مات واحد من اكبرمجرمي الحرب في التاريخ الحديث

مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6946 - 2021 / 7 / 2 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

,


مات واحد من اكبرمجرمي الحرب في التاريخ الحديث

منذ حسمت امريكا الحرب العالمية الثانية بأكبرجريمة بشعة,عندما قصفت هيروشيما ونكازاكي بالقنابل الذرية,لم تنفك بعدها من التدخل في شؤون الدول الاخرى,ومدهيمنتها على كل بقعة يمكن ان تصلها,وبأية وسيلة
شنت الحروب واحتلت دول واسقطت انظمة سياسية كثيرة,
ورغم أن قادة كبارتناوبوا,شن وادامة وتنويع تلك الحروب,الا ان اثنان فقط من وزراء الدفاع والقادة العسكريين,برزت اسمائهم,لما قاموا به من اجرائات وحروب قاسية,تدل على سادية اصحابهما واستهتارهم بالقيم والاخلاق ,وقوانين الحرب
اولهما كان وزير الدفاع الامريكي روبرت مكنيمارا,والذي يعتبر مهندس حرب فيتنام,حيث قاد المعارك هناك منذ 1961 وحتى 1968,والذي كان يفخربأنه غيرطوبوغرافية فيتنام لكثرة ما استخدم خلالها القاذفات العملاقة بس 52,وبعدها كافأته عائلة روتشيلد بتعيينه رئيسا للبنك الدولي,ومايجدرذكره هنا,هوأن هناك فرق كبيربين الشعب الامريكي,وبين القيادة الامريكية,والتي تسخرالبنتاغون والسي اي ايه والبنك الدولي,لخدمة مؤسسة روتشيلد وحكومة العالم الخفية,والتي تديرشؤون العالم,وعن طريق وكلائها الذين يسهلون مهمتها الاستراتيجية والهادفة الى بيع الاسلحة,وامتصاص ثروات العالم,
والثاني هو,دونالد رامسفيلد الذي اعلن عن موته يوم امس
لقد جذب رامسفيلدانتباهي,لأول مرة,من خلال مؤتمرصحفي عقده يوم 20 سبتمبر,وتكلم خلاله عن حادثة 11سبمتمبر 2001,اذ رغم ان ماوقع لم يكن امرا بسيطاولكن ماذكره من تفاصيل جعلني اشك منذ ذلك الوقت ان هناك لغزا في الامر,حيث انه هدد بردانتقامي,ولكن بتفاصيل,لايمكن ان تكون قد خطط لها خلال أيام قلائل فقط,والتي كانت الفاصل بين الهجوم والمؤتمرالصحفي,لقد حللت خطابه وكتبت مقالة,نشرتها في جريدة الزمان,قلت فيها,وبكل وضوح عن اني اعتقد بشكل راسخ بأن العراق سيستهدف ويحتل,من قبل رامسفيلد والمجموعة الضيقة التي كانت تدق طبول الحرب,ومنهم بول ولفويتس,مساعده انذاك,والذي كوفيء بعداحتلال العراق,بتراسه للبنك الدولي المملوك لمؤسسة روتشيلد
لقد كان واضحا ان هناك مخططا,معدا سابقا,وقد اشبع بحثا,وتحليلا,وتنظيما,ومراجعات,وفيه تفاصيل خطط طارئة وبديلة,أي قد هيأ له بشكل مفصل,ومن المستحيل ان يكون مجرد رد فعل انتقامي,وفعلا,ورغم ان الجيش الامريكي هاجم افغانستان بشكل فوري,واسقط نظام حكم طالبان,الا,انه كان واضحا ان الاهتمام الاساسي كان منصبا نحوالعراق,وقدتولى رامسفيلدعملية التهيئة للحرب,وانصب اهتمامه الاول على شيطنة صدام حسين,وزعم ان من واجب كل الدول المتحضرة ان تشترك مع امريكا في تخليص العالم من خطره,وقد كان شديدا وصلفا وعدوانيا تجاه كل الدول الاوربية التي لم توافق على التحالف مع الجيش الامريكي,وسمااوربا بالقارة العجوز,
وفعلا تمت مهاجمة العراق,رغم الاعتراضات والتضاهرات والاحتجاجات التي عمت العالم,حيث كما تبين,فالمخطط كان يهدف الى تدميرالعراق كدولة,وبكل الوسائل الممكنة,وبعيدا عن اية قيم ومباديء,وذلك من اجل الاستيلاء على ثرواته,وجعله بؤرة لاجمال عنف ,تهدد الدول المجاورة,وتجعلها تنخرط في الصراع,ولتصرف ميزانياتها المتخمة على شراء السلاح وانظمة الحماية
,وقد تبن ذلك واضحا بعد ان احتل العراق,وارسل بول بريمر,لكي يكمل المخطط,ويزرع كل بذورالدمار,ومعه طاقم كامل من اسوأ واسقط انواع البشر,وكان جيش رامسفيلد قدهيأ لتفاصيل مابعد الاحتلال,قبل خمسة اشهر,وذلك عن طريق اقامة دورات تدريبية في هنغاريا,وبحجة اعداد مترجمين,بينما كانت مهتهم نشرالفتنة والحاق الدماروالخراب في عراق محتل,لاجيش فيه ولاقوى امن داخلي,أي جعله يعيش في قوانين شريعة الفابة,كما كلفوابالتخريب,ونشربذورالفتنة,وقتل كل من الشيعة والسنة, على الهوية,لكي تنشرالفتنة ويتولى الشعب العراقي تصفية بعضه البعض
والحقيقة,انه حتى الرئيس بوش الابن,لم يكن الااداة يحركهارامسفيلد وبول ولفيتس,والاثنان يعملان في خدمة روتشيلد
وباختصار اقول,ان الذي مات امس,كان مهندس كل الذي عانى منه الشعب العراق,وشعوب المنطقة,التي تاثرت بالاحتلال,هو سبب كل قطرة دم بريئة سالت على ارض العراق والشرق الاوسط عامة,وهوالذي تسبب بكل الالام والمصائب التي حلت على المنطقةووتلبية لاوامر اسيده,كنت اتمنى ان يعاقبه الله في الدنيا,لكني واثق من انه لن يفلت من حساب يوم الحساب

ا

#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل