أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدبولى - -نزار بنات- كما لوكان مصريا!!















المزيد.....

-نزار بنات- كما لوكان مصريا!!


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 20:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عملية إغتيال الشهيد الفلسطينى" نزار بنات" فور إعتقاله على يد بعض منتسبى سلطة رام الله ، ليست هى العملية الإجرامية الأولى التى ترتكبها بعض دوائر السلطة الفلسطينية ضد شرفاء ومجاهدى الشعب الفلسطينى ،
فأجهزة السلطة الفلسطينية ومنذ تشكيلها عام 1994 تقوم كما هو معلن بالتعاون والتنسيق الأمني لمساندة جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم ،وتتفانى فى ذلك بشكل لم يتكرر فى أى مكان على وجه الأرض، سوى من حكومة فيتشى الفرنسية التى تعاونت مع الإحتلال النازى لفرنسا ؟
فهذه السلطات (الوطنية الفلسطينية ) لم تتوقف يوما عن كشف أماكن تواجد بعض المقاومين الأبطال وتقديم تفاصيل تلك الأماكن لأجهزة العدو ،ولا عن ملاحقة هؤلاء المناضلين عن طريق أذرعها المحلية للقبض عليهم، بإعتبار أن المقاومة وحمل السلاح ضد المحتل هو عنف وإرهاب غير مسموح به فى أى مكان بالضفة؟ بل وفى العديد من الأحيان يقوم بعض المنتمين لتلك السلطة بقتل أبطال المقاومة مباشرة نيابة عن الإحتلال كما تم مع الشهيد نزار بنات ؟
والأمر هنا لايتعلق بتوجيهات خاطئة من رئيس للسلطة ،ولا بإنحرافات شخصية من بعض المسئولين فى أجهزته أو أفراد أمنه، ولاحتى من منطلق تعصب فكرى أو عداء أيديولوجى ؟ لكن كل تلك الجرائم ومنها جريمة إغتيال الشهيد نزار بنات هى جرائم عمدية تتم بشكل آلى ضد كل مقاوم للإحتلال أيا كان إنتمائه أو خلفيته السياسية أو الدينية ،وقد تكررت هذه الجرائم قبل ذلك عشرات أو مئات المرات ، وبطرق وأساليب وحشية قذرة تبدو ممنهجة منظمة ، لا يخشى فاعلوها من أى حساب أو عقاب ؟
فقتل الشهيد نزار بنات ليس أمرا صدفويا ولا مفاجئا ، ومن يتابعون الشأن الفلسطينى الداخلى ، يعرفون أن تلك الجرائم تحولت إلى أمر نمطى رتيب، يمارسه مستأجرون محترفون لا يأبهون لقيم أو مبادئ ؟

وهناك العديد من الوقائع المثبتة التى تؤكد على صدق تلك المزاعم المأساوية ،منها مثلا عملية القبض على الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين البطل أحمد سعدات على يد بعض مرتزقة تلك السلطة وايداعه أحد السجون فى اريحا وتسليمه لحراسة امريكية بريطانية يوم 1 مايو عام 2002 بأوامر من الزعيم ياسر عرفات ،ثم وبعد وفاة المرحوم ياسر عرفات قام خلفه الرئيس محمود عباس( أبو مازن) بالسماح للجنود الإسرائيليين باختطاف السيد أحمد سعدات ورفاقه الأربعة المتهمين بتنفيذ عملية اغتيال الوزير الصهيوني رحبعام زئيفي، وترحيلهم من سجن أريحا الخاضع للسلطة الفلسطينية يوم 14 مارس عام 2006، بتواطؤ وتنسيق مع حراس السجن البريطانيين و الأمريكان ؟ وذلك رغم أن قتل الوزير الاسرائيلى كان ردا على إغتيال الشهيد أبو على مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية على يد جنود حكومة ذلك الوزير العنصرى ؟

