أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - التكنوقراط ... هل هم قادة المستقبل نحو مجتمع الرفاهية ..؟














المزيد.....

التكنوقراط ... هل هم قادة المستقبل نحو مجتمع الرفاهية ..؟


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6945 - 2021 / 7 / 1 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاع استخدام مفردة التكنوقراط لوصف الأشخاص الفنيين الإداريين , أي الأشخاص الذين لهم خبرة مزدوجة في التكنولوجيا و أدارة الأعمال وفق نظام ( روتين ) مبني على اسس علمية , لكن الغريب في الأمر انه تم إضافة صفة أخرى للتكنوقراط و هي أنهم محايدين و غير سياسيين ...!
ليس معروف مصدر الفرضية التي تقول أن التكنوقراط هم محايدين و غير سياسيين , أي إن تَدخلَ التكنوقراط في السياسة يُفْقدهم صفتهم التكنوقراطية و كأن هاتين الصفتين متناقضتان و لا يمكن أن تجتمع عند نفس الشخص ... !

البعض ذهب ابعد من ذلك و أخذ يتحدث عن حكومة تكنوقراط , تَتَشَكلْ من التكنوقراط من غير السياسيين في حين أن التعريف الأساسي لمعنى مفردة الشخص السياسي هو الشخص الذي يشغل منصبا حكوميا أو يسعى لشغل منصبا حكوميا يتمكن من خلاله من اتخاذ قرارات ذات صلة بمسار حركة الدولة و اتجاهاتها الأساسية .
فكيف تكون هنالك حكومة تكنوقراط غير معنية بالسياسة , اي غير معنية بالقرارات التي لها علاقة بالمسارات الأساسية للدولة , ربما قصدوا في حديثهم عن حكومة التكنوقراط على إنها حكومة تَتَشكلْ من سياسيين تكنوقراط لا ينتمون لأحزاب سياسية .

الدعوات لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين تظهر في البلدان التي تعيش حالة فوضى سياسية و الأحزاب السياسية المتنفذة فيها غير قادرة على اعطاء الحلول التي ترضي الشعب لكون هذه الأحزاب منشغلة في صراعات في ما بينهم , صراعات لا تخدم تنمية و تطور البلد , بعكس حالة البلدان المستقرة سياسيا ففيها تختفي الحاجة الى حكومات تكنوقراط من المستقلين , لأن مثل هذه الحكومات هي من صنف حكومات الطوارئ .

أما في القطاع الخاص فأن تطور وسائل الإنتاج و متطلبات السوق المتغيرة بشكل سريع جعل أهمية طبقة التكنوقراط تزداد بسرعة كبيرة و ينمو دورها دون عائق لأن اصحاب رأس المال يريدون الحلول الصحيحة و السريعة في العملية الإنتاجية التي من شانها زيادة كفاءة العمل و ربحيته عن طريق دمج حقيقي للمتطلبات الفنية بالأمور المالية و الإدارية للوصول الى افضل الحلول التي تتوافق مع متطلبات السوق .

هنالك من بقول أن التكنوقراط يعملون لصالح من يدفع لهم أكثر لذلك فهم غير قادرين على لعب دورا قياديا في الدولة و المجتمع و إن السياسي يستطيع استخدام مستشارين له من التكنوقراط لكي يستند عليهم في اتخاذ القرارات الني تتطلب خبرة تكنوقراطية و بالتالي فأن السياسي هو المؤهل فقط لقيادة الدولة و ليس التكنوقراط .
و هنا لابد من الإشارة الى أن مع تطور العلوم و التكنولوجية يصبح من الصعب على السياسي الغير تكنوقراطي اتخاذ القرارات الصحيحة دون الاستعانة بكادر استشاري من التكنوقراط , و مع استمرار التطور في مجالات العلوم و التكنولوجية و خصوصا ما يتعلق بالحوكمة الإلكترونية و البرمجيات ذات العلاقة بدراسات الجدوى الاقتصادية المعقدة و إيجاد الحلول الفنية المناسبة لها يصبح من الصعب على السياسي , أو ربما من المستحيل , فهم و معرفة ما يجب أن يتخذه من قرارات حتى مع وجود مستشارين تكنوقراط مساعدين له .
و عليه يمكن القول أنه في المستقبل و حين تبدأ عملية الانتقال الى مرحلة الرفاهية فإن لم يكن للسياسي الذي يتولى المسؤولية قدرا كافيا من المعرفة و ضمن الحدود الضرورية للتعامل مع مستجدات التطور العلمي و التكنولوجي لا يستطيع إداء عمله و يكون فاشلا و لا يستحق المنصب الذي هو فيه .
لذلك مع تصاعد التطور العلمي و التكنولوجي تبرز الحاجة لقادة من التكنوقراط لقيادة المجتمع و الدولة ..... عتدها لا بكون للسياسي أي دور إن لم يكن من التكنوقراط .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 2 )
- التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم ( 1 )
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- طاقة الاندماج النووي ... تداعياتها السياسية و الاقتصادية و م ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- امريكا تنقل مركز ثقل تدخلاتها الخارجية الى بحر الصين الجنوبي ...
- الصراع الطبقي و المَسيرة نحو مجتمع الرفاهية
- الهروب الأمريكي من افغانستان يُعيد للأذهان هروبهم من فيتنام
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 2 )
- إخفاقات الفكر الاشتراكي التقليدي ( 1 )
- المُهِمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء بوتين – بايدن ( 2 )
- المهمة الصعبة ... ملفات عديدة في لقاء يوتين – بايدن ( 1 )
- مساعي امريكا في إعاقة تحول الاتحاد الأوربي الى دولة
- الإصلاحات المبكرة في الصين حالت دون انهيار الدولة الصينية
- يِا عمال العالم اتحدوا ... شعار لم يرتد له صدى
- أركان الهيمنة الأمريكية ... و التحدي الصيني ... ( 2 )
- أركان الهيمنة الأمريكية ... و التحدي الصيني ... ( 1 )
- استراتيجيات الدول الصناعية الكبرى في عصر الذكاء الصناعي
- هل فقدت مجموعة السبعة الكبار دورها و اهميتها .... ؟


المزيد.....




- شاهد كيف علق رئيس بلدية حيفا على مهلة ترامب التي منحها لإيرا ...
- الرئاسة الإيرانية: ترامب يمكنه إنهاء الصراع بمكالمة واحدة وا ...
- شح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيد ...
- الموساد يكشف ليورونيوز تفاصيل عملياته داخل العمق الإيراني
- حيفا وتل أبيب تحت القصف: طهران تعلن عن الموجة الـ17 من ضربات ...
- اتهام ثلاثة شبان في ألمانيا بالتخطيط لهجوم بدوافع إسلاموية
- غروسي يحذر من -عواقب وخيمة- إذا قصفت إسرائيل مفاعل بوشهر
- تحقيق بريطاني بعد إلحاق ناشطين مناصرين لفلسطين أضرارا بطائرت ...
- أردوغان: نتنياهو وحكومته كتبوا أسماءهم بجانب طغاة مثل هتلر
- المركز القطري للصحافة يندد بتحريض بن غفير على الجزيرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - التكنوقراط ... هل هم قادة المستقبل نحو مجتمع الرفاهية ..؟