أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - محسن الشيخ راضي لم يكن صادقا في مذكراته/ الجزء الثاني















المزيد.....

محسن الشيخ راضي لم يكن صادقا في مذكراته/ الجزء الثاني


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزء الثاني
اتسعت دائرة ألاغتيالات والاعتداءات وتهجير عوائل الشيوعيين والديمقراطيين، بعد النصف الثاني من عام 1959، ففي بغداد مارس البعثيون سياسة المناطق المغلقة، حيث أضطرت العشرات من عوائل الشيوعيين والديمقراطيين من ترك منازلهم تحت تهديد السلاح في منطقة الاعظمية ومناطق التكارتة وسوق حمادة وسوق الجديد في الكرخ، سخّر البعثيون عددا من الشقاوات من شذاذ الافاق وسقط المتاع، أمثال علي ماما وخالد دونكي وفؤاد أبو شفه وعلوكة وغيرهم للقيام بتلك الاعتداءات والتهديدات لتنفيذ مقاصدهم في أخلاء تلك المناطق من اية عوائل ابناؤها من الشيوعيين واصدقائهم، كان من بين هؤلاء المهجرين اصدقاء ورفاق لنا في نقابة عمال المطابع.أما في الموصل الحدباء، شنت قوى الردة بقيادة البعثيين حملة أغتيالات واسعة شملت أكثر من 400مواطن من الشيوعيين والديمقراطيين والكرد والمسيحيين في نفس تلك الفترة، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر (كمال القصاب، سنحاريب، المدرس فيصل الجبوري، عضو الهيئة الادارية لفرع الحزب الوطني الديمقراطي المحامي عبدالله ليون، رجل الدين المتنور الشيخ صالح المتيوتي) واخرين، وقبل ذلك بأشهر واثناء تمرد الشواف وسيطرته على الموصل ليومين أو ثلاثة أيام جرى تصفية عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية على يد المتمردين منهم (الشخصية الوطنية الديمقراطية والقانوني البارز الشهيد كامل قزنجي دونما أي مسوغ، والمقدم عبدالله الشاوي أمر كتيبة الهندسة في الحامية وثلاثة من المراتب بسسب عدم تأييدهم للتمرد، قتلت الشابة غنية القصاب شقيقة المناضلة الموصلية رهبية القصاب) كانت كل تلك ألاغتيالات تتم على مرئى ومسمع السلطات المحلية وبعلم من الزعيم مع ألاسف، اذ ان الحزب الشيوعي كان قد قدم اليه العديد من المذكرات تتضمن تفاصيل تلك الجرائم لكنه كان يغض الطرف عنها، كما هجرت مئات العوائل الموصلية من مدينتهم ومسقط رأسهم ورأس أبائهم وأجدادهم تحت تهديد السلاح. يتباهى الشيخ راضي بتوسيع قاعدتهم الحزبية أبتداء من عام 1960، الجواب على هذا الادعاء لن يكون مني، انما أحيله الى رفيقه البعثي القديم أياد علاوي، الذي أستضافته الفضائية العراقية قبل أيام في برنامج خطى الذي يقدمه ألاعلامي علاء الحطاب، حيث قال بالحرف الواحد، أنا وعادل عبد المهدي انتمينا لحزب البعث ونحن لا نعرف شيئاعن برامجه أنما كرها بعبدالكريم قاسم والشيوعيين لأن والد عادل كان وزيرا في العهد الملكي وأعمامي ألاثنان كانا وزيرين أيضا. كم من أمثال هؤلاء الذين تضررت مصالح عوائلهم من الثورة، وجدوا ضالتهم في حزب البعث الذي ناصب الثورة وقائدها والقوى الديمقراطية العداء؟ ثم يقول بأننا اخترقنا جهاز ألأمن وكسبنا عددا من ضباطه ومنتسبيه، في الحقيقة أن جهاز ألامن العام كان موروثا من العهد البائد، اذ كان سيفا مسلطا على رقاب الشيوعيين والقوى الوطنية والديمقراطية بشتى اتجاهاتهم، يمارس ألاعتقالات والتعذيب ضدهم، فمن الطبيعي أن يتجهوا نحو البعث الذي كان يشاطرهم نفس العداء. بالرغم من المناشدات العديدة للزعيم بتطهير ذلك الجهاز لكنه ابقاه على حاله واكتفى بأقالة ثلاثة من رؤسائه فقط وحل محلهم عناصر أخرى لا تقل عدائهم للقوى الديمقراطية عن سابقيهم، هذا أيضا ليس فخرا يدعيه محسن الشيخ راضي بقدر ما هو وصمة عار في تاريخ البعثيين في أن يجمع في صفوفه كل الرجعيين وأيتام العهد البائد تمهيدا للانقضاض على الثورة وحكومتها الوطنية.
