أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملهم جديد - القديس و الدب















المزيد.....

القديس و الدب


ملهم جديد

الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 09:08
المحور: الادب والفن
    


القديس و الدب !

كان يوما عاديا من أيام حياته الرتيبة التي تبدأ بمشواره الصباحي إلى ساحة المدينة التي تبعد عن بيته مسافة ميلين ، فيطعم الحمام ، ثم يجلس في الحديقة المقابلة ليقرأ الجرائد الصباحية، و يعود إلى منزله حيث مازال يعيش مع أمه ، و يقضي ما تبقى من يومه في القراءة و التأمل في غرفته العلوية التي وُلِد فيها منذ ستين عاما . و مع أنه كان من المفترض أن يكون الآن موظفا ذا شأن رفيع، لو أنه حافظ على واحدة من الوظائف الكثيرة التي شغلها في شركات متعددة على مدى العشرين عاما الأولى بعد تخرجه من الجامعة بشهادة في علم النفس ، غير أن مزاجه المتقلب ، و عدم اعتنائه بمظهره ، إضافة إلى عدم التزامه بساعات العمل ، و التغيب المتكرر ، جعل منه موظفا سيء السمعة ، و معرضا بشكل دائم للطرد ، و مع أنه كان، في السنوات الأخيرة ، يُستدعى من فترة لأخرى، للعمل في قسم الدعاية في بعض الشركات ، إلا أن عمله كان يقتصر على بعض الاستشارات فيما يتعلق بالتسويق ، ثم لا يلبث أن يعود إلى عطالته بعد انتهاء عقود العمل المؤقتة . و بعد عشرات الطلبات التي كان يقوم بتقديمها للحصول على عقد عمل دائم ، فإنه ركن تماما إلى أن أنه سييقضي ما تبقى من حياته في تلقي أجوبة الرفض المهذبة ، لو لم تفاجئه أمه عند عودته من مشواره اليومي برسالة كانت قد أُخْرجت من ظرفها ، فلم تمهله حتى يلقي تحية الصباح ، و قالت بصوت متهدج : أخيرا ، هناك شركة تريد توظيفك بعقد كامل ، و عليك أن تتواجد فيها صباح الإثنين القادم. لم يبد عليه أي انفعال ، أخذ الرسالة وصعد إلى غرفته .
في التاسعة من صباح الإثنين ، كان على باب الشركة ، نزع قفازه من يده اليمنى ، و دق الجرس ، فتح الحارس الباب و مشى أمامه باتجاه مكتب رئيس الشركة ، طلب منه الحارس الوقوف عند باب المكتب الخشبي الأنيق ريثما يُعلِم الرئيس بوجوده، اختفي لمدة دقيقة ،ثم خرج و قال له تفضل . في الغرفة الواسعة و سيئة الإضاءة، كان يجلس خلف المكتب رجل سبعيني أبيض الشعر ، يرتدي نظارة سميكة،و خلف العدستين السميكتين تلمع عينان صغيرتان ، بينما جلس رجلان في منتصف العمر على أريكتين جلديتين واسعتين متقابلتين، عرف فيما بعد ، أن أحدهما نائب الرئيس ، و الثاني أحد مستشاري الشركة . عرّف عن نفسه ، فطلب منه الرئيس ،بعد أن عرّفه على الرجلين الآخرين ،أن يجلس . و لم يكد يجلس حتى خرج الصوت الخافت الذي بالكاد يُسمع من خلف المكتب ، سوف أدخل في الموضوع مباشرة ، كما تعلم عيد الفلانتين بعد ثمانية أشهر ، و أشار علينا مسؤول قسم البيع، بأنه في ظل المنافسة بين شركتنا و الشركات الكثيرة الأخرى، فإنه علينا أن نخرج بشيء مختلف لبيعه، فالمناسبة كما تعلم