أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - اخلاق إبراهيم (أبو الأنبياء).تحت المجهر ؟














المزيد.....

اخلاق إبراهيم (أبو الأنبياء).تحت المجهر ؟


فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)


الحوار المتمدن-العدد: 6601 - 2020 / 6 / 24 - 03:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقولون : الاخلاق لا تتجزأ….
لا شك أن شخصية ابراهيم, شخصية محورية في الأديان (الابراهيمية)،رغم الاختلافات في السرد والطرح ..فهل يستحق ابراهيم أن يسمى أبو الأنبياء ؟ بل حتى بالرجل البار أو خليل الله ؟؟؟؟؟
تأخذنا التوراة إلى الألفية الثانية ق.م. وأكثر قليلا ،لا يهم .المهم ،قصة ابراهيم هذا الذي صفاه الله بين البشر ومحتواها تثير الكثير من الأسئلة والشكوك أيضاً ..
في البداية ،لابد من الإشارة إلى أن شخصية إبراهيم ألهمت الكثير من الباحثين وعلماء الآثار والتنقيب،ولحد يومنا هذا هناك استنتاجان لا ثالث لهما….عند علماء الآثار،لا اثر علمي ومادي عن شخصية ابراهيم ورحلته المزعومة، إذن هو شخصية أسطورية،اما عند المؤمنين ،فهم ليسوا بحاجة إلى ادلة تاريخية اوعلمية أو مادية أو حتى المنطقية منها.
** في التوراة :"عاش تارح ،والد ابراهيم 70 سنة ،وكان له من الأولاد إبرام( إبراهيم) وناحور وهاران.ثم رحلوا من اور الكلدانيين إلى حاران وهناك مات تارح عن عمر 205سنة.وهنا دعا الله ابراهيم ان يرحل الى أرض كنعان .وكان عمر إبراهيم 75 سنة لما خرج من حاران"….هنا لابد من وقفة .اليس المفروض أن يكون عمر إبراهيم لما خرج من حاران ،لنقول حوالي 135 سنة بدلا من 75 ؟؟؟ وانا بدوري بحثت كثيرا عن اور الكلدانيين هذه ،فلم أجد غير أن اور كمدينة في جنوب العراق كانت سومرية ثم اكدية في ذلك الزمن ، وفترة الكلدانيين جاءت متأخرة كثيرا ..على الأرجح اختلط الأمر في ترجمة كلمة (الكلدانيين) إلى العربية أو ربما كتبت هذه القصة لاحقاً جدا….
** نرجع إلى قصة إبراهيم . تزوج إبراهيم من أخته(سارة)الغير شقيقة من أبيه.والسؤال, ألم يجد إبراهيم من كل الدنيا التي حوله امرأة أخرى غير أخته ؟ تصوروا أن ابو الأنبياء زوجته هي أخته بنت ابيه ؟؟
** ذهبت السنين ومرت سنين وها هو ابراهيم في مصر,لان الجوع كان كبيراً في الأرض(مصر بلاد الخير،التي قراءنا في الكتب المقدسة انها فتحت أبوابها لابراهيم وغيره من الأنبياء، ولكن رغم ذلك لعنهم وعاقبهم الله يوم الخروج) .فيقول لسارة لزوجته " اني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر.فيكون اذا رآك المصريين أنهم يقولون : هذه امرأته ،فيقتلوني ويستبقوك،قولي انك اختي،ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك "...
بربكم ،هل تفعلون هكذا في زوجاتكم لو كنتم بدل إبراهيم ؟ ومن يفعل هذا الفعل الشنيع ؟
والذي يلفت الإنتباه أيضاً .بحسب التوراة فإن عمر ساراي كان ما يقارب 70 سنة. فماذا سيعشق الفرعون المسكين منها ؟ثم
الا يوجد في مملكة مصر العظيمة في ذلك الزمان، فتيات أصغر سنا واجمل صورة من سارة ؟
** وبخ فرعون، إبراهيم على فعلته الغير أخلاقية بعد أن عرف انها زوجته " ما هذا الذي صنعت بي ؟ لماذا لم تخبرني أنها امرأتك ؟؟؟ ورغم ذلك وهب الفرعون ما هب إلى إبراهيم من عبيد واماء ومواشي وفضة وذهب.وها قد صدق ابراهيم بأنه سيجد خير بسبب سارة. لاحظوا اخلاق فرعون مقارنة بأخلاق إبراهيم !
** أعطت سارة التي كانت عاقرا،جاريتها المصرية هاجر لتكون زوجة لابراهيم.فدخل على هاجر فحبلت.وكان ما كان،وولدت هاجر لابراهيم ابنا، دعاه " إسماعيل".ولكن بعد ولادة اسحاق من سارة ،طرد إبراهيم المعصوم وببركة الله ،جاريته هاجر وابنه إسماعيل.فمضيت وتاهت في بئر سبع...