ثم يستمر الشيخ راضي في سرد ألاكاذيب وتشويه الحقائق التي تتحضها الوقائع، عندما يدعي بأن حزبه تمكن من الفوز في انتخابات معظم النقابات العمالية ونقابة المعلمين في تلك الفترة، سوف أضرب مثلا واحدا حول طريقة فوزهم المزعوم في أنتخابات النقابات العمالية. بداية عام 61 تهيئت النقابات العمالية لأجراء انتخابات هيئاتها ألادارية للدورة الثالثة، فكانت أولى الانتخابات لنقابتنا، نقابة عمال المطابع، التي كانت نقابة صغيرة العدد في ذلك الوقت، قدمت قائمة البعثيين طلبا ألى وزارة الشؤون ألاجتماعية بأجراء ألانتخابات في ملعب ألادارية المحلية في الكرخ(نادي الكرخ حاليا) ألا ان نقابتنا اعترضت على تخصيص ذلك المكان غير ألآمن، وطالبت بأجرائها أما في مقر النقابة كالاعوام السابقة أو في أحدى القاعات او المسارح، لكن الجهة المسؤولة عن ألانتخابات في الوزارة استجابت لطلب البعثيين في تواطئ مكشوف منها معهم. رغم ألاجواء الارهابية والتهديدات التي طالت عمال المطابع من قبل العصابات التي سخّرها البعثيون بألاخص في شارع المتنبي الذي كان مركزا رئيسيا للمطابع، فأننا تمكنا من تحشيد أكثر من 150 عاملا أمام سياج النادي المذكور، قبالة بضعة عشرات من مؤيدي قائمة البعثيين مع جمع من أشخاص لم يكونوا أصلا من عمال المطابع معهم عدد من شقاوات الكرخ لغرض أشاعة الخوف في نفوس عمالنا، كما أحاط عدد من رجال ألامن بالمكان، تعرض عضو الهيئة ألادارية لنقابتنا المرحوم عبد الرحمن صافي التكريتي الذي لم يكن شيوعيا ولا حتى سياسيا انما كان ناشطا نقابيا مؤيدا لقائمتنا فقط، تعرض الى اعتداء بالضرب على أيدي أحد رجال ألامن ثم بدأ هجوم من قبل البعثيين ورجال ألامن على طابور عمالنا وتم تشتيتهم حتى قبل البدء بأجراء ألانتخابات، جرت ملاحقة ومطاردة عمالنا في الشوارع العامة، من قبل تلك العصابات الذين كانوا مسلحين بالاسلحة البيضاء كما ان عددا منهم كانوا مسلحين بالمسدسات، وقد تمكنت سيارة السفارة الهندية التي كانت مارة في الشارع الممتد بين معرض بغداد ومنطقة العلاوي من انقاذ حياة العامل النقابي المرحوم عبد الوهاب الكيلاني أحد مؤيدي قائمتنا الذي كانت تطارده العصابات المسلحة، وقد شاع هذا الخبر ونشرته صحيفة الحزب الشيوعي وصحف وطنية أخرى، وفي اليوم الثاني أعلنت اللجنة المشرفة على ألانتخابات فوز القائمة البعثية دون ان تكون هناك انتخابات حقيقية، في هذه ألاجواء والطرق تمت السيطرة على بفية النقابات العمالية وليست بقوتهم العددية كما يزعم الشيخ راضي. اما السيطرة على نقابة المعلمين فقد تمت بنفس الطريقة، عندما قامت مديريات المعارف(التربية حاليا) بنقل عشرات المدرسين والمعلمين الشيوعيين والديمقراطيين الى خارج بغداد ومراكز الالوية والاقضية الى أماكن بعيدة من سكناهم،اضافة للجو الارهابي الذي كان يمارسه البعثيين معهم رجال ألامن والتهديدات التي طالت المئات من افراد الاسرة التعليمية المؤيدين للهيئة الادارية الشرعية التي كان يرأسها الشخصية الديمقراطية والتربوية البارزة الراحل نجيب محي الدين.
