أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على وفاة جمال عبد الناصر














المزيد.....

بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على وفاة جمال عبد الناصر


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكرى مرور نصف قرن على وفاة جمال عبد الناصر

في مثل هذا اليوم المصادف للثامن والعشرون من شهرايلول(سبتمبر),وقبل نصف قرن بالتمام والكمال(عام 1970),فوجئ العالم بنبأ وفاة الرئيس المصري,جمال عبد الناصر حسين,وعن عمر يناهز52 عاما,والذي توفي نتيجة نوبة قلبية ,لم تمهله طويلا,وقد قيل انه مات مسموما,ولكن,لم يؤكد هذا الامرحتى اليوم,
راقبت وسائل الاعلام العربية فلم اجدأي اهتمام ,يليق بمثل هذه المناسبة,خصوصا,انه,لا

اختلاف بأن الرئيس المصري الراحل,كان اشهرقائدعربي خلال النصف الثاني من القرن العشرين,فقد امتلك كاريزما وجاذبية,كما انه نال محبة وتأييد جماهير واسعة من العرب غيرالمصريين ,لمناداته بتحقيق الوحدة العربية واعتبارالعرب امة واحدة ,ومصيرها مشترك,كان خطيبا لامعا,ومتحدثا لبقا,شكل ضاهرة لم يسبق لها مثيل,لقد كان رأسه مليئا بالمشاريع والافكار التي تبنت فكرة الوحدة العربية,وضرورة استقلالها ونيلها موقع مرموق بين الامم,ولاشك لدي شخصيا بأنه كان صادقا في نقل افكاره واحلامه,من خلال خطاباته الكثيرة,والتي كان يسخرها لنشر مخططاته واراءه حول كيفية الوصول الى تحقيق تلك الاهداف
لكن للاسف اقول,بأنه كان حالما,وبعيدا عن الواقعية والعقلانية,وقدتسبب من خلال قصرنظره وقلة خبرته السياسية,بالحاق اكبرهزيمة مذلة بالامة العربية,في ماعرف بحرب الايام الستة,أو,نكسة 5حزيران(يونيو)عام 1967,والتي اعترف شخصيا بأنه يتحمل وزرها,وحاول الاستقالة,ولكن الشعب المصري رفضها ,وسامحه على تلك الهزيمة المنكرة,وعلى اعتبار,انما الاعمال بالنيات,وبسبب قوة الصدمة,حيث لم يستطيع الشعب ان يصدق,بأن رئيسهم والذي وعهم بالنصر المؤكد,يمكن ان ينتهي هكذا وبكل سهولة ويترك الشعب للمجهول.

ومن هنا احب ان اعبرعن وجهة نظري في ذلك القائد الفذ المتميز,
حيث,انه دخل الحياة السياسية,عن طريق قيادة انقلاب عسكري ضد نظام حكم الملك فاروق, الشرعي المدني,ثم سارع بازاحة القائد الحقيقي لذلك الانقلاب( اللواء محمد نجيب)وبدأ فعلا بالاتجاه الى الحكم الديكتاتوري,ثم قام بتسليم قيادة الدولة المدنية لزملائه ممن سمو انفسهم الضباط الاحرار,وكانت تلك بداية النهاية للنظام السياسي المدني,والذي تحول الى مزيج مسخ,ادى الى ارتباك الحياة السياسية,واضطرارالعسكر,ونتيجة لفشلهم في قيادة الدولة المدنية,الى مواجهة الاحتجاجات الشعبية,وكذلك الاحزاب والمنظمات السياسية المدنية, بعمليات قمع وحشية,وفتحت سجون رهيبة امتلأت بسجناء الرأي,وانتشرت قصص التعذيب والارهاب,الذي كان يطال المعارضين,حتى شلت الحياة السياسية ولم يبقوالا رأي عبد الناصر,والذي تحول الى ماسمى بالتيار الناصري
ان قوة الخطابة التي تمتع بها الرئيس الراحل استطاعت ان تخدع الكثير من الطوباويين والحالمين,والذي وعدهم,بما لايقبل الشك,باستطاعته تحقيق مستقبل مشرق للامة العربية,عن طريق توحيدها وتحرير فلسطين,وغيرها من الشعارات والتي لاتتعدى كونها اماني واحلام مستحيلة التحقيق,على ارض الواقع,
مشكلة كل القيادات العربية الثورية,انهم لايفهمون ان السياسة هي فن الممكن,ولايملكون عقلية راجحة تستطيع قراءة حقيقة الامرالواقع ,بل يحلقون عاليا في سماء الخيال,خصوصا عندما يصيبهم داء العظمة,والذي كثيرا مايسلخ الانسان عن واقعه عندما يتحول شخص ما,من رجل عصابة او بائع طرشي الى قائد لدولة,وعن طريق ثورة او انقلاب عسكري,انذاك لن يستطيع اي ان يقنعه بأنه وصل الى القمة,بل ويحاول الصعود,فيسقط,ويسحب معه كل من ابتلاه الله بان يكون من رعيته
حدث ذلك مع صدام والقذافي,ومن قبلهم المرحوم جمال عبد الناصر,ويبدو ان الرئيس التركي اردوغان اصبح يسير بخطى حثيثة في نفس الطريق!
كما ان كل الدلائل تشير الى قرب محاسبة قادة الصدفة في عراق مابعد 2003,حيث ينتظرهم مصيرامرعبا
واختم بالترحم على روح الرئيس ناصر, لأني لا شك انه كان مخلضا في خطابه,لكنه لم يكن سياسيا ناجحا,بل ادت سياساته الى حدوث ضرربالغ بكل العرب



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء استغاثة الى مجلس الامن الدولي
- العقوبات على ايران,ستراتيجية امريكية ثابتة,وستستمر,حتى لوفاز ...
- حول المزاعم التي تتحدث عن الاتفاق بين المالكي والحرس الثوري ...
- بضربة معلم,الكاظمي يطيح برأس منظومة الفساد
- ليس هناك احزابا اسلامية,بل هي حركات باطنية معادية للاسلام(ال ...
- ليس هناك احزاب ااسلامية,بل هي حركات باطنية هدامة معادية للاس ...
- زرت 62 دولة,وعملت في خمسة منها,وقررت أن اكتب عن ذلك من خلال ...
- مطلوب محاكمة تاريخية لحركة 14 تموز1958 في العراق
- اسرائيل تنتهك اجواء واراضي ايران,والثانية ترد بطول اللسان
- حزب الله ارتكب حماقة لن تمر بدون حساب
- الدستور العراقي ,والذي يتحجج به الفاسدون هو في الحقيقة غير ش ...
- هل قتل احمد راضي.
- السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم,بعد التحية:-أين هو الوزير ال ...
- الرواتب,شرعت كاجورعمل,وليست للمكرمات وبدلات النضال!
- كورونا سلاحا بايولوجيا,صنعته حكومة العالم الخفية,لتنفيذ خططه ...
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس مجلس الوزراء هل يكفي ان يكون الو ...
- حول زيارة السيدالكاظمي لمقرهيئة الحشد الشعبي
- مطلوب سن قوانين,تحرم الرشوة,في دوائر الدولة في العراق,وتلحق ...
- على ثوار اكتوبر,أن يمنحواالكاظمي فرصة لتنفيذ وعوده
- الحرس الثوري الايراني يغرق مدمرة ايرانية


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الشيخ - بمناسبة ذكرى مرور نصف قرن على وفاة جمال عبد الناصر