أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصر جبار - الإستثمار في بلد العشائر














المزيد.....

الإستثمار في بلد العشائر


عبدالناصر جبار

الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإستثمار في بلد العشائر

علينا الاعتراف ان العراق هو بلد العشيرة بإمتياز وان الدولة كائن ضعيف ميت سريريا أمام غول شيخ العشيرة الذي بات مركزه يمثل القوة الفاعلة على الارض وصلاحياته تفوق صلاحية المحافظ وقائد الشرطة والقاضي !

لاأحد من المسؤولين العراقيين أو المواطنين العاديين ينكر إعتزازه بعشيرته وشيخها مهما كانت أفعالها وان اغلب شيوخ العشائر مدعومون من رئيس الدولة سواء في عهد صدام أو في عهد حكام العراق الجديد !

تقوية النفوذ العشائري هو كره واضح لقوة الدولة من قبل المسؤولين الذين يتباكون زورا وبهتانا على هيبة الدولة الضائعة ؛ المسؤول يريد شيخا مواليا له يجلب له الاصوات الانتخابية من افراد عشيرته ولايهمه ولايغيظه ان كان هذا الشيخ مستهترا بحق الدولة وبحق المواطنين غير المنتمين الى عشيرته اوالى عشيرة اخرى مساوية الى قوة عشيرته

رئيس الوزراء لايستطيع ان يفتح فمه أمام شيخ عشيرته لان الشيخ ( يذبه أويكسره من العشيرة ) وكذلك النائب و عضو مجلس المحافظة وحتى القاضي الذي يمثل سلطة القانون لايستطيع ان يصدر أمرا بالضد من توجهات شيخ عشيرته أو شيخ عشيرة قوية ! الأمر وصل الى حد لايطاق بحيث يحول القاضي بعض القضايا القانونية الى الحلول العشائرية ! بحيث يصدر حكما توافقيا لايتعارض مع توجهات العشيرتين المتخاصمتين !

الاعتزاز بالعشيرة انعكس حتى على المثقفين فمامن مثقف يرفض اللجوء الى العشيرة وهذا ماتبينه بعض ألقاب المثقفين فكل مثقف يكتب اسمه ويضيف عليه اسم عشيرته اعتزازا منه بالدور الايجابي الذي تلعبه العشيرة حسب وصف بعض " المثقفين "

الآن يجري الحديث عن الإستثمار وهو الطريق الأنجح لبناء البلدان المحترمة لكن السؤال هل يرى الاستثمار المحترم النور في العراق في ظل تنامي دور شيخ العشيرة ؟ لااعتقد بنجاحه لان الشيوخ سيعارضون اي مشروع استثماري مالم يحقق رغباتهم ومصالحهم الشخصية

هناك العديد من المشاريع الاستثمارية التي ألغيت بسبب رفض شيخ العشيرة وهناك العديد من الشركات الاجنبية التي تم تهديدها بالــ " كوامات " لانها لم تستجب الى مطالبات شيوخ العشائر

الشركة لاتعبد طريقا من دون تعيين احد ابناء شيخ العشيرة ولاتبني مدرسة من دون ان تعين ابناء العشيرة كعمال بناء وحراس وموظفين وان من يعارض تلك التوجهات سيكون مصيره الفشل أو القتل وهذا ماجعل الشركات الاجنبية المحترمة تبتعد عن العراق وتفتح المجال امام شركات وهمية وشركات غير رصينة تساوم الشيخ على حساب قيمة العمل

في ظل الاوضاع الراهنة لايمكن التعويل على الاستثمار وان كانت الحكومة جادة في انجاح الاستثمار فعليها القيام بإصدار قانون خاص للإستثمار مشابه الى قانون 4 إرهاب يطبق على كل شيخ عشيرة يحاول إبتزاز الشركات الإستثمارية .
[email protected]



#عبدالناصر_جبار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا هي اللغوة العربية !
- (أميركا وإيران ) العبادي كان شجاعًا
- إسمعوا جيدا .. لاتقطعوا الأنترنت عنا
- بيروقراطية المفوضيه تعطي درسا لبيروقراطية المسؤول


المزيد.....




- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصر جبار - الإستثمار في بلد العشائر