أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - الانتخابات الفلسطينية في ميزان الثورة (رقم1)














المزيد.....

الانتخابات الفلسطينية في ميزان الثورة (رقم1)


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا زالت فلسطين تحت الاحتلال، وهي ايضا دولة تتمتع بالشخصية القانونية منذ مائة عام، وهو نتيجة حتمية لانهيار الدولة العثمانية، وقد اصبحت فلسطين دولة كما باقي الولايات العثمانية، كمصر وسوريا والجزائر وغيرها من الدول وهو امر قانوني في غاية الاهمية وهو ما تم تناوله في المواقف الدولية ومنها بحث مدى اختصاص محكمة الجنايات الدولية في الاراضي الفلسطينية، لكن وجود الاحتلال الانجليزي آنذاك اوقف استمرار نيل فلسطين الاستقلال، فبقي الامر على حاله حتى اليوم بفعل نشوء دولة اسرائيل وكيانها الغاصب والذي ابقى فلسطين بلا سيادة كاملة، لكن نضال شعبها البطل اوقف كل الاطماع الصهيونية والاستعمارية ووضعها من جديد في قلب المعادلات الدولية ومنها القانونية، واستمر الامر بإصدار مجموعة من القرارات الاممية الظالمة ومنها الاعتراف الباطل بالكيان الصهيوني، لكن دخول منظمة التحرير في مفاوضات مع الكيان الصهيوني على امل تحقيق دولة فلسطينية مستقلة على جزء من فلسطين ابقى الامر يراوح مكانه بعد تنصلها من كل الاتفاقيات الدولية، والتي ما تزال لحد اليوم تطمع وتطمح في سرقة التاريخ وفي الاستيلاء على الارض في كل مناطق فلسطين.
ربما المواجهة الاخيرة خاصة بين المقاومة والاحتلال، وخاصة انها اتت بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية العامة بفعل عدم قدرة دولة فلسطين على اجرائها في القدس، وتدخل الداخل الفلسطيني وظهور مقاومة شرسة للاحتلال هناك مع استمرارها في الضفة وغزة والقدس قد جاء بالأمر اليقين ان الاحتلال عدو كامل للديمقراطية وهو الذي معه لا يمكن ان يكون هناك هدوء وفق ما يطلبه الامر بموجب القوانين الفلسطينية التي تتفق مع القانون الدولي.
مع نهاية القرن السابق، وبداية القرن الجديد نظم الفلسطينيون انتخابات عاملة بهدف تحقيق الامور الدستورية بإنشاء نظام حكم وفق ما قررته بعض التفاهمات مع الاحتلال، وهو ما نتج عنه نظام حكم فريد لم يسبق ان تم على مدار التاريخ في أي كيان اخر وبرزت الانتخابات تحت الاحتلال كنوع من التحدي والمزج بين الثورة ضد الاحتلال وبين نشوء نظام مدني يحكم وفق القوانين المدنية، وهو ما ادى بفعل قوة الحق الفلسطيني الى ظهور الفلسطينيين بمظهر حضاري لم يظهر به شعب من قبلهم، واستسلم جميع العالم حتى دولة الاحتلال للانتخابات النزيهه التي جرت، الا انهم أي الامريكان والصهاينة قد حاربوا الديمقراطية الفلسطينية الوليدة حتى قبل نشوؤها لكن يسجل للجنود المجهولين الذي صنعوا التاريخ في الانتخابات امام العالم وشيدوا تاريخا جديدا لا يفهمه سوى الابطال.
في هذا العام تم تنظيم انتخابات وصلت حدها الاخير، لكن التخوف من عرقلتها من قبل الاحتلال وهو ما ظهر في افشال بعض الاجتماعات في القدس للقوى الفلسطينية، ادى الامر الى التجاذب والبحث عن سبيل لإجرائها بعيدا عن الاحتلال، فالاحتلال قادر على منعها ليس فقط في العاصمة المحتلة لدولة فلسطين ولكن في كل المناطق لان يده طويلة حتى في اراضي المناطق التي تسيطر عليها اجهزة الامن الفلسطيني، ولهذا السبب او لأي سبب اخر مجهول تم تأجيل الانتخابات.
في سنة الفين وتسع واثناء العمل ضمن مشروع لتحفيز الطلاب على المشاركة في الانتخابات، رفضت طالبة الصف التاسع من بنات عصيرة الشمالية المشاركة، واثناء سؤالي لها، لماذا؟ اجابت لا يمكن اجرائها في ظل وجود الاحتلال الصهيوني، فماذا سيكون مستقبل الانتخابات في فلسطين في ظل وجود الاحتلال وهل يمكن ان يكون هناك اليات مبتكرة لإجرائها رغما عن انف الاحتلال؟ وهل كانت الفتاه الصغيرة على حق اكثر منها لأنها استشرفت المستقبل؟ سنجيب عن هذا في مائة مقال حول الانتخابات الفلسطينية في قادم الايامـ ان شاء الله.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهيد اخر في كوكبة شهداء بيتا من اجل فلسطين
- الموقف الامريكي من الحرب على غزة
- قراءة في العدوان الصهيوني على القدس وغزة وفلسطين
- الطير مذبوح يا ابي
- فوق العرمة
- اذا سألوني
- قراءة في الحالة الفلسطينية بعد فوز جون بايدن
- بيتا
- اشربوها ككأس خمر
- وليل القدس شاهدا
- انتصار
- هذا الاستعمار
- هؤلاء الذين سرقوا حياتنا
- وطن مسروق
- في صراعي
- يحترق قلبي
- هل فازت توقعات الفلسطينيين في الانتخابات الأمريكية؟
- فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية
- فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟


المزيد.....




- ما السبب الحقيقي الذي دفع ترامب لمغادرة قمة مجموعة السبع؟ ال ...
- مصر.. مينا مسعود يشارك متابعيه -أفخر لحظة- في مسيرته الفنية ...
- الجيش الإيراني يعلن استهداف مركز استخبارات عسكري إسرائيلي بص ...
- فيديو- فرق الإطفاء تخمد حرائق في وسط إسرائيل بعد الهجمات الإ ...
- في ظل إغلاق طهران مجالها الجوي.. ما مصير الحجاج الإيرانيين ف ...
- صور أقمار صناعية تظهر دماراً في منشآت نووية إيرانية
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس: عرض الدبلوماسية لا يزال قائ ...
- مشاهد من داخل مبنى التلفزيون الإيراني بعد استهدافه من قبل ا ...
- ظهور حفرة عميقة في هرتسليا وسط إسرائيل عقب الهجوم الصاوخي ال ...
- وزير الخارجية الألماني يجيب عن سؤال حول دعم برلين لتل أبيب ب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - الانتخابات الفلسطينية في ميزان الثورة (رقم1)