أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصر جبار - الغزو التكتكي














المزيد.....

الغزو التكتكي


عبدالناصر جبار

الحوار المتمدن-العدد: 6939 - 2021 / 6 / 25 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الماضي كنا نستغرب من تحذير العلماء والمفكرين الإسلاميين حين طرحوا موضوع " الغزو الثقافي" وحذروا الناس من تبعاته الكارثية على بنية المجتمعات المراد تفكيك ثوابتها الدينية والأخلاقية

كنا نقول إن هؤلاء المفكرين لايريدون " الخير والعلم" لنا بل يريدون أن نبقى متخلفين وغير مضطلعين على ما تبثه قيم الحضارة والتقدم الإنساني " النبيل" للبشرية وأخذنا نشتم هؤلاء ليلا ونهارا متهمينهم بالتخلف والرجعية

وها نحن اليوم نذوق طعم هذا الغزو الذي بدأ ينخر بأجسادنا نخرا يصعب التخلص منه

لقد أصبح المجتمع العراقي رهينة بيد " مشاهير التكتك" وهم قادرون على توصيل ما يريدون إيصاله من خلال فيديو قصير مدته ٣٠ ثانية فقط وترى القطيع تتداوله ب" فخر" وكأنهم يحفظون نصا مقدسا أو معلقة من معلقات الشعر العربي الأصيل

للأسف بات الأشخاص الذين لايتابعون مثل تلك البرامج الإنحطاطية متخلفين من وجهة نظر" التكتكيين" الذين لم يتركوا سيئة إلا ونشروها في المجتمع

نحن اليوم أمام غزو أشد خطرا من أي غزو بري أو جوي أو إقتصادي نحن أمام غزو يستهدف عقول أبنائنا ويجرهم جرا نحو الرذيلة والإنحطاط ونحن نتفرج من دون أن تكون لنا مواقف جادة لإيقاف هذا الغزو

حين يدخل الشخص لموقع" التكتك" يجد أمامه مالذ وطاب من الرذيلة والإنحطاط الخلقي والترويج العلني لتصرفات بعيدة كل البعد عن التصرفات السوية التي نشأنا عليها، فكيف يقاوم أبناؤنا الصغار مثل تلك البرامج وهم يمتلكون أرقى الهواتف الذكية التي تتيح لهم الدخول إلى أي برنامج من خلال ضغطة زر واحدة؟

لقد بدأ مطلقو تلك البرامج بحصد أهدافهم المسمومة فهم إستطاعوا من خلال سنوات قليلة أن يسمموا أفكار شبابنا وجعلوهم ينفرون من الثوابت والقيم الدينية التي تبني الإنسان وتجعله سويا ومحترما

على المجتمع والحكومة واجب أخلاقي كبير للوقوف أمام هذا الغزو لإنقاذ مايمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.



#عبدالناصر_جبار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتحول القراءة الى إدمان
- النظام الذي نريد
- أين أخطأ الكاظمي في مؤتمره الصحفي؟
- نصائح إلى الشباب
- تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ لن تنتج دولة
- من هو الحاكم الفعلي في العراق الجديد ؟
- هل يعود البعثيون من شباك الفيس بوك وتويتر؟
- الحوار المتمدن والفيس بوك
- 88 يوم النصر الوهمي
- مهزلة العرضحالجي
- عن مسلسل الفندق
- صالح المطلك.. العرق دساس
- الإستثمار في بلد العشائر
- لغتنا هي اللغوة العربية !
- (أميركا وإيران ) العبادي كان شجاعًا
- إسمعوا جيدا .. لاتقطعوا الأنترنت عنا
- بيروقراطية المفوضيه تعطي درسا لبيروقراطية المسؤول


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصر جبار - الغزو التكتكي