أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - (( عراقيو الخارج )) ومعاناة العراقيين














المزيد.....

(( عراقيو الخارج )) ومعاناة العراقيين


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 01:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يشكو عراقيين كثر ممن عانوا الأمرين من الحقبة الصدامية وماسبقها، وما تلاها من حقبة حكم الاسلام السياسي الشيعي. وشكواهم أكثر من مفهومة، وأكثر من وجيهة، وأكثر من عادلة.

لكن البعض يركزون في شكواهم على من يسموهم بـ ((عراقيي الخارج)) الذين عادوا بعد سقوط دكتاتورية صدام حسين، بما يوحي بأن صدام حسين كان محقا في ملاحقته للمعارضة وأجبار أفرادها على الفرار من قمعه ودمويته.

والحقيقة ان ((عراقيي الخارج )) ليسوا كتلة واحدة، بل شرائح شتى مختلفة ومتناقضة. بعضها كان يتطلع لاستبدال دكتاتورية صدام حسين بنظام ديمقراطي قائم على العدالة الاجتماعية وضمان المساواة بين العراقيين بغض النظر عن الجنس والعرق والدين والطائفة.

وبعضهم الآخر يتطلع الى الماضي ونماذج حكم تميز بين المواطنين، على أساس الجنس والدين والطائفة، وتستلهم في تطلعاتها أنظمة قائمة تنطلق من هذه المنطلقات مثل النظامين الإيراني والسعودي، وقد حظي ((عراقيو الخارج)) الذين يستلهمون هذين النموذجين، بدعم الجهة التي أطاحت بصدام حسين - أمريكا - وبدعم النظامين المتنافسين في إيران والسعودية، وتحكمت بصراعاتهما وتوافقاتهما. وفي ظل ذلك الصراع المتحكم به جرت عمليات الفساد والإفساد والنهب وتحولت الى ثقافة وممارسة شعبية. وحرست منظومة الفساد المحاصصاتي الطائفي والأثني بمليشيات مسلحة، وتحولت المليشيات لاحقا إلى قوة مهيمنة على الحكم وكل مقاليد البلاد.

وما كان لهذا أن يحدث لولا إنحياز الغالبية العظمى من العراقيين الى ذلك القسم من (( عراقيي الخارج )) الذين قسموا (( عراقيي الداخل )) دينيا وطائفيا، ليستفيدوا من أنقسامهم وتناحرهم ومن تسامح كل طائفة مع السياسيين اللصوص من (( عراقيي الخارج )) الذين ينتمون اليها دينيا وطائفيا، والعودة لانتخابهم مرة بعد أخرى، والأبتعاد عن (( عراقيي الخارج )) الذين ينظرون الى العراقيين دون أي تمييز، ويعتبرون الدين والمذهب شأنا شخصيا للفرد المؤمن، لا ينبغي ان يكون له أي دور في الحياة السياسية، وفي القوانين والاجتماعية.

وهذا يستدعي من (( عراقيي الداخل )) الذين يستمرون في الشكوى من (( عراقيي الخارج )) أن يدركوا مسؤولياتهم عن ما يعانون من كوارث، وانها نتيجة لخياراتهم المنطلقة من انحيازاتهم الدينية والطائفية، وأن يعيدوا النظر في تلك الخيارات.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثليون .. ملائكة أم شياطين؟
- الهامشي والحاسم في تجارب الأمم
- نزعة إنكار الشناعات في تأريخنا
- عبادة الفرد
- ذكريات على هامش الهزيمة
- حزيران ـ يونيو ... نهاية تجربة!
- كيف ولدت قوى التأسلم الحالية في مجتمعاتنا؟
- سلفية لغوية مماثلة للسلفية الدينية
- لينين .. كاوتسكي .. وكوفيد 19
- كفى إحتماءً بالنصوص المقدسة
- حل الدولتين أصبح وهما
- سلفية عرقية
- رحلة قصيرة في عقل ((مستنيرين)) عرب
- الولايات المتحدة الصهيونية
- حوار حول القضية الفلسطينية
- حنجورية المتصهينين العرب
- التكرار يعلم الجميع .. هل الصهاينة استثناء؟
- مهلهل وجساس وكمال غبريال
- بين محمد بن سلمان وصدام حسين
- عن المصطفين في طوابير الإنشاد لبن سلمان


المزيد.....




- مصدر لـCNN: ترامب سيفرض رسوما قدرها 100 ألف دولار على تأشيرا ...
- ترامب: هجوم 7 أكتوبر كان -إبادة جماعية على أعلى مستوى-
- ترامب يستقبل أردوغان الخميس لبحث -صفقات كبيرة-
- عاجل | سانا: وزير الخارجية السوري يرفع علم سوريا في مقر السف ...
- ماذا فعل مرتزقة الدعم السريع في السودان؟
- الحرب على غزة مباشر.. الاحتلال يكثف غاراته على القطاع ويزعم ...
- -أطعموا الكلاب أجساد العبيد-.. حكاية الهمجي النبيل
- وسط تصاعد الاحتجاجات النقابية.. ميناء رافينا الإيطالي يرفض د ...
- فرنسا تحذّر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتكشف عن عشر دول ستع ...
- قاعدة باغرام: ماذا نعرف عن أكبر قاعدة جوية في أفغانستان يسعى ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - (( عراقيو الخارج )) ومعاناة العراقيين