ومن الأمثلة المخزية الأخرى التى تؤكد على الدور القذر الذى تؤديه بعض دوائر تلك السلطة تجاه أى فلسطينى مقاوم بصرف النظر عن توجهاته الفكرية أو إنتمائه السياسى والفصائلى ، هو ما قام به جهاز الأمن الوقائي للسلطة من إعتقال لأفراد خلية (صوريف) التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام والذين كانوا قد نفذو عملية قتل لحوالى 11 إسرائيليا عام 1997 ثم قام بعدها جهاز الأمن الوقائى التابع للسلطة بتسليم أفراد تلك الخلية لقوات الإحتلال على حاجز إسرائيلي بخديعة رخيصة وتحت ستار نقلهم من سجن الخليل إلى سجن آخر بنابلس؟
وعقب تسليم تلك الخلية بقرابة أربعة أشهر اعتقلت السلطة الفلسطينية المجاهد محيي الدين الشريف، الذى كان يعد خليفة للشهيد يحيى عياش المتخصص العبقرى في مجال هندسة المتفجرات؟
وبلغ التواطؤ ضد المقاومين حدا مثيرا للسخرية ، ففى عام 2010 تم اعتقال كل من إسلام حامد، وعاطف الصالحي ،بتهمة "تعكير صفو العلاقات مع (إسرائيل)" عقب تنفيذهما لعملية إطلاق نار لتهديد وتخويف بعض المستوطنين عند مفرق (ريمونيم) شرقي مدينة رام الله المحتلة، ردا على اعتداء هؤلاء المستوطنين على السكان العزل ؟
كما تفانت تلك السلطة فى خدماتها ولم تكتفى بقتل أواعتقال المقاومين بتهم تنفيذ عمليات فعلية ، بل امتد الأمر إلى المحاسبة على النوايا ، ففى عام 2016م اعتقلت السلطة ستة شبان فلسطينيين بتهمة (التخطيط) لعمليات فدائية مسلحة ضد الاحتلال في الضفة، وعلى وقع الضغوط الشعبية وإضراب المعتقلين الستة عن الطعام أفرجت عنهم السلطات الفلسطينية لتتقدم قوات الاحتلال فورا لاعتقالهم بعد قتل أحدهم وهو الشاب باسل الأعرج ؟
ولم تقف الأمور عند ذلك الحد، بل وتخطى المجرمون كل الخطوط الحمراء ، وداسوا على بديهيات الشرف الوطنى، عندما إمتدت الألسنة لتلوث سمعة زوجة مناضل وطنى بعد القبض عليه وتسليمه للعدو ، وهو الأسير البطل منتصر الشلبى الذى نفذ عملية فدائية عند حاجز زعترة فى مايو 2021 فأصاب ثلاثة جنود اسرائيليين بجراح خطيرة و استطاع الفرار دون إلقاء القبض عليه من قبل قوات جيش الاحتلال، و ترددت أنباء بعد ذلك عن دور مشين لبعض أجهزة السلطة ساهم في إعتقال ذلك الفدائى بواسطة سلطات الإحتلال بعد أن كان مختفيا داخل الضفة ؟ فقد أكدت زوجة ذلك المناضل أن ضباطا يتبعون جهاز المخابرات الفلسطيني، وبعضهم من سكان البلدة، حضروا إلى منزلها، وحققوا مع العائلة، وإستمروا حتى إقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنزل وقامت باعتقال نجلهما أحمد منتصر الشلبى،ملمحة إلى وجود دور مشبوه للأمن الفلسطينى وفقا لإعتقادها الذى ترجحه أحداث ماقبل عملية الإعتقال ؟
وكان الرد السلطوى سريعا على زوجة البطل ، فتم ترويج شائعة خبيثة على ألسنة بعض المنتسبين للدوائر الأمنية ، مفادها أن السيدة زوجة المجاهد منتصر الشلبى( المكلومة فى زوجها وإبنها ) هى التى قامت بالتواطؤ مع العدو للإيقاع بزوجها لضمان عدم قتله ؟

فإستشهاد البطل نزار بنات لم يكن الفعل الأول ولن يكون الأخير بكل تأكيد ، فخيانة الثورة الفلسطينية أصبحت عملا إحترافيا يسترزق منه بعض المرتدين وطنيا ، وعلى الشعب الفلسطينى ألا يسمح بتمرير تلك الجرائم أو تكرارها مرة أخرى ، كما أنه قد آن الأوان أيضا لكى تصمت وتخرس تلك الألسنة الوقحة التى لاتمل من توجيه الإتهامات ليل نهار ضد أى مقاومة إسلامية ، بينما تلك الألسنة نفسها تتواطئ وتدلس لحماية وتمرير جرائم وممارسات المرتدين العرب فى كل مكان ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أباطرة الإرهاب ؟
- مر النهار بدون نفاق ؟
- سد الذرائع فى السودان ؟
- الإقتصاد والحرية !!
- إعرف ( إثيوبيا )
- مذبحة دنشواى !!
- جمعية أعداء سيد درويش وكارهى أفكاره ؟
- نادى الزمالك ، سيناريو تخيلى ؟
- الطريق المعاكس ؟
- النضال ضد الإحتلال الفرنسى لمصر ، النهاية المنطقية لمصطفى ال ...
- الشهيد الحاج مصطفى البشتيلى
- تقديس الزعامات السياسية ؟
- إيش تاخد من تفليسى يابرديسى ؟
- سيد قطب المفكر الذى أعدمته الخلافات السياسية
- تعليقا على بيان جبهة الحفاظ على نهر النيل
- عالم الآثار الدكتور أحمد قدرى ، جزاء سنمار
- حكومة إنقاذ وطنى
- منظومة البناء الجديدة !!
- إستدعاء ألفريد فرج لإنقاذ نهر النيل
- حسن محفوظ وشهداء مذبحة دنشواى !!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حسن مدبولى - -نزار بنات- كما لوكان مصريا!!