أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - أذّن يا خطيب














المزيد.....

أذّن يا خطيب


سامي الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


تسكننا الذكريات في رمضان،
ككل الذكريات وأكثر،
ذكريات الزمان الذي مضى،
ذكريات المكان الذي غادرناه
أو غادرنا، لا فرقُ،
البعد واحد،
والوجد واحد،
وإن تماهى في غير صور،
في دمعة حرّى،
أو تلويحة اليدين للغريب،
يعود في الزمان صداه،
يرنّ في مدرسة الزمان كالجرس،
يرسم المكان بالطباشير، على حائطٍ، لوحة لا تزول،
تنادينا، ترافقنا أنّى ارتحلنا،
تسكن الروح شمعة لا تنطفئ،
تداعب طيشنا الحلو،
ما زالت تداعبنا، تنادينا،
ننتظر معاً بصبر قد عيل صبره صوت الأذان،
نراقب المؤذن،
يصعد المئذنة،
"وذن يا خطيب قبل الشمس تغيب"،
نرددها،
لا نعي لها معنىً،
تمرة في اليد تنتظر،
أو لقمة شهية في انتظار الغروب.

يسكننا الحنين إلى الزمان الذي طار دون أن ننتبه،
تمهل يا زمان حتى نشرب من جدول الحياة
جرعة ماء تكفي المسير،
يسكننا الحنين في حضن المكان،
نعيش، نزرع، نصلّي،
نسامر الجيران،
نصوم الحرّ والبرد بصبر راسخٍ،
يسكننا الحنين جارحاً في المكان،
فكيف إذ يغادر الفؤاد رحم المكان،
أي حنين بارح يلفّ الروح والجسد،
عباءة من خيوط الشمس وخضرة الربوع؟
تأسرنا الأمنيات والشوق فجأة، ننادي:
يا بساط الريح،
يا معجزة الزمان،
أين أنت؟
طِرْ بنا بلمح البصر،
لنحلّ في جنة الربوع،
ألا منحتنا يا بساط الخير فسحة في الزمان وفي المكان،
نعود لسهرة في بيوت زيّنتها طيبة لا تنتهي،
سهرة في ظلال الشهر لا تنسى،
سهرة من الأذكار والحلوى… وصوت جدٍّ خاشع نديٍّ رخيم
يستوحش الرحيل،
نردد من بعده
"لا أوحش الله منك يا رمضان"،
ألا حملتنا يا بساط وأنزلتنا في جمعة الخلاّن،
في حضرة الزوار،
نحتسي قهوة من دلّة تدور،
نسلّم على صانعات الكعك بالتمر المشتهى،
وندرك صلاة العشاء في البيت الكبير،
ألا أعدتنا يا بساط الخير والكرامات،
أطفالاً في حضرة الأمهات والجدات نصغي للحكايات،
ننتصر لعيون "جبينة" النائحة،
ونضحك من أعمال "نص نصيص"،
وننتشي فرحاً بانتصارات الشاطر حسن.
ألا جدتَ علينا يا بساطُ
ببعض الفرح.



#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم مشؤوم-قصة قصيرة
- السيدة وارفة الظلال
- ذليل-قصة قصيرة
- مقعدان-قصة قصيرة
- دفتر المفتشة-قصة قصيرة
- ذات مطر ثقيل-قصة قصيرة
- ضوء القصيدة-قصة قصيرة
- ما تخافيش-قصة قصيرة
- ثلثي المشاهدة-قصة قصيرة
- انثروا الطيبة-قصة
- عصير ليمون-قصة قصيرة
- عين-قصة قصيرة
- مشاعرة-قصة قصيرة
- وجوه هذا الصباح-قصة
- طعم آخر للورق-قصة قصيرة
- وجبة-قصة قصيرة
- بريموس-قصة قصيرة
- المظاهرة الأولى-قصة قصيرة
- لروحك السلام يا أبو سامي
- لا يعرف الكتابة-قصة قصيرة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - أذّن يا خطيب