أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - مبادئ وأفكار حول -الجهاد المدني- ضد إسرائيل والإدارة الأميركية















المزيد.....

مبادئ وأفكار حول -الجهاد المدني- ضد إسرائيل والإدارة الأميركية


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعرف الجميع بأن النظام العربي الرسمي يعاني عجزا في التنسيق وحشد الموارد وحتى مجرد الاتفاق على موقف سياسي ضد العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا، كما أن هذا النظام مكبل باتفاقيات سلام مع إسرائيل أو اعتماد اقتصادي سياسي شبه كلي على الولايات المتحدة، وهذا ما يتطلب وجود استجابات من المجتمعات العربية نفسها تعوض هذا النقص والعجز.

ما أريد طرحه في هذه المقالة هو مفهوم من "الجهاد المدني" ومع إنني ضد الجهاد العنيف الذي يتسبب بإزهاق الأرواح وفي أحيان كثيرة الإرهاب الأعمي، لكن الجهاد المدني هو منظومة من الممارسات المدنية السلمية التي يمكن أن تحقق تأثيرا كبيرا في جمع كلمة المجتمع الأردني والعربي وتطوير نمط حياة يعتمد على فكر كرامة وحرية واستقلال مضاد لإسرائيل والإدارة الأميركية، وليس بالضرورة أن يكون اعتماده الوحيد على العمل العسكري. أن هذه المجموعة من الأفكار يمكن تطبيقها فورا وبدون حاجة إلى الحكومة ولا يوجد اي قانون أردني أو دولي يمكن أن يمنعها أو ينعتها بالإرهاب.

لا بد في البداية تحديد العدو الذي يجب أن يوجه الجهاد المدني ضده، وفي هذا السياق يمكن التركيز على ما يلي:
1- العدو الأول للأمة العربية هو دولة إسرائيل بسياساتها العنصرية والتوسعية. كل الجهود يجب أن تنصب في مقاومة إسرائيل وآلية صناعة القرار فيها. المطلوب ليس إزالة إسرائيل عن الخارطة بل المقاطعة التامة لإسرائيل ومقاومتها حتى تنسحب من كل الأراضي العربية المحتلة بعد حزيران 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للاستدامة. العداء هو لإسرائيل وللصهيونية وليس للشعب اليهودي الذي هو صاحب ديانة سماوية وفيه الكثير من الناس المؤمنين والمتعاطفين مع الحق العربي، وإظهار العداء المباشر لليهود ليس في المصلحة العربية لأنه تهمة واضحة بالعنصرية.
2- العدو الثاني هو الإدارة الأميركية طالما تقوم بدعم إسرائيل. الدولة الأميركية والشعب الأميركي ليسوا بالضرورة أعداء للعرب والمسلمين والمشكلة هي في سوء الفهم لواقع الشرق الأوسط، ومن مصلحة العالم العربي كسب ثقة الشعب الأميركي ومحاربة التأثير الصهيوني عليه وعدم استهداف مؤسساته المدنية وشعبه نظرا لوجود العديد من المؤيدين للحقوق العربية من بين الأميركيين.
3- أوروبا والغرب ليسوا أعداء للعالم العربي بل يمثلون مجتمعات ودول هامة جدا يمكن أن تساهم في دعم القضايا العربية ويجب منع اي أعمال عدائية ضد أوروبا والشعوب الأوروبية للاحتفاظ بالتعاطف الدولي مع القضايا العربية وعدم السماح للخلافات الاجتهادية الدينية بالتأثيرعلى هذه العلاقة.
4- لا يجوز السماح أو التعاطف أو تبرير أي جهد عسكري وفكري وديني موجه إلى غير العدوين الرئيسيين للشعب العربي، وأية عمليات إرهابية تستهدف دولا عربية وأوروبية أو فتاوى خاطئة ضد طوائف إسلامية أو تيارات فكرية عربية يجب رفضها ومنعها.

وهناك أربعة أنواع من الجهد العربي المشترك الأساسي ولا يمكن بأي شكل من الأشكال تحقيق نجاح أو إحداث فارق في طريقة دعم الحقوق العربية دون تحقيقهما وهما:
1- استثمار الأموال العربية في إنشاء وتكوين جماعات ضغط عربية ومسلمة في كل الدول المؤثرة على صنع القرار في العالم، والدخول في جوهر آليات صناعة القرار في هذه الدول ودعم سياسيين مؤثرين يمكن أن يرتفعوا في سلم المسؤولية في هذه الدول.
2- استثمار الأموال العربية في إنشاء وسائل إعلام باللغات الإنجليزية والأوروبية المختلفة لتعريف الرأي العام العالمي بالحقوق العربية والأكاذيب الإسرائيلية والأميركية.
3- تنفيذ مشروع مقاطعة اقتصادية شامل لكل المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات الأميركية التي يثبت دعمها اللوجستي والسياسي لدولة إسرائيل ومشروعها الاستعماري، وهي حملة مقاطعة مستمرة وشديدة تشابه ما حدث ضد الدنمرك أثناء أزمة الرسومات المسيئة للرسول.
4- استبدال كل الحسابات العربية في العالم بعملة اليورو بدلا من الدولار والسحب التدريجي للأموال من الولايات المتحدة نحو الدول العربية وأوروبا وأميركا اللاتينية.
أما على صعيد الأردن فيمكن أن نفكر بعدة آليات جهاد مدني وهي:
1- مجلس النواب: تنفيذ بسياسة مقاطعة لمجلس الشيوخ الأميركي باستثناء النواب المؤيدين للحق العربي والإنساني، وتنفيذ سياسة تنسيق مع مجالس النواب في العالم ضد المجلس الأميركي والامتناع التام عن زيارات التبادل مع البرلمانيين الأميركيين وفي المقابل بناء جسور تنسيق مع النواب الأميركيين المحترمين.
2- مجالس النقابات: المقاطعة التامة لكل المشاريع المشتركة مع الشركات الأميركية.
3- نقابة المحامين: رفع دعاوى دولية ضد السياسات الأميركية والإسرائيلية في المحافل القضائية العالمية وخاصة محكمة جرائم الحرب الدولية.
4- نقابة الصحافيين: مقاطعة اية نشاطات تنسيقية مع السفارة الأميركية حتى لو تضمنