمود عباس، ويبدو أننا سننتظر غودو حتى تتم عملية إجراء الانتخابات التشريعية في القدس بموافقة دولة الاحتلال.
ويمكن القول أن تأجيل الحوار الوطني الفلسطيني سيطول ويطول، وسيبقى الشارع الفلسطيني منقسمًا على نفسه نتيجة البون الشاسع بين حركتي حماس وفتح، لأن هناك من يستفيد منه. فلسلطة الفلسطينية تريد حكومة وحدة وطنية وفق أوسلو، ولا ترغب أن يتحول صمود غزة وفشل العدوان العسكري الاسرائيلي، إلى ورقة رابحة بأيدي حركة حماس ضمن جلسات الحوار الفلسطيني. والقاهرة لم تنجح في جسر الهوة بين الطرفين، فكلاهما يرفضان تقديم أي تنازل ما، وهذا ما يزيد ويعمق الشرخ في المشهد السياسي الفلسطيني، وهذا التشتت والتشرذم الداخلي هو من أعطى الضوء الأخضر لما يمارسه الاحتلال بشكل يومي ممنهج، من الاستيلاء على الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المقدسات.
وعلى ضوء ذلك سيبقى الانقسام سيد الموقف وعنوان المرحلة القادمة، وسنظل في انتظار غودو، ولن يستفيد من هذا الحال سوى حكومة الاحتلال الجديدة الأكثر يمينية وتطرفًا، بزعامة نفتالي بينيت.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف، الشيوعي الأخير، يترجل عن صهوة القصيدة
- سميرة الخطيب شاعرة القدس الحالمة.. رحيل صامت
- الحسم الأخير..!
- هل انتهى عهد نتنياهو ..؟!
- لماذا تأجل الحوار الفلسطيني في القاهرة..؟!
- هل تنجح القاهرة بإنهاء الانقسام الفلسطيني..؟!
- في هويتنا الوطنية
- وجهان لعملة واحدة
- هل ينجح نتنياهو بمنع حكومة -التغيير-..؟!
- ملاحقة الصحفيين
- إعادة بناء الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني
- عن دور المبدع في صناعة المستقبل
- حكومة تنتظر الثقة..!!
- آن الأوان لمحمود عباس أن يستقيل..!
- حكومة اسرائيلية جديدة..!!
- الانتخابات السورية
- انتصارأم صمود..؟!
- المطلوب مشروع سياسي ووطني يرتقي إلى مستوى التحديات
- مع -معجم الوفاء للراحلين من الأدباء من فلسطينيي الداخل 48- ل ...
- في رحيل الكاتب القصصي والروائي عدنان عباس


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - في انتظار غودو