طرد إبراهيم زوجته ( جاريته) وابنه إسماعيل ...فهل تحتاج إلى تعليق !!!!!!!
** " خذ ابنك وحيدك،الذي تحبه،اسحاق،واصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك..وكلنا يعرف القصة ،وسواء كان اسحاق أو إسماعيل ،لا يهم ،الفعل واحد والقصد واحد.ولكن هل يعقل أن يذبح الإنسان اليوم، ابنه من اجل اله مهما كان ؟ فهل تستطيع أن تفعلها اليوم ؟ الن يكون مكانك الطبيعي في مستشفى المجانين ؟ وما هذا الإله الذي يختبر عباده هكذا ؟ ولماذا هذا الاختبار أصلا وهو كما يقولون كلي المعرفة وعارف الغيب وما في القلوب..
** إبراهيم أبو الأنبياء رجع وفعلها مرة ثانية.هذ المرة عندما تغرب في جرار.قال إبراهيم عن سارة " هي أختي", فأرسل ابيمالك ملك جرار واخذ سارة.وهنا أيضاً وبخ ابيمالك كما فعل فرعون قبله ،ابراهيم على فعلته الغير أخلاقية فقال له " ماذا فعلت بنا ؟وبماذا أخطأت اليك حتى جلبت علي وعلى مملكتي خطية عظيمة ؟ "اعمالا لا تعمل عملت بي".
ورغم ذلك عمل ابيمالك مثل فرعون ،فهب ما هب لابراهيم من مواشي وعبيدا واماء وفضة..
وعلى ما يبدو أن إبراهيم أبو الأنبياء حصل على ثرواته وخيراته بسبب زوجته سارة ،وهنا أيضاً أتساءل .كم عمر سارة في هذه الحادثة ؟ 90 سنة ،ولا زال إبراهيم يدفعها لغيره.90 سنة ولا زال الملوك يطلبونها .معقولة ؟هل هي Brigitte Bardot عصرها ؟؟
أهذه هي اخلاق الأنبياء ،التي صدعوا روؤسنا بها ؟ الحقيقية ، أن معظم (الأنبياء) عليهم اليوم آلالاف من علامات الاستفهام ومثلها من التعجب .بل الكثير منهم كانوا قتلة وسراق ومحتالين ومغتصبين وعديمي الوفاء والأخلاق..أن عقلنا وضميرنا اليوم يتحتم علينا أن نضع جميع الأنبياء تحت المجهر،ونرى هل أخلاقهم وأعمالهم هي مثل نقتدى بها اليوم ؟؟ اترك لك البحث ،فلا تستعجل الإجابة ولا تكتب لي، هذا فيديو او هذا كلام فلان...انت ،عزيزى القارئ ماذا تقول وماذا يقول عقلك وضميرك ؟؟؟؟
واخيرا أتساءل...لماذا اختار الله،ابراهيم ليرحل من اور الى أرض كنعان ؟ لماذا أصلا الرحيل ؟ ألم تكن ارض وادي الرافدين أرض الحضارة والثقافة والأديان ،ارض الخيرات، فلماذا إذن جعل الله ،ابراهيم يرحل من هناك ؟ لماذا هذه الرحلة الطويلة والى المجاعة ؟ ولماذا هذا الوعد أصلا، بان يعطيه الأرض من مصر الى الفرات ؟ وماذا يفعل بهذه الأرض الجغرافية الكبيرة جدا ؟ثم، أليس الصراع الفلسطيني _الإسرائيلي والى يومنا هذا, هو نتيجة تلك (الهجرة) وذلك (الوعد) ؟ ما الحكمة ،لو سلمنا بالسرد التوراتي ، أن يطرد ويقتل العبرانيين،كل من في ارض (كنعان) وهم اي العبرانيين مهاجرين ودخلاء على تلك البقعة ؟؟؟؟؟؟ ما الحكمة ؟؟؟؟؟؟
تحياتي….
نعم للتنوير...لا للتخدير.



#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Bible unearthed
- شر البلية ما يضحك.
- بلاغة القرآن والاتيان بمثله .
- تعلموا من رحمة للعالمين ومن الصحابة الاجلاء .
- ثم ماذا لو ادعى مسيلمة النبوة ؟
- درسا لجميعنا في نبذ الكراهية للاخر..
- أين نبحث عن دراهم يوسف ؟
- أمن رحمة للعالمين أم من كبير المنافقين،يتعلم المسلم الرحمة ؟
- آية ووقفة 12
- الدين في مواجهة كورونا ...
- هل الإسلام…... حضارة ؟
- حديث ورواية.
- العلم …...ام الدين ؟
- يا أبناء العراق..... اتحدوا.
- تفضلوا..محمد اول المخالفين لصريح القرآن..
- هل فعلا . أغلب أهل النار من النساء ؟
- تعالوا البوم نتخيل العالم كله مسلما.وماذا الآن ؟؟
- صفية بنت حيي في احضان رحمة للعالمين...
- سنرحل جميعاً...ولكن ستبقى يا عراق..
- وعودة أخرى وسريعة مع النجاشي في التراث الإسلامي.


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس الكيخوه - اخلاق إبراهيم (أبو الأنبياء).تحت المجهر ؟