أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - كامل الجادرجي في ذكرى رحيله














المزيد.....

كامل الجادرجي في ذكرى رحيله


فاضل عباس البدراوي

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا التاريخ من عام ١٩٦٨، توقف عن النبض قلب أبرز شخصية وطنية ديمقراطية في العراق، وهو الراحل الكبير كامل الجادرجي.
انخرط الجادرجي في مطلع شبابه في صفوف الحركة الوطنية العراقية في بداية ثلاثينيات القرن الماضي، انتمى إلى جماعة الأهالي واختير زعيما لها، استوزر في حكومة حكمت سليمان بعد انقلاب بكر صدقي، سرعان ما ترك منصبه بعد شعوره بتقاطع متبنياته الفكرية ومنهجه الديمقراطي مع سياسة تلك الحكومة. أعاد اصدار جريدة الأهالي في أربعينيات القرن الماضي، كرَّس معظم مقالات الجريدة لتوعية الناس بمخاطر الفاشية، التي أخذت بتلابيب قلوب بعض البسطاء كرها بالاستعمار البريطاني، منوها بأن الفاشية اخطر واسوء من الاستعمار البريطاني. أسس مع مجموعة من رفاقه الحزب الوطني الديمقراطي ذلك عام ١٩٤٦، وقف الحزب وجريدته الاهالي،بزعامة الجادرجي، إلى جانب نضال الشعب العراقي في انتفاضاته ضد الاستعمار وأدواته الاقطاع والرجعية. كان الجادرجي نصيرا لفقراء وكادحي العراق، حيث كانت الأهالي تنشر افتتاحياتها بقلمه واسمه الصريح، التي ينتصر فيها لأضرابات العمال المطالبين بحقوقهم المشروعة، كان الجادرجي من أوائل المنادين بسياسة الحياد الايجابي والابتعاد عن المحاور والاحلاف العسكرية، عرفت محاكم ومعتقلات وسجون النظام الملكي السعيدي الاستبدادي الرجعي، كامل الجادرجي نزيلا فيها، لم تغريه المناصب التي كانت في متناول يده، لكنه اختار الانحياز إلى جانب قضايا الشعب العادلة ومصالح الوطن العليا، عُرِف الجادرجي بوسطيته وعقلانيته وبعد النظر، في اتخاذ مواقفه السياسية، وقف الجادرجي مساندا لثورة ١٤ تموز المجيدة لكنه تحفظ على استمرار الحكم العسكري وانفراد قائد الثورة بالسلطة.
سعى الجادرجي طيلة حياته السياسية إلى لَم شمل القوى الوطنية والعمل المشترك من أجل تحرير العراق من ربقة الاستعمار وإحلافه الاسترقاقية وإقامة الحكم الوطني الديمقراطي.
سلاما وخلودا للراحل الكبير كامل الجادرجي في ذكرى رحيله
عهدا علينا نحن تلاميذ المدرسة الوطنية الديمقراطية التي أرسى أسسها الجادرجي أن نواصل المسير لإقامة النظام المدني الديمقراطي كامل السيادة في عراقنا الحبيب.



#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر عن ثورة ١٤ تموز المجيدة
- كورونا يلهب الصراع بين الاشتراكية والرأسمالية
- الموقف الامريكي من الانتفاضة العراقية
- تحت جنح الظلام.. وقعوا وثيقة الهزيمة
- جمهورية ساحة التحرير الفاضلة
- أيها الحكام لماذا تدفعون الشعب للبحث عن حل أخر؟
- الحكومة العراقية في الصين
- نقاش حول انتخابات مجالس المحافظات
- 14 تموز... ثورة أم أنقلاب
- المحور الرجعي العربي يتأمر على ثورة الشعب السوداني
- الحركة النقابية العمالية العراقية بأضعف حالاتها
- تحية للمرأة بعيدها الأغر
- سأبقى ألعن يوم 8 شباط المشؤوم ما دمت حيا
- لماذا لا يرفع الحزب الشيوعي العراقي شعاراته وأعلامه في الحرا ...
- حكومة كوكتيل
- حكومة بالتقسيط
- موقف غريب من نقابة الصحفيين العراقيين
- عن أية كتلة أكبر وعن أية حكومة أغلبية يتحدثون؟
- ما قيل وما لم يقال عن ثورة 14 تموز الوطنية المجيدة
- لا يصلح العطار ما أفسده ساسة العراق


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل عباس البدراوي - كامل الجادرجي في ذكرى رحيله