أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - بمناسبة مرور 14عاما على تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين














المزيد.....

بمناسبة مرور 14عاما على تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6775 - 2020 / 12 / 30 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في صبيحة مثل هذا اليوم,وقبل 14عاما,تم تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين,وقد صادف الاول من ايام عيد الاضحى
طبيعي ان هناك من ايد واخرين استنكروا,لكل حجته,
وللتعليق على هذا الموضوع,أقول:-حقيقة,اننا لوقارناعهده بما وصل اليه حال العراق هذا اليوم,فاننا سنتحدث عن نعيم,فقد كان هناك دولة وقانون ونظام,شيدت البنيان,وعبدت الطرق,وانشأت المصانع واستصلحت الاراضي الزراعية,كان هناك جهازأمني قوي,ومن شبه المستحيل ان يصعب عليه اكتشاف تفاصيل اية جريمة,لم تكن هناك تفرقة دينية,أوطائفية,بين ابناء الشعب,وقدحقق العراق معجزة حقيقية عندما قضى على الامية وامتدحته اليونيسكو,كان الشباب يتسابقون نحو التحصيل العلمي,وقد حقق العراق اعلى نسبة من حملة الشهادات العليا في العالم,بمعنى عدد حملة شهادات الدكتوراه والماجستيرمقارنة بعدد سكان البد الاجمالي,كان معظم العراقيين يسافرون لغرض السياحة كل صيف,حين كان الدينارالعراقي يساوي 3,22 دولارا,ويقبل في كل بنوك العالم,كان هناك عدد كبيرمن الدول,لايطلب الحصول على تأشيرة مسبقة من جواز
السفرالعراقي,أو تمنح الفيزاخلال ساعات وفي نفس اليوم,وهناك الكثيرمن الميزات التي لوقارناها بهذا العهدالاسود,لما ترددنا في القول انه قدغدر,وخسره العراقيون


