أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - رئيس الوزراء يختلس من المال العام ويخرق القانون














المزيد.....

رئيس الوزراء يختلس من المال العام ويخرق القانون


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كالجميع وصلتنا الاخبار حول قيام رئيس الوزراء باعتقال شخصا قام في احد البرامج بكشف سرقة كبرى. تفاصيل هذه هي قيام رئيس الوزراء بمنح نفسه ما مقداره 1.350 مليون دولار من المال العام يوميا فوق راتبه الشهري. هذه التصرفات تعيدنا الى حقبة رؤوساء الوزراء السابقين والبعث الساقط وتضع اسئلة حول الكاظمي (انظر الرابط اسفل المقالة).

نذكّر الكاظمي بان طريقة التصرف بالمال العام هذه تسمى اختلاسا. وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن مهما كان شأن ومركز مرتكبها. والصمت الحكومي حول كشف السرقة هذا يستنتج منه بان الكاظمي يسرق ويختلس كل يوم منذ تسنمه منصبه حيث صار يجمع ملايين الدولارات كل بضعة ايام. ويكون من الواضح انه بهذا العمل قد انضم بظرف ايام الى نادي اصحاب الملايين. ولا ندري إن كان قد شمل الكاظمي نفسه ايضا بقانون العفو. وفي حين يقوم الكاظمي بهذه التصرفات شاهده الجميع في نفس الوقت وهو يقوم بالضغط على مجلس النواب لاجل تمرير قوانين اقتراض عن طريق حجب رواتب الموظفين. وهو قطعا يقوم بهذا الاختلاس بمساعدة زميله وزير المالية علي علاوي وربما ايضا محافظ البنك المركزي. إذ لا يتساءل الاخير عن اسباب سحب هذه المقادير يوميا من رصيد الدولة. وهذا العمل يشير الى ان الكاظمي رئيس وزرائنا هو شخص عديم النزاهة والشرف. إذ انه مع نفس وقت ادعائه عدم توفر الاموال في الخزينة ، نكتشف بهذا توفرها وبكثرة. وهي طريقة واضح انها مبتكرة في تشتيت وتضييع المال العام. وواضح ايضا ان الكاظمي قد تعلم هذه السرقة من القادة الاكراد. ولا يكون رئيس الوزراء على هذا إلا محتالا ولص مال عام لا يختلف عن نظرائه الآخرين من لصوص طغمة مجلس النواب بعربها واكرادها علاوة على كونه عميلا للاجنبي. وعدا رئيس الوزراء فلنا الحق بالتساؤل حول اعضاء طاقمه الوزاري. فهل يختلس هؤلاء من المال العام بنفس الطريقة ايضا بتواطؤ من وزير المالية ؟

لما كان هذا المسؤول الاعلى في البلد يتصرف بهذا الشكل فهذا يعني ان جميع من سبقوه في المنصب كانوا يتحولون الى ذوي ملايين بنفس الطريقة وبتواطؤ من وزرائهم للمالية.

الامر الآخر المرفوض هو لجوء الكاظمي الى اعتقال الخبير الاقتصادي الذي افشى في الاعلام خبر اختلاسه. وقد جرى هذا العمل غير المشروع اعتباطا خارج سلطة القضاء ، اي من دون مذكرة القاء قبض صادرة عن قاضي تحقيق. هذا العمل لا يصدر من دول تصف نفسها بالديمقراطية ، إنما من سلطات دكتاتورية. ولتبرير هذا الاعتقال غير المشروع استخدم الكاظمي تهمة التشهير. وفي هذا يبدو ان الكاظمي قد فضّل الدوس على قانون العقوبات وتجاوزه. فهذا القانون في المادة (437) لا يعتبر افشاء السر بقصد الاخبار به عن جناية أو جنحة جريمة. والمادة (421) من نفس القانون تحدد عقوبة الخطف بالسجن مدة لا تزيد على خمس عشرة سنة اذا كان الغرض من الفعل الانتقام. ويقول الدستور في المادة (9) بعدم جواز تحويل الاجهزة الامنية الى اداة لقمع الشعب العراقي ولا بتدخلها في الشؤون السياسية. ولا نذكر الكاظمي بالمادة (38) منه التي تقول بكفالة الدولة لحرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.

نتساءل عما سيبقى من سلطة القانون إن كان رئيس الوزراء يدوس عليها هكذا وهو الذي يريد اقناعنا بجديته في محاربة الفساد ؟ إن ما يقوم به رئيس الوزراء هو خرق للقانون وحنث بالدستور وهو ما سيعرضه الى الملاحقة القضائية. هذه الاخيرة علاوة على الاعتقالات التي يقوم بها تشير الى انه ليس الشخص الذي يمكن الثقة به للوفاء باي من التعهدات التي اعلن عنها لدى تبوئه منصبه.


رابط المقالة:

المقطع الذي تسبب باعتقال الدكتور ناصر الكناني من قبل حمايات الكاظمي
https://www.youtube.com/watch?v=GVzfne7J-S4



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طغمة مجلس النواب هي اساس الخراب في العراق
- تكملة مقالتنا السابقة حول التعديلات الدستورية مع معلومات جدي ...
- لعبة تشغيل نصف العمالة العراقية..
- ملاحظات مهمة حول التهيئة للانتخابات القادمة
- الكاظمي احسن اداة امريكية لقتل الاقتصاد العراقي
- فوائد التهديدات الامريكية بالهروب واغلاق السفارة...
- مهزلة التواطؤ الحكومي مع الشركات النفطية
- محاولة امريكية جديدة لوضع اليد على ثروات العراق ينبغي ايقافه ...
- حول الاحالات للاستثمار.. مصنع فوسفات القائم
- الكاظمي يصر على المضي وفقا للمصالح الاجنبية
- الحقائق فيما يراد طمره حول ازمة الكويت عام 1990
- الحوار المزعوم في خدمة الخداع والاحتلال والارهاب
- ضربة اعلامية قوية
- الجيش العراقي بعد الغزو الامريكي
- الحوار الاستراتيجي؟ اي حوار استراتيجي؟
- قانون تحديد شروط العمامة
- تضاعف الاجهزة الاستخبارية في العراق وتجاوزاتها وتخادمها
- على من يضحك عبد المهدي ؟
- المحمود وزيدان يخرقان الدستور والقانون
- مرة اخرى مع مهازل الشركات الوهمية


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - رئيس الوزراء يختلس من المال العام ويخرق القانون