في بداية عام 61 قامت الحكومة بزيادة أسعار البنزين مما ولد استياء من قبل اصحاب سيارات الاجرة وقاموا بأضراب عن ممارسة مهنتهم احتجاجا على تلك الزيادة، في الحقيقية لم تكن هناك أية قوى سياسية وراء ذلك ألاضراب المطلبي، وقد اصدر الحزب الشيوعي في حينه بيانا أستنكر فيه هذه الزيادة مطالبا الحكومة بالتراجع عنها، الا ان البعثيين استغلوا هذا ألاضراب بالقيام بعدد من التظاهرات في منطقتي الاعظمية وجزء من مناطق الكرخ، لم تكن الشعارات التي رفعوها والهتافات التي اطلقوها ضد الزعيم والشيوعيين لها أية علاقة بألاضراب المطلبي لسواق سيارات الاجرة، قامت فلول من(زعاطيطهم) بتحطيهم سيارات مصلحة نقل الركاب المارة في مناطقهم، ويكتبون على الجدران ممنوع مرور السيارات الحمراء في مناطقنا. يدعي الشيخ راضي بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف متظاهريهم ويضيف ان اضرابا شاملا دعى اليه حزبه حدث في بغداد، هذا أيضا محض كذب وافتراء لا قتلى سقطوا ولا اضراب عام حدث. ولم يستمر ألاضراب أكثر من يومين بعد ان تراجعت الحكومة عن زياة ألاسعار.ان محسن الشيخ راضي يحاول بشتى الطرق وسرد ألاكاذيب أن ينسب بطولات ونضالات خيالية، الا في ذهنه، لحزبه لتعظيم دوره (النضالي) ضد الحكومة الوطنية. يقول محسن الشيخ راضي، ان حزبهم نظم اضربا طلابيا في تشرين الثاني من عام 62 اتسعت رقعته لتشمل جميع كليات ومعاهد ومعظم الاعداديات في بغداد. حقيقة الامر ان ذلك ألاضراب قد حدث فعلا ولم يكن بسبب مطلب مهني طلابي انما كان لأثارة الفوضى واشغال الحكومة تمهيدا لتنفيذ انقلابهم ألاسود، أما ان ادعائه بنجاح ألاضراب فهو عار عن الصحة ايضا، اذ ان الاستجابة له لم تحض بتأييد أغلبية الطلبة الا ان البعثيين كعادتهم أحاطوا معظم الكليات التي تقع ضمن مناطق نفوذهم ككليات ألعلوم والاداب والحقوق والتربية وبعض المعاهد اضافة لثانويتي الاعظمية والكرخ احاطوها بمجموعات من الشقاوات الذين كانوا يحملون الاسلحة البيضاء وعدد منهم كانوا يحمل المسدسات، يقومون بتهديد الطلبة ومنعهم من الدوام تحت تهديد السلاح. لقد أصيب سكرتير نقابتنا المناضل النقابي الراحل خليل السامرائي الذي كان يداوم صباحا في كلية الاداب بجرح بليغ في ذراعه بسسب طعنة سكين تلقاها من قبل أحدهؤلاء الشقاوات عندما حاول الدوام مع مجموعة من زملائه الطلبة كما أصيب عدد أخر من الطلبة بجروح نتيجة تلك الاعتدءات فعن أية استجابة واسعة من لدن الطلبة يتكلم محسن الشيخ راضي؟



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محسن الشيخ راضي لم يكن صادقا في مذكراته
- قراءة في رواية الرحيل
- بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- ضوء على لقاء البابا بالسيد السيستاني
- كامل الجادرجي في ذكرى رحيله
- خواطر عن ثورة ١٤ تموز المجيدة
- كورونا يلهب الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية
- الموقف الامريكي من الانتفاضة العراقية
- تحت جنح الظلام.. وقعوا وثيقة الهزيمة
- جمهورية ساحة التحرير الفاضلة
- أيها الحكام لماذا تدفعون الشعب للبحث عن حل أخر؟
- الحكومة العراقية في الصين
- نقاش حول انتخابات مجالس المحافظات
- 14 تموز... ثورة أم أنقلاب
- المحور الرجعي العربي يتأمر على ثورة الشعب السوداني
- الحركة النقابية العمالية العراقية بأضعف حالاتها
- تحية للمرأة بعيدها الأغر
- سأبقى ألعن يوم 8 شباط المشؤوم ما دمت حيا
- لماذا لا يرفع الحزب الشيوعي العراقي شعاراته وأعلامه في الحرا ...
- حكومة كوكتيل


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - محسن الشيخ راضي لم يكن صادقا في مذكراته/ الجزء الثاني