لكن في المقابل:-هل كان الشعب,في عهده,يتمتع بالحرية والديموقراطية واحترام حقوق الانسان؟الم يكن ديكتاتورا نرجسيا,فرض سلطته بالبطش والارهاب؟الم يختصرالحزب والدولة ويجيرهما باسمه؟
يقال ان من لم يتدخل في الامورالسياسية في عهده كان يستطيع ان ينعم بالامن,والسلام,لكن في نفس الوقت,الم يفرض سياسة تبعيث الجميع,ومن لايقبل الانتماء,يوضع تحت المراقبة ويحرم من الحصول على الامتيازات التي تمنح للبعثي حتى لوكان اقل كفاءة واخلاص في عمله؟ثم,اليس من حق الانسان اعتناق اي فكرديني,أوسياسي,غيرالبعث,حين يكون متناسبا مع ثقافته وتربيته ونضوجه الفكري؟اليس ذلك يمثل اكبراحتقار,للرأي الاخرواستخفافا بحقوق الانسان؟الم تتسبب تلك السياسة في شق الصف الوطني ,وسيطرة المنافقين والانتهازيين على مقدرات الاخرين تحت حجة انتمائهم الى حزب البعث؟ا
الم يسلم مقدرات الدولة لعائلته,رغم وجود كفائات رائعة قادرة على ادارة الدولة بشكل افضل,ومثالاعلى ذلك وضعه خمسة وزارات مهمة في الدولة تحت امرة صهره وابن عمه حسين كامل,وهو خريج الدراسة الابتدائية,وجعله يتحكم بالعلماء والمهندسين,من الذين كانوايعملون في التصنيع العسكري,يجلدهم ويهينهم دون اي اعتبار,أواحتراما للقيم والمثل؟
ثم,الاهم من كلما تقدم,هوسلوكه واسلوبه في ادارة الدولة,حيث شق طريقه بالتخلص من رفاقه ومنافسيه بالحزب,وتم له ذلك في عام 1979,حيث ازاح منافسيه بحفلة دموية,وتمكن من الهيمنة على كل مقدرات الدولة,وكان الوضع الاقتصادي جيداجدا,انذاك كانت امامه فرصة لكي يتفرغ لبناء العراق وفق نظرته واسلوبه,وكان بامكانه تحقيق النجاح
لكن,وربما لسوء حظ العراقيين,كان الامام الخميني,قد نجح في نفس العام بالسيطرة على مقدرات الحكم في ايران,وبادربالاعلان عن تصديرثورته,وفعلا نشط مريديه في العراق وقاموا بتهديد الامن وارتكاب جرائم ارهابية,متوهمين انهم سيتمكنون من اسقاط النظام,لكنه تصدى لهم بقوة ونجح في تشتيتهم ودفع الاغلبية منهم الى الفرارخارج العراق,ويقينا ان الامراستتب له,لكنه بدلامن ان يتفرغ لخدمة شعبه,فضل التصدي لخطاب الخميني ودخل في مساجلات معه,انتهى بشن حرب لامعنى ولامبررمنطقي لها,لقد سقط في فخ ,نصبه له اعداء العراق,وايران,ثم حرصواعلى استمرارها ل8سنوات قضت على الاخضرواليابس,وبعد ان خرج منها بمعجزة,وبدلا من الاستفادة من اخطاء الماضي والتفرغ لاعادة بناء ما دمرته الحرب الشعواء,لم تكد تمضي سنتان حتى ادخل العراق في ورطة كبيرة عندما هاجم الكويت واحتلها والغى سيادتها,رغم انها دولة عضو في الامم المتحدة,ورغم فداحة الخطأ وردود الفعل الغاضبة من قبل امريكا,فقد ذهب بعيدا في التحدي ,مما يدل على انه كان غارقا في جنون العظمة,ولم يحسن التقديروالتصرف,وذلك دليل على ضعف حنكته السياسية,وعدم قدرته على التفكيرالصحيح ,وانه لم يكن رجل سياسة,وتسبب بشكل رئيسي في ماحصل ,ووصول العراق الى هذه الحالة,حيث تحول الى وطن منكوب تحكمه العصابات ويتحكم بع الايرانيون والذين وجدوافرصتهم بالانتقام من الشعب العراقي والذي سبق وان هزمهم في ميدان معركة حقيقية.لقد تمكنوا من خلال عملائهم الذين باعوا وطنهم,من ان يهينوا الشعب العراقي,ويسيئون الى سمعته,وينتقمون بشكل خاص من جيشه الجبار,بحله وتكوين جيش من الدمج حيث اصبح نائب العريف فريق ركن,وهرب عدة فرق عسكرية من الموصل امام مئات من الدواعش,وهكذا دواليك
والحديث يطول,ويتشعب,لكن خلاصة الامر,انه,وحسب رأيي الشخصي,أن أهم سبب لما حل بالعراق هو,نرجسية صدام ومرض جنون العظمة الذي افقده البصيرة,وقد دفع شخصيا ثمنا كبيرا حين مكن اعدائه من الانتقام منه واسقاطه واعدامه وتشريد عائلته,ناهيك ما حدث للعراق,ويقينا ان ماحصل له,ينبغي ان يكون درسا بليغا لكل من يفكربتحدي القوة الاعظم في العالم,حيث ثبت ان الادارات الامريكية هي عبارة عن وحوش كاسرة,طامعة,تتربص بالجميع,وتسارع باقتناص أية ضحية غافلة,وهذابالضبط ما ينتضرالقيادة الايرانية,أن لم تصحى في الوقت المناسب,وتقي شعبها وشعوب المنطقة نارا,ستحرق الجميع



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترح لتعويض الفقراء المتضررين من انخفاض قيمة الدينار
- ترامب ارحم للنظام الايراني من بايدن
- حقائق واوهام,عن من حررالموصل من الدواعش
- النظام الايراني بين مطرقة ترامب وسندان بايدن
- بكوفيد 19 اشعلت الصين شرارة الحرب العالمية الثالثة
- ترامب,افضل واصدق رئيس امريكي
- التنين الصيني خطر يهدد مستقبل العالم(الجزء الثاني والاخير)
- التنين الصيني خطر يهدد مستقبل العالم(الجزء الاول)
- بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على وفاة جمال عبد الناصر
- نداء استغاثة الى مجلس الامن الدولي
- العقوبات على ايران,ستراتيجية امريكية ثابتة,وستستمر,حتى لوفاز ...
- حول المزاعم التي تتحدث عن الاتفاق بين المالكي والحرس الثوري ...
- بضربة معلم,الكاظمي يطيح برأس منظومة الفساد
- ليس هناك احزابا اسلامية,بل هي حركات باطنية معادية للاسلام(ال ...
- ليس هناك احزاب ااسلامية,بل هي حركات باطنية هدامة معادية للاس ...
- زرت 62 دولة,وعملت في خمسة منها,وقررت أن اكتب عن ذلك من خلال ...
- مطلوب محاكمة تاريخية لحركة 14 تموز1958 في العراق
- اسرائيل تنتهك اجواء واراضي ايران,والثانية ترد بطول اللسان
- حزب الله ارتكب حماقة لن تمر بدون حساب
- الدستور العراقي ,والذي يتحجج به الفاسدون هو في الحقيقة غير ش ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - بمناسبة مرور 14عاما على تنفيذ حكم الاعدام بالرئيس العراقي السابق صدام حسين