لا تفوّت ، إذ ليس فقط من يحبون بعضهم يتبادلون الهدايا ، حتى الذين لا يحبون بعضهم ،و يدّعون ذلك، يتبادلون الهدايا أيضا لإثبات زعمهم، و هم بالمناسبة أكثر عددا ممن يحبون بعضهم ، و إذا أضفت إلى جميع هؤلاء، أولئك الوحيدين الذين يشترون الهدايا كي يراهم معارفهم و جيرانهم و هم يحثّون السير من أجل الإيهام بأن هناك من يحبونهم و بنتظرونهن ، فإننا هنا نتحدث عن أغلب الناس ، و لا أدري إن كنت تعلم بأنه ،حتى عشرين سنة سابقة، كنا الشركة التي تسيطر على السوق مع منافسة محدودة من قبل شركات صغيرة ، أما الآن ، فقد تكاثرت الشركات و منها من أصبحت بقوة شركتنا ، و لأن بضائعنا متشابهة ، و الزبائن هم أنفسهم ، فقد تردت مبيعاتنا ، هذا بالإضافة إلى تردي الأسعار حيث قلّت نسبة أرباحنا . ربما لا تعنيك هذه المقدمة كثيرا ! و لذلك سأدخل في الموضوع الأساسي ،و الذي وظفناك لمساعدتنا بشأنه . موظف قسم البيع الذي ذكرته سابقا ، يقترح " الدب " كلعبة جديدة لتكون رمزا للحب ، و طبعا رفضنا الفكرة لغرابتها ، فأنا أعرف عدة أشخاص قتلتهم الدببة في ريف نيويورك ،حيث ولدت و قضيت طفولتي، و معظم سني شبابي ، فكات نقطة الدفاع الأساسية التي انطلق منها موظفنا في دفاعه عن فكرته ،هي حدسه الذي يقول ،أنه في الغرابة ،أو الأحرى الفرادة ، سوف يكمن سرّ النجاح المحتمل للعبة الجديدة ، و أضاف أن كل ما نحتاجه هو إقناع الناس ، و حسب رأيه، هذا ليس بالأمر الصعب ،إذا ما توفر لدينا من لديه القدرة على معرفة الطريقة التي يفكرون فيها . ماذا تقول بشأن الفكرة !
بعد صمت طويل ، كانت، أثناءها ، العيون الستة مركزة على الموظف الجديدة الذي بدا غير مباليا ، و كان طيلة حديث رئيس الشركة يتأمل السقف ،أو ينظر إلى حذائه ، و بين فترة و أخرى يتلمس جلدة الكتاب الذي بين يديه، و كأنه يستمع إلى برنامج إذاعي ممل ، و عندما أصبح الصمت أكثر ثقلا ، و شعر رئيس الشركة أن عليه أن يقول شيئا ، فجأة ، قال الموظف الجديد بصوت خافت و واثق : لايوجد شيء لا يمكن إقناع الناس به ! كيف نستطيع إقناعهم بأن الدب يرمز للحب من أجل بيعهم هذه السلعة ! الأمر بسيط و لا يتطلب سوى استثمار مبلغ معين كخطوة أولى ! تقصد الدعاية ، قال رئيس الشركة ! لا ، الدعاية المباشرة قد لا تأتي بنتيجة ، أو قد تكون نتيجتها محدودة ، فالبشر أصبحوا أكثر انتباها ، و هذا لا يعني بالضبط أكثر ذكاء ، لكن طريقة دخول عقولهم أصبحت تستدعي أسلوبا مختلفا ! ما أريد قوله ، هناك جانب له علاقة بالإعتقاد أو بالإيمان سمِّه ما شئت، سيبقى دائما موجودا عندهم ، و السؤال هو كيفية زرعه في عقولهم !ثم تابع : برأيي ، يجب ، و بطريقة غير مباشرة ، زرع فكرة ارتباط الحب بالدب بأسلوب أكثر ذكاء من قول ذلك لهم بشكل صريح ! لم أفهم قصدك تماما ، هل يمكنك توضيحها أكثر، قال رئيس الشركة . بالتأكيد، قال الموظف الجديد ، و أكمل : إذا قامت الشركة بإنتاج مائة ألف دب و على صدر كل دب كلمة( love ) باللون الأحمر ، ثم و ضعت خطة لتوزيعها بالمجان على الأطفال حتى سن الخامسة عشرة في الأسواق و الشوارع في نفس الوقت تقريبا ، فإننا سنضمن أن تقع عيون مئات آلاف الأشخاص، أطفالا و بالغين، على كلمة الحب الموجودة على صدر الدببة ، فإذا قرأ أحدهم كلمة ( حب ) ،سيلاحظ على الفور أن خلفها (دبا) ، و إذا رأى أحدهم (دبا) سيرى أمامها كلمة ( حب ) ، و عندما يتكرر الأمر لمئات و آلاف المرات ، فإنهم لن يقتنعوا بأن الدب يمثل الحب و حسب ، بل سيصبح إقناعهم بعكس هذه الفكرة أمرا شبه مستحيل ! توقف عن الكلام و عمّ الصمت ، تنحنح رئيس الشركة و كان يود أن يقول شيئا ، ثم صمت بعد أن لا حظ أن المستشار الجالس على الكنبة قد فتح فمه، و بدأ بالحديث : يمكن أن نفهم وجهة نظرك بالنسبة للصغار ، و لكن ماذا بشأن الكبار ! كيف يمكن إقناع الكبار ! و من دون أن ينظر إليه ، قال الموظف الجديد: آلية إقناع الكبار لا تختلف عن آلية إقناع الصغار ، ثم صمت مرة أخرى. فقال المستشار : الكبار ، مهما ضعف تعليمهم ، فإنهم يطورون شيئا اسمه المنطق ، فكيف يمكن إقناع البالغين بفكرة تخلو من المنطق! فأجاب الموظف الجديد: المنطق فكرة مبالغ فيها عندما يتعلق الأمر بالإنسان العادي ، و أغلب البشر عاديون ، و عندما يفكرون و يتصرفون ، فإن المنطق هو الأقل تأثيرا عليهم! كيف ! هل من الممكن أن توضح أكثر ! قال المستشار . حسنا قال الموظف الجديد و تابع : هل أنت مسيحي ، فأجاب المستشار نعم ، حسنا ، هل تؤمن بنظرية الخلق التوراتية ! نعم ، أجاب الموظف ، حسنا ، هل من الممكن أن تدلني على شيء منطقي واحد في قصة الخلق ! شعر المستشار بالإمتعاض ، و قال : الأمر يتعلق هنا بالإيمان ، ثم تابع المستشار : أنا لم أفهم ماذا تريد أن تقول بالضبط! فقال الموظف الجديد:الأمر بسيط ، هل تتذكر متى آمنت بقصة الخلق ! أعني في أي عمر مثلا ! لا ، كل مأ أتذكره أني آمنت بها في عمر مبكر ، قال المستشار . و هل كنت سوف تؤمن بها لو ولدت في الصين لعائلة بوذية ! بالتأكيد لا ، قال المستشار . إذا هناك من زرع فكرة غير منطقية في عقلك ،فآمنت بها من دون أن تفكر بها للحظة واحدة ! بدا التململ على المستشار ،و قال بصوت مرتفع قليلا : لكنك تتجاهل الله القادر على خلق العالم ! حسنا ، قال المستشار و من أقنعك بوجود الله ! هل عندك دليل منطقي واحد على وجوده ! هل رأيته ! لا ، و أعقب : يكفي أنني أؤمن به . إذا ،عدنا إلى الإيمان ، هناك من زرع فيك هذه الفكرة ! ثم استرسل، إذا كان رجلا بثقافتك قد تقبل فكرة غير منطقية بالكامل ، حيث قام إله لا يوجد دليل على وجوده بخلق العالم بستة أيام ، هل من الصعب إقناع ملايين البشر، ممن هم أقل ثقافة منك، بإقناعهم أن (دبا ) موجود في الطبيعة ، و يمكن رؤيته، يمثل الحب ! أصبح التوتر على وجه المستشار أكثر وضوحا الآن ، و شعر بيديه ترتجفان قليلا ، ثم قال : حتى لو سلمنا جدلا بما قلته ، فإننا هنا ، و أقصد في حالة الإيمان، أمام طفل تم زرع