ماذا يفهم أحمد عصيد في الدين ؟

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 19:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يقول الشيخ محمد الفزازي...
من هو أحمد عصيد هذا؟ أحمد عصيد لا يفهم شيئا في الدين.وهو جاهل في الدين وفي القرآن ولا يعرف ما هو الدين ، وهو يتكلم عن الإسلام ولكنه بعيد كل البعد عن الإسلام الذي أنزله الله وكأنه يتكلم عن دين آخر ،يتحدث ويتكلم بما لا يدري ويعرف،وهو سطحي في فهمه للدولة الدينية أو الإسلامية بل حتى سطحي في فهمه للدولة العلمانية،فهو تائه في كل شئ. والرجل لم يقل جملة مفيدة واحدة من حيث الحق والصواب.والدلالة والمعنى.فهو رجل يهذي وليس له أي فكر..ثم ما علاقة أحمد عصيد بالقران والسنه ؟ كيف ينتقد شيا هو يجهله ؟ فهو يستفز الآخر ،لانه يفتي بما لا يعنيه، أخذ على نفسه دور المفتي للشباب المغربي المسلم ،انه يصف الله والقرآن والنبي محمد بالظلم وغيره الكثير..أنه يتطاول على الله وعلى رسوله.انه يحاول أن يمسح اسلامنا ويأتينا بدين آخر….أكتفي بهذا القدر فهناك الكثير والشيخ استغل الفرصة للهجوم وتسجيل الأهداف ….
ولكن ،لماذا يخاف ويهاجم رجل الدين من أمثال الشيخ محمد الفزازي، أمثال المفكر الكبير والمميز أحمد عصيد ؟ أنا أقول لكم . إن رجال الدين لا يخافون من أحمد عصيد وهو صامت لا يتكلم أو لا ينتقد أو لا ينبش في كتب التراث النتن..يخافون منه عندما يتكلم ويرفع صوته وقلمه وينتقد ذلك التراث وذلك الماضي ،ويبعث رسالة تنويرية إلى المستمع أو القراء... أحمد عصيد ليس حجر أو عمود كهرباء ..أنه رجل أمازيغي يفتخر بتراثه وبلغته ويقول لمستمعيه ماذا حل بهم عندما جاءهم الإسلام (دين الله)...وهو لا يأتي من جيبه شيئا،فكل شئ موجود في التراث...
أن من امثال الشيخ وغيره هم فقط يريدون أن يملكوا مفاتيح الدين والتفسير واللغة وغيرها .يريدون أن يكون الشعب تابع لهم، جهلة لا يسألون كثيراً ولا يبحثون هنا وهناك….يرفعون شعار تعالوا يا أيها المغيبيين عندنا وعندنا فقط ونحن اهل لها.فالدين حكر عندنا والطريق إليه يمر من عندنا فقط…فتعالوا الينا ايها المغيبيين الجهلة ونحن نزيدكم تغيبا وجهلا…..
** اذا نطق أحمد عصيد يشعر الشيوخ بالاستفزاز وكأنما يضرب على ذلك الوتر الحساس …
** أحمد عصيد يريد أن يبني الإنسان إنسانيته وهو متحرر من اي عقيدة أو فكر ديني، الذي صنعتها تلك التربية المتراكمة، إن الإنسان مقيد وغير متحرر في أفكاره ،لان الدين يشغل مساحة واسعة في فكر الشباب ،ويحب أن يتحرروا من أسر تلك الأفكار و يزيلوا تلك القيود والغشاوة ،وخاصة بعد أن أثبتت التجربة إن الدين هو سبب تخلف المجتمعات الإسلامية،والتي كانت قبل غزو عرب الجزيرة لها تاريخ وحضارة وكرامة….
** ما دام الدين مرتبط بالدولة اقرأ على حرية الفكر وحرية الإنسان السلام،لأن الدين يفرض أفكاره السلبية على مسيرة التحرر ….
الكثير والكثير جدآ من المفكر الكبير أحمد عصيد يمكننا أن نتعلم نحن في القرن الواحد والعشرين منه..لان الانسان مثله لا يجب عليه التوقف عن الكلام والفكر والتنوير ونقد الفكر السلبي للدين ونقد التراث الفوضوي ..أكثر من 1400 سنة من مجي الإسلام ،اين أصبحت الامم المسلمة ،اين أصبحت الشعوب المسلمة أين أصبحت حرية الأفراد ،اين أصبحت المواطنة ؟؟؟ دعوا احمد عصيد يتكلم عن العلمانية ، وكيف يحب أن يختار الإنسان العلمانية البعيدة عن سيطرة وسطوة التعاليم الدينية الفاشلة..جربوا تلك العلمانية لخمسين سنة مثلا،أنتم فشلتم في بناء الإنسان منذ ولادة الإسلام،الآن حاولوا أن تجربوا شئ اخر،وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم...
أحمد عصيد لا يحرم ولا يفتي..أحمد عصيد لا يقتل المرتد عن دينه..أحمد عصيد لا يدعي للجهاد في سبيل الله ،وغزوات وسبايا وبيع وشراء الناس..أحمد عصيد لا يدعو ضد الإنسانية،أحمد عصيد لا يحث على كراهية الغير..أحمد عصيد لم يتهم العلماء والمفكرين والفلاسفة في العصر الذهبي بأنهم زنادقة وكفرهم..أحمد عصيد لا يريد دولة دينية ،تسئ إلى الإنسانية والعلوم وحق المواطنة وحرية الفكر والنقد….
وختاماً أقول ،أحمد عصيد والأمازيغ لم يغزوا المكة والمدينة ولم يغزو عرب الجزيرة ،ولم يسبوا النساء والأطفال ويذبحوا الرجال،ويغنموا الذهب والفضة والمال ،ولم يغيروا دينهم ولغتهم وتراثهم ولم يسلخوا إنسانيتهم...أحمد عصيد والامازيغ، لم يرسلوا الالاف السبايا إلى الخليفة الأموي وحاشيته حتى يضاجعونهن ويبيعون ويشترون بهن…..
أما للشيخ محمد الفزازي فاقول ,تذكر وتذكر جيدا ،ماذا فعل موسى بن نصير باجدادك. وتذكر قول الخليفة الأموي "من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية " ،ان السبايا الايزيديات ما هن إلا امتداد للسبايا الامازيغيات ولسبايا أوطاس قبلهن...هذا هو دين الرحمة الذي تتغنون به!!!!!
اعتقد الفكرة وصلت ولماذا المفكر البارز أحمد عصيد له تلك الأفكار التي يخاف منها رجال الدين…
تحياتي للاستاذ الكبير أحمد عصيد الذي يدعو إلى ثورة التنوير وفتح أبواب تحرير الفكر ومواجهة الذات واعرف نفسك،لانك عندما تعرف نفسك تستطيع البحث ورفع القيود، بينما يدعون هم للمزيد من التخدير والرجوع إلى ذاك الماضي والى تلك الشريعة التي ينسبونها زوراً وبهتاناً إلى الله ،حتى يبقى الإنسان أسيراً لهم ولتلك الأفكار الغيبية....فلهذا دائماً أقول….
نعم للتنوير...لا للتخدير..

#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات