أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - لا حقوق لمن لا ولاء له..














المزيد.....

لا حقوق لمن لا ولاء له..


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 25 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة المعروفة هي ان ولاء حشد ميليشيات المتطوعين ليس للعراق. لذلك فللحصول على حق المشاركة في الانتخابات يكون لزاما على هؤلاء اعلانهم عن ولائهم للبلد. للتذكير فالانتخابات في العراق تقام بهدف خدمة الاخير لا خدمة غيره ، وهو امر بديهي. بالتالي يجب على هذا الحشد مع اعلانه هذا الولاء تقديمه الاثبات بطرحه جانبا كل الرايات والشواهد على اية ولاءات اخرى له. وإلا فمصيره سيكون النبذ والابعاد ولاحقا الحل والتفكيك. فالولاء لغير البلد هو فساد ايضا. وعليه الا يحاول التعكز ايضا على قصة داعش. فمحاربة الارهاب لا تستقيم مع ممارسة الفساد وممارسة نفس الارهاب ضد الشعب. وإلا فيكون هذا محاربة متعمدة للبلد ونفاق ، وحيث يعرف الجميع بان الفساد هو صنو الارهاب.

إن استبدال الولاء للبلد بآخر خارجي قد نتج عنه ظهور إنجازات لهذا الحشد المسلح غير العراقي. من هذه التدخل في السياسة وافتتاح المكاتب الاقتصادية التي تأتيه بنسب من تخصيصات الوزارات وسرقة النفط وتهريبه. ثم تهريب الممنوعات كالسلاح والمخدرات من المنافذ الحدودية وتزوير الانتخابات. هذا يعني ان هذه الميليشيات تتوافر مع هذا الدعم الخارجي على غطاء لدى خرقها لقوانين البلد. وهو ما سمح للحشد بتقوية ميليشياته وادامتها. ولو ان ولائهم قد كان للعراق حقيقة لما قاموا بهذه الافعال. ثم زيد لهم بقيام الكاظمي بالصرف عليهم من خزينة البلد بحجة كونهم جزء من المنظومة الامنية ، غير غضه النظر عن تغلغلهم في اجهزة الدولة وهو فساد آخر. اي ان الدولة تقوم في الواقع برعاية مافيات اجرامية مسلحة ولاؤها هو لدولة اجنبية لا تختلف عن الغزاة الامريكيين. وهذا حنث باليمين الدستورية يفترض ان يعاقب عليه القانون.

كذلك قد رأى الجميع محاولات ميليشيات هذا الحشد ادامة الفوضى في البلد بالاستعراضات العسكرية. فرسائل هذه تريد ان تقول بان لا سلطة توجد فوقهم هم وسلاحهم. وهذا مما لا يجوز ان يحدث في بلد يريد اعادة تنظيم نفسه مع فرض القانون. فهذا هو احد نواتج التساهل مع ذوي الولاء الاجنبي هؤلاء. ومع التساهل مع هذه الفوضى لن يكون هناك من داع للكلام عن نزاهة الانتخابات حيث يقوم هؤلاء باخذ البلد فعليا رهينة لاجندات دولة الولاء. ومع انعدام ولاء هذه الميليشيات ومع التساهل وغض النظر عنها ستستمر هذه في التصرف ضد البلد والدولة بمنتهى الحرية..

وعندما يمارس حشد الميليشيات الفساد ويحميه تسقط كل حقوق سياسية له ومعها حقه واعضائه في المشاركة في الانتخابات. ويكون من غير المعقول بل وغير المقبول الاستمرار بمنح نفوذ سياسي لهذه المجاميع العديمة الولاء في مجلس النواب فضلا عن النفوذ الاقتصادي خارجه. فالسماح لها بالمشاركة في الانتخابات يعني ان الدولة لا تمانع بوجودها. ولن تصبح ادعاءاتها حول ضرورة فرض هيبتها إلا كذب وتضليل. لذلك نكرر بان على هذا الحشد وميليشياته اعلان ولائه للعراق اولا ومعه ابتعاده عن كل مظاهر الفساد الآنفة مع التزامه بالدستور وابتعاده عن السياسة. فلا من حقوق لمن يمارس الفساد ولا يحاربه.. وقطعا لن يأتي هذا الاعلان من تلقاء نفسه. لذلك فيجب على مفوضية القضاة المفترض استقلالها استبعاد كل من لا يعلن ولائه للعراق ويكون غارقا في الفساد ويديمه.

لو ان كل العراقيين وهم مصدر السلطات قد مارسوا حقهم السياسي بلا خوف ووجل واعلنوا صائحين بصوت واحد ضد كل من لا يعلن ولائه لبلدهم من الميليشيات خصوصا لكنا قد بدأنا السير في طريق طي صفحة هذا الملف بسرعة ، ولاجبرت الدولة وقضائها على التصرف وفقه.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميليشيات بحماية امريكية...
- الدعوى القضائية ضد العامري والمالكي لتعاملهما مع الارهابي خم ...
- كيف تملص حاكم الزاملي من القصاص رغم انف التهم بالارهاب
- استقالة الكاظمي او الاطاحة به
- تعهدات عدم التظاهر المفروضة على المعتقلين من المتظاهرين باطل ...
- نطالب بإلغاء وحذف مواد الدستور حول الخصخصة واقتصاد السوق
- كيف ولماذا الغيت انتخابات الخارج ؟
- ارض السفارة الامريكية في بغداد مغتصبة..
- التصرف الايراني الصبياني السخيف عند المياه الاقليمية العراقي ...
- التنكيل في المذكرات القضائية
- اين الاموال التي اختلسها السوداني والقطان ؟
- ملاحظات واسئلة فيما يتعلق بموازنة 2021
- التكالب على موارد الكمارك الاتحادية
- الخصخصة في العراق واهداف من يدفع نحوها
- ديون العراق البغيضة
- التلاعب والمتاجرة بالمال العام رغم انف المصلحة العامة
- بضعة اسئلة الى امين العاصمة الجديد
- نداء وتحذير من الخبير النفطي حمزة الجواهري
- رئيس الوزراء يختلس من المال العام ويخرق القانون
- طغمة مجلس النواب هي اساس الخراب في العراق


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - لا حقوق لمن لا ولاء له..