أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - ما الذي يسبح في الهواء














المزيد.....

ما الذي يسبح في الهواء


سامي الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 6943 - 2021 / 6 / 29 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


كتب الشاعر الإيطالي روبرتو بيوميني قصيدة للأطفال عن الكورونا (فيروس كوفيد-19) وترجمت القصيدة لعدة لغات.
وكما يعرّف غوغل به، فإنه "يعيش ويعمل في وطنه إيطاليا، وقد عمل مع الأطفال كمدرس وممثل / فنان مسرحي. ينسب الفضل إلى هذه التجارب لإلهام لغة الشباب في كتبه العديدة. بفضل طريقته الواضحة والمبتكرة في التعامل مع كل نوع من الموضوعات، فإنه يسحر قرائه الصغار".
وهذه القصيدة التي ترجمتها عن الترجمة الإنجليزية مثال على هذا السحر.
ما الذي يسبح في الهواء؟
شعر: Roberto Piumini
ما الذي يسبح في الهواء؟
شيء ما، لا نعرف عنه؟
"لا مدارس بعد اليوم" كان الإجراء
الآن سأخبركم ما الذي يجري.

السيد فيروس يلبس تاجاً،
رغم أنه ليس مليكاً
الحديث ينتشر في الأرجاء
بأنه ليس من بني البشر.

إنه شيء بالغ السوء
فقط يمكن رؤيته بالمجهر
وقد تراه يبتسم ساخراً بشماتة
إن نظرت إليه عن قرب.

إنه شرير متناهٍ في الصغر
مع نقطة ناعمة تعطيه سرعة عالية
إنه وجع حقيقي في العنق
وسامٌّ جداً في الحقيقة!

إنه خفيف لا يرى
غازٍ شرسٌ ومتخفٍّ
جاهز دوماً للقتال
من أجل معركة ميكروسكوبية.

هدفه أن يهجم عاصفاً على الناس
ناس مثلي ومثلك
ولكننا نستطيع معاً أن ننتصر
إذا انتحينا جميعاً عن طريقه.

عندما يبدأ أنفك يحكك
اعطس خلف مرفقك
إنها خدعة ذكية لحجز
هذا الشخص السيء، هذا الرفيق السيء.

إن خرجت، فعندما تعود،
اغسل يديك حالاً
هل هما نظيفتان؟ افحصهما مرتين،
لا تعط الفيروس فرصة للرقص!

الماء الجاري وكثير من الصابون
افرك وافرك واشطف، لا تتوقف
والفيروس في رمشة عين
سيبحر نزولاً في البالوعة!

افحص دوماً إن كان الماما والبابا
يغسلان أيديهما عندما يعودان
وقلْ للرجل الكبير "أحسنت"
وللماما قلْ "واو! واو! واو!".

لا تستخدم أصابعك، أبداً بالمرة،
لفرك أنفك أو عينيك أو فمك
لأنها الأماكن الثلاث التي يستوطن فيها الفيروس
ومن هناك سينتشر.

لقاء الناس سيبقى مصدراً للفرح
ولكن تأكد أن تحافظ على مسافة
(بالمتر، وليس بالأميال)
ودون سلام بالأيدي، ولكن ببسمة كبيرة.

القبلات والأحضان؟ لا، لا، وكلّا
لا طالما هو موجود
الآن وقتنا لنتغلب عليه،
ونتخيل مستقبلاً مليئاً بالهناء.

هناك أناس يلبسون الكمامات
ولكنها ليست تنويعاً في اللباس
وليست من أجل سرقة البنوك
ولا من أجل ضربك.

كمامات لطيفة، ناعمة وخفيفة
تنقّي كل نفس نأخذه
وتصيد ذلك السيء الفظيع
حتى لا ينتشر.

طالما كان السيد فيروس
يتجول حولي
سأبقى في البيت، لا أخرج
لأتحاشى هذا البوم الشرير.

إنه حل رائع،
بما أن المدارس مغلقة الآن
إنه قرار دقيق
لهزيمة هذا الشرير ذي التاج.

وماذا عن أصدقائك والناس؟
يمكنك أن تكون معهم بالفعل!
الكثير من الضحكات، والكثير من الأحاديث
مع حاجز للتنقية.

المحبة نعطيها ونستقبلها
بنفس المقدار
القبلات والأحضان يجب أن تتوقف
ولكن ما زال بمقدور الكلمات اللطيفة أن تتكاثر.

الكلمات هدايا ثمينة نكنزها
بذور نرسلها لأحبابنا
ننشرها في أوقات فراغنا
ولن تؤذي أحداً بالتأكيد.

أنت وأنا وكل الناس
يجب أن نبقي العيون مفتوحة
الحل يكمن في الرعاية وبالحذر
وهكذا هذه الآفة ستنكسر.

وربما حين ينتهي هذا الأمر
حين نكون قد كسبنا هذه المعركة
ربما سنتعلم كيف نكون أكثر حكمة
سنعرف أن هناك حياة جديدة.
تمت الترجمة العربية عن الترجمة من الإيطالية إلى الإنجليزية لِ: Janet Louise Byrne and Alessandra Valtieri



#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حافلة
- سهلة كثير-قصة قصيرة
- كائن مائي-قصة قصيرة
- وعد المدينة-قصة قصيرة
- فاتها القطار-قصة قصيرة
- يدها الصغيرة-قصة قصيرة
- الشيخ جراح فتح الأبواب
- موعدان-قصة قصيرة
- يلاّ يا تين-قصة قصيرة
- الولد سرّ أبيه-قصة قصيرة
- أذّن يا خطيب
- يوم مشؤوم-قصة قصيرة
- السيدة وارفة الظلال
- ذليل-قصة قصيرة
- مقعدان-قصة قصيرة
- دفتر المفتشة-قصة قصيرة
- ذات مطر ثقيل-قصة قصيرة
- ضوء القصيدة-قصة قصيرة
- ما تخافيش-قصة قصيرة
- ثلثي المشاهدة-قصة قصيرة


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - ما الذي يسبح في الهواء