أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - الخرافة المقدسة 1















المزيد.....

الخرافة المقدسة 1


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 22:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من منا لم يسمع بخرافات وأساطير الاولين ..كخرافة التنين الطائر الذي يخرج من فمه نارا تحرق الأخضر واليابس أو الحصان الأبيض المجنح أو قصص العماليق والاقزام أو ربما البساط السحري ،او رحلات سندباد الخيالية أو قصص الف ليلة وليلة او حتى الإله زيوس والكثير الكثير ...فلكل مجتمع خرافاته وأساطيره وملاحمه ..تلك الخرافات التي نسجت حولها ملاحم وقصص كثيرة خلقت أبطالاً يتذكرها الأجيال لسنوات طويلة لأنها أصبحت رمزا وجزءا راسخا لا يتجزأ من تركيب تلك المجتمعات…. كل هذا جميل ورائع ، فنحن نحتاج إلى تلك الخرافات والأساطير ، انظروا كم ربح أصحاب السينما من افلام Lord of the rings أو the hobbit وغيرها الكثير الكثير ...وهذا ايضا يعني أن الإنسان يبحث ويحب أن يسمع الخرافة. .ولكن ماذا لو تصبح مثل تلك الخرافات…….. مقدسة ؟ ولماذا يصدقها وبل يقدسها البشر اليوم وهم يعيشون عصرا بعيدا عن تلك الخرافات ؟ لماذا يقدسها البشر وهم لم يكونوا جزءا منها ،فقط قيل لهم إنها……. مقدسة ؟ لماذا يقدسها البشر رغم غرابتها وسذاجة طرحها والتي تخالف العقل والمنطق والعلم ؟ ولماذا يسخر ويستهزء المؤمن من خرافات الأخرين بينما يرقع ويدافع ويقدس لخرافات دينه ؟؟؟؟؟ منذ صغري وان معجب بقصة موسى في كتابنا العهد القديم ،فنحن تربينا على تلك القصص المشوقة ،والعهد القديم افضل كتاب يحتوي على مثل تلك القصص...
عندما بدأت أقرأ واتمعن في القراءة بدون ذلك التقديس..يظهر جليا إن قصة موسى ما هي إلى طرح ساذج لا معنى له في كثير من الأحيان….ويتبين واضحا بصمات كاتب القصة التوراتية المتواضعة والغير منطقية والمتضاربة في كثير من الأحيان.…
اله العبرانيين وبعد مرور أكثر من 400 سنة ،وبعد اجيال كثيرة ذاقت حسب زعم العهد القديم مرارة وقسوة المصريين ،الله يأتي بعد كل هذه المدة ويقول " اني قد افتقدتكم وما صنع بكم في مصر "...أيعقل هذا ؟ وأين كأن كل هذه المدة ؟ وحتى موسى يستفسر ربه ويقول له "إن فرعون أساء لهذا الشعب .وانت لم تخلص شعبك ؟ فيرد الله على تسأل موسى ،" الآن تنظر ما افعل "... معقولة ! اهذا هو الجواب المقنع على تسأل موسى! ثم يأتي ويوعدهم بأرض جيدة وواسعة افضل من مصر، إِلَى أرض تفيض لبنا وعسلا….
وأنا أتساءل...ألم يرحل إبراهيم من تلك الأرض إلى مصر لأن المجاعة كانت على تلك الأرض ؟ ألم يرحل يعقوب وأبناؤه جميعهم من تلك الأرض إلى مصر ،لان المجاعة كانت كبيرة على تلك الأرض ؟ فعن اي لبنا وعسلا يوعدهم ؟ ام هو التيهان في الصحراء لأربعين سنة !!!! والحقيقة إن التوراة أساءت جدا إلى فرعون والى المصريين وارض مصر التي فتحت أبوابها للمهاجرين العبرانيين ولانبياء بني إسرائيل ولغيرهم أيام المجاعة.….وبالمقابل أمر الله ،شعبه المختار أن يسلبوا المصريين من أمتعة فضة وذهب وثيابا قبل خروجهم من مصر...اهذه مكافأة المصريين على فتح أبوابهم للعبرانيين ايام المجاعة !!!!!!!!
خرافة موسى ، أصبحت مقدسة رغم تناقضات السرد وسذاجة الطرح..أن العقل والخيال الأسطوري للإنسان جعله يخلق اساطير وخرافات وفيها أيضاً صورة لالهه، فهو مثلنا كالبشر ، له انف وله اصبع يكتب فيها، تلك الإصبع الذي كتب فيه على لوحي الصخر،ولكن دعوني أسال هنا . بأي لغة كتب الله على الصخر؟ والم يكن الأفضل أن يكتب على صفائح ورق البردي ,كما كان المصريين يفعلون !!!! على الاقل يكون حملها سهل على موسى ولا تتحطم ….هناك مليون سؤال حول خرافة موسى….ايعقل أن يقطع راعي غنم تلك المسافة الشاسعة بين أرض مديان وجبل حوريب ؟ ولماذا ،اله العبرانيين يغلظ قلب فرعون منذ البداية، حتى لا يطلق شعبه ،ما الحكمة ؟ أن تفقد كل عائلة في مصر بكرها ؟ أن يقضي على مواشي مصر كلها ؟ ان تموت كل اسماك الأنهار ؟ أن يأكل الجراد زرع الفلاحين البسطاء ؟ أن يكون البرد على الناس والبهائم والأرض ؟ أن يعاقب جميع المصريين ؟ اين المنطق ؟؟؟؟؟؟؟