فكرة الإيمان في عقله ،لترافقه طيلة حياته ، و لكني و انا في هذا العمر مثلا ، لا يمكن إقناعي أن أصبح بوذيا أو مسلما مثلا ! أي النقطة محل الجدال هي ،إذا كان إقناع الأطفال سهلا ، فإن الأمر ليس بهذه السهولة بالنسبة للكبار . ثم أضاف: هذه النقطة بالذات هي ما تحتاج إلى توضيح ! ابتسم الموظف الجديد ، و ،ربما ،كانت هذه هي المرة الأولى التي يبتسم فيها منذ شهور، ثم قال : نقطتك ليست سيئة ، غير أنه فاتك أن البالغين الذي بدأ إيمانك على أيديهم ، يتحدرون ممن كانو في الأصل وثنيين ثم آمنوا و هم في سن البلوغ بابراهيم و أبنائه ،و من ثم بالنبي موسى و حكاياته و معجزاته، و بعدها ، ربوا أطفالهم على الإيمان بكل ما قاله لهم ، و أصبحوا يتوارثون هذا الإيمان حتى وصل إلينا ! كل الأفكار غير المنطقية عبر التاريخ بدأت بإيمان البالغين ! أمر آخر ، متى عرفت بقصة قديس الحب فلانتين ! فأجاب المستشار: عند البلوغ . و هل تؤمن بها ! أجاب المستشار : طبعا. إذا ، آمنت بقصة لا دليل عليها بعد بلوغك ، و اكتمال ملكاتك العقلية ، فهل تعرف آليات إيمانك بها ! صمت المستشار . و تابع الموظف الجديد: إن آليات الإيمان بقديس للحب لا تختلف ، من حيث المبدأ، عن آليات الإيمان بتمثيل دب للحب ،و هذا يؤكد على ما قلته لك، بأن طريقة الاقتناع أو الإيمان لا تختلف كثيرا بين الصغار و الكبار . و بعد أن سادت فترة من الصمت الثقيل ، شعر رئيس الشركة بضرورة تخفيف التوتر الذي ساد الغرفة، فقال ممازحا : مع أني مؤمن ، غير أني تعلمت الفصل بين السماء و الأرض ، فالندع الله و القديسين في السماء و نعود إلى الدببة على الأرض . ثم توجه بنظره نحو الموظف الجديد ، و أكمل : و بعد أن يقع نظر مئات الآف على الدببة المكتوب على صدورها كلمة ( love ) ، هل سيشتريها البالغون و يتبادلونها كهدية في عيد الفلانتين ! و إذا كان جوابك بالإيجاب ! اشرح لنا باختصار آلية اقتناعهم ، هذا ما نريدك توضيحه لنا ! حسنا ، قال الموظف الجديد ، البالغون الذين يقعون في الحب ،يعودون أطفالا بشكل أو بأخر ، و ليس عبثا تلك الكلمات المحببة التي يتبادلونها مثل ( يا صغيرتي ) أو يا ( صغيري ) ( يا طفلي ) أو يا ( طفلتي ) ، إنهم بشكل لاشعوري، يُسْمِعُون بعضهم البعض ما يحبون سماعه، و يلامس الجانب الطفولي الكامن في شخصياتهم ، و يصبح أكثر وضوحا في حالات الحب ، حيث يشعرون بالخفة و السرور اللذين ، غالبا، ما يرافقان الغرام، و بشكل لا شعوري أيضا ، يبدأون بالتصرف على هذا الأساس ، فتصبح لعبة أقرب إلى مخاطبة عقول الأطفال ،هي اللعبة المفضلة عندهم عندما يريدون التعبير عن الغرام ،طالما زُرع في لا وعيهم ارتباط هذه اللعبة بالحب . بدا الاقتناع على وجه رئيس الشركة، و كان المستشار ما زال محتفظا بامتعاضه ، بينما لم تتغير ملامح نائب الرئيس طيلة الحديث. حسنا ، قال رئيس الشركة، ثم أكمل: و بعد الخطة المبدئية التي اقترحتها بشأن توزيع الدببة مجانا ، ماذا بعد ! قال الموظف الجديد: سيكون هناك الكثير مما لم يسعفهم الحظ ، و يحصلوا على اللعبة المجانية ، و أمام إلحاح الأطفال الذين سوف يرونها في أيدي أصدقائهم و جيرانهم ، سيقوم الأهل بالبحث عن اللعبة من أجل شرائها، و أَقْترح أن نطرح اللعبة في السوق لمدة ثلاثة أشهر بسعر الكلفة ، بحيث نضمن وجود اللعبة في كل بيت ، و بعدها ، لن يلبث حديث اللعبة أن ينتقل إلى المدن الأخرى، و هنا ، بمساعدة الإعلانات الكبير في الساحات و على الطرقات العامة ، و التي يجب أن تقتصر ، برأيي، على صورة دب كبير و على صدره كلمة ( love ) ، سوف تترسخ في لاوعي الأغلبية صورة الدب التي تمثل الحب ، فيقوم البالغون ، و من دون وعي ، بشرائها ،و تبادلها بين بعضهم البعض . و كان الموظف الجديد قد نسي تماما وجود نائب رئيس الشركة لولا أن هذا الأخير قال بحدة: لم أقتنع ، و أعتقد أنها فكرة خرقاء بالكامل. فقال الموظف الجديد: لا شك ، لكن عليك أن تتذكر بأن هناك الكثير من الأفكار الخرقاء التي نجحت و غيرت وجه التاريخ، و يمكن لفكرة الدب الخرقاء هذه أن تغير وجه السوق ! و على سيرة الأفكار الخرقاء ، فإن من إيجابية فكرة الدب هذه، هي أنها خرقاء إلى درجة سوف تجنبكم منافسة الشركات الأخرى لعدة سنوات ، إذ سوف يسخرون منها في البداية ، و ينتظرون أن تفلس شركتكم بسببها ، و سيمضي بعض الوقت ،قبل أن يلاحظوا مدى الربح الذي يمكن جنيه من ورائها، ليبدأوا بتقليدكم ، و في هذه الحالة ،تكون شركتكم قد جنت ما يكفي من الربح للإستثمار في أفكار خرقاء أخرى . بعد فترة وجيزة من الصمت قال رئيس الشركة : إذا ، لنبدأ العمل على هذه الفكرة ، و ليكن الرب بعوننا . و بصوت واحد تقريبا ، قال المستشار و نائب الرئيس: آمين . و قبل أن ينهضوا، قال الموظف الجديد: كأنني كنت قد سمعت خلا الحديث عن فكرة الفصل بين السماء و الأرض ! ضحك رئيس الشركة ، و كان قد وقف خلف مكتبه الآن ،مستعدا للمغادرة ، و قال " حتى لو كانت فكرة الله خرقاء، حسبت ما فهمته منك ، فإنها ليست بهذا السوء ، طالما تزرع الأمل . ابتسم الموظف الجديد للمرة الثانية و قال : تأكد ،أنه في هذا الموضوع على الأقل ، غباء الناس سوف يساعدك أكثر من عون الله !
-
-



#ملهم_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة الجد
- عند الحلاق
- الخائب
- الليلة الأخيرة في البيت الأبيض
- الحديث الأخير
- أقوى رجل في العالم
- الدهشة
- السيرة الموجزة لحياة المواطن (م ع ع)
- في مديح السيكارة
- بدل ضائع
- ندامة الأرمني
- رجل حر ، لكن! / قصة قصيرة
- صديقي الفأر
- الفك
- رجل حر ، و لكن ! / قصة قصيرة
- هل يستحق المجد الأدبي عناء السعي إليه / ترجمة ملهم جديد عن م ...
- صديقي الأميريكي
- دور النخب الثقافية و السياسية في الأزمة السورية وفي صياغة أس ...
- دور النظام السياسي الحاكم في الأزمة السورية
- الصغيرة و الحرب


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملهم جديد - القديس و الدب