أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم روضان الموسوي - من واجبات الحاكم تجاه المحكوم نشر العدل وظهور المودة














المزيد.....

من واجبات الحاكم تجاه المحكوم نشر العدل وظهور المودة


سالم روضان الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان العلاقة بين الحاكم والمحكوم لابد وان تكون على مستوى من التنظيم الذي يحقق العدل والمساواة بين الجميع، لان الحاكم ليس له فضل على الناس بتقلده المنصب، إلا لأنه يؤدي واجباً إدارياً تجاه الناس بحكم وظيفته ومنصبه الذي يتولاه، لذلك تجد جميع المواثيق والعهود الدولية التي تناشد من اجل حقوق الإنسان تؤكد على نشر العدل والمساواة، ونبذ التسلط والتفرد والديكتاتورية، والدساتير قد أسست اركان الحكم على أساس تبادل السلطة وتداولها بين الجميع في ظل فرص متساوية، لان الغاية نشر المساواة بين الجميع، وهو ما يسمى بنشر العدل، والحاكم قد يكون شخصاً تسلط وتحكم برقاب الأمة متفرداً بقراراته، ولا يقبل باي اختلاف أو خلاف معه ويعتبر صوته هو الأعلى فيسعى لتكميم جميع الأفواه وكتم الأصوات، واحياناً كثير يكون هذا التكميم بواسط القانون والسبل القضائية ومنها استخدام المادة (226) من قانون العقوبات العراقي، واحيانا يكون الحاكم عبارة عن نظام يتكون من عدة أشخاص واطراف وكتل سياسية تتحكم بالبلاد، لمديات طويلة وتستغل لعبة الديمقراطية عبر الانتخابات المزورة وتعيد هيمنتها على القرار السياسي فلا تجد لها منافساً شريفاً، لأنها تقصيه عبر وسائلها القانونية، التي جيرها هؤلاء إلى منافعهم الشخصية والفئوية، لذلك فان من اهم واجبات الحاكم ان ينشر العدل وهذا ما أقره الإمام علي (ع) في ميثاق إدارة الدولة الوارد رسالته إلى مالك الأشتر ليكون أساس الحكم وفيه يقول (إن أفضل قرة عين الولاة استقامة العدل في البلاد، وظهور مودة الرعية) فهو يؤكد على معادلة مؤكدة بان نشر العدل يكون أساس لسعادة الناس وان رضا الناس وقبولهم عن الحاكم سواء كان فرد او نظام هو معيار على نشر العدل، ولأننا نتفاعل مع التاريخ الذي يعد أساس لمنطلقاتنا نحو النهوض ، فلابد من قياس حكم الحاكم ورضا الناس عنه، لان بعض من تقلد المناصب التي سعى بكل ما يملك لان يكون فيها خالداً لا ينافسه عليها احد يمنع حتى من التفكير بذلك ويقصي من يعارضه حتى لو كان ناصحاً له لا طامعاً في منصبه، ومنهم من وظف القانون لتحقيق مآربه، فجعل من القانون وسيلة الإقصاء والتهميش والحكم بالظلم أما لغايات شخصية أو محاباة لفئات داعمه له وتمثل حلقة محكمة من حلقات الظلم، ويظهر هؤلاء في الإعلام ويزعمون انهم نشروا العدل بين الناس، وبعضهم يستجدي وسائل الإعلام لنشر فضائله المزعومة، لكن تناسى هؤلاء ان المعادلة التي أقرها الامام علي (ع) بان نشر العدل لابد وان يقترن برضا الرعية والناس عموماً، وليس بقبولٍ زائف من اتباع زائفين متملقين يصورون للحاكم صحة أخطائه ويزينون له أفعاله المذمومة وغايتهم الحصول على منافعهم الشخصية وليس منفعة الحاكم وانهم سينقلبون عليه إلى غيره ان اختل ثبات منصبه وواهتز أساس مقعده، وفي واقع الحال الراهن في العراق وهو على أبواب انتخابات نأمل ان تكون اقرب إلى حقيقة تمثيل الشعب، وان كانت الشبهات تحوم حول ذلك، لان تجربة الانتخابات السابقة وحصول التزوير فيها والذي باركته كل السلطات في الدولة، كان من الضروري ان نضع هذه المدركات والمؤشرات التي وضعها الأمام علي (ع) لإدارة الحكم حيث يعتبر سرور الحاكم وقرة عينه هو إقرار العدالة في جميع البلاد، ويقول احد الكتاب ان الفلسفة الوجودية للحاكم تكمن في منعه من الظلم وتامين الحقوق لجميع الناس وإقرار الأمن الاجتماعي، ويضيف ذلك الكاتب بان الناس ليسوا بمجانين يتحملون السلطة والحكومة وتكاليفها الباهضة عليهم، ويؤدون الخدمة للحاكم ويطيعونه ثم تكون النتيجة فقدان العدالة والأمن في المجتمع.



#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الشهادة في الإثبات المدني والجنائي (دراسة في ضوء الفراغ ...
- هل أسقاط حضانة الأم بسبب زواجها من رجل اخر محل إجماع المذاهب ...
- موقف الشريعة من سن الحضانة
- فشل المعالجة التشريعية وأثارها السلبية (حضانة الأطفال انموذج ...
- المادة (226) من قانون العقوبات بين الديمقراطية والديكتاتورية
- الحفاظ على سلامة اللغة العربية واجب على مؤسسات الدولة كافة
- التعهد بنقل ملكية العقار والاختصاص النوعي في ضوء اتجاه محكمة ...
- السيء و الأسوء من الرياضة إلى السياسة
- دعاوى تصديق الزواج وأثبات النسب قراءة فقهية في اتجاهات محكمة ...
- هل أسهمت أساليب مكافحة الفساد الحالية والتقليدية في العراق ب ...
- القانون قد يخلد مَّنْ شَرَّعهُ (القانون المدني الفرنسي انموذ ...
- المفهوم الدستوري والقانوني لمصطلح -الرأي-
- حرية التعبير عن الرأي العلمي (حالة الطبيب حامد اللامي انموذج ...
- الفساد في العراق من وجهة نظر أخرى
- من تراثنا القضائي التليد (منع السفر غير المبرر يكون سبباً لل ...
- قراران قضائيان في موضوع واحد وثلاثة مبادئ (حوار فقهي)
- لماذا تتعمد الحكومة إعلان فشلها؟ (الحظر الوبائي إنموذجاً)
- بمناسبة يوم العمال العالمي القانون يسلب حقوق العمال
- مفهوم الملائمة الدستورية والعدول عن المبادئ السابقة قراءة في ...
- الجمعية الدولية للقضاة واليات اختيار المجالس القضائية “Inter ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم روضان الموسوي - من واجبات الحاكم تجاه المحكوم نشر العدل وظهور المودة