أين المنطق أن يصنع هارون اخ موسى عجلا ليعبده العبرانيين وهو الذي كان حاضرا المعجزات بل فعلها بنفسه وهو الذي يقول الله لموسى انه أي هارون يكون لك نبيا، فهل اله العبرانيين لم يكن يعرف ما سيفعله هارون ؟ واين المنطق أن يعبد العبرانيين العجل الذهبي وهم الذين شهدوا معجزات ربهم وكلامه معهم من السماء ؟ فهل يستحق هولاء أن يكونوا شعب الله المختار من دون بقية الشعوب !!! وكم مرة عاقبهم الله وعاقب ملوكهم بعد خروجهم ؟؟؟؟
ولكن صلب الموضوع في راي هو تحدي الآلهة،، تحدي اله العبرانيين لالهه مصر..فيقول " وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ." هذا هو مربط الفرس..هو أكبر الآلهة.وفي القرآن أيضا يقول "تبارك الله احسن الخالقين" أو"الله أكبر"…فالصورة تتوضح كثيراً لو سلمنا ببشرية الكتب المقدسة...تحدي بين الله وبقية الآلهة ،حاله حال أيام الإغريق،فالبشر يريدون أن يكون الههم الاقوى والافضل والاحسن ولهذا يصنعون الخرافة المقدسة ،لياتي اجيال بعدهم ويصدقون الخدعة ،وايضا كان مقصد كاتب التوراة في رأي،هو تفضيل الراعي العبراني على المزارع الكنعاني واحقيته بالمطالبة بالارض، وهذا ظهر جلياً قبلها في سفر التكوين عندما نظر الرب إلى قربان هابيل الراعي ولم ينظر إلى قربان قايين المزارع..فلماذا لم ينظر الرب إلى قربان قايين المزارع ؟ وثم ،ماذا كان الله يتوقع وينتظر من مزارع أن يكون قربانه ؟؟؟؟
ارجع الى قصة موسى،وهنا انا أتساءل أيضاً.فعل موسى كل تلك العجائب والمعجزات بقدرة اله العبرانيين ،ولكن بأي قدرة فعل عرافي وسحرة مصر ما فعلوا ؟ وهل يستطيع البشر في عصرنا الحاضر ورغم التقدم العلمي والتكنولوجي ،أن يفعلوا كما فعل عرافي وسحرة فرعون ؟؟؟؟؟ ورغم أنهم فعلوا عكس المطلوب.وكما قلت سذاجة الطرح ،ولكنهم فعلوا ما فعلوا بقوة خارقة وسحر عظيم..فهل الهتهم حقيقة أيضاً ؟ إليست رائحة الخرافة تفوح وبقوة في كل الإرجاء ؟؟؟؟؟؟ أم لازال هناك ترقيع وتبرير ؟؟؟؟
يقول ويقر الكثير من علماء الآثار اليهود اليوم وفي مقدمتهم إسرائيل فينكلشتاين أن قصة الخروج لم تحدث ابدا وانها أسطورة وخرافة تم اختلاقها وصياغتها وإعادة كتابتها عدة مرات على مر القرون كي يؤمن بها الشعب اليهودي....فالخرافة المقدسة ايضا تنتقل من جيل إلى جيل حتى تصلنا نحن....ما اصعب أن يتقبل المرء اليوم هكذا كلام علمي ومادي يخالف معتقده المقدس ،ولكن انا اقول ،كم عقل في جمجمتنا ؟ دعونا نحترمه …..

تحياتي..
نعم للتنوير..لا للتخدير.



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة بني قريظة،وصمة عار على جبين كل مسلم .
- القرآن يفضح نفسه بنفسه 1
- لن يتمكنوا من ذبح الجمهورية
- قال ربكم ادعوني استجيب لكم
- حوار مع جاري حول الأديان. واله الأديان.
- قصة الملك سليمان والهدهد . ما الحكمة ؟
- اخلاق إبراهيم (أبو الأنبياء).تحت المجهر ؟
- Bible unearthed
- شر البلية ما يضحك.
- بلاغة القرآن والاتيان بمثله .
- تعلموا من رحمة للعالمين ومن الصحابة الاجلاء .
- ثم ماذا لو ادعى مسيلمة النبوة ؟
- درسا لجميعنا في نبذ الكراهية للاخر..
- أين نبحث عن دراهم يوسف ؟
- أمن رحمة للعالمين أم من كبير المنافقين،يتعلم المسلم الرحمة ؟
- آية ووقفة 12
- الدين في مواجهة كورونا ...
- هل الإسلام…... حضارة ؟
- حديث ورواية.
- العلم …...ام الدين ؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - الخرافة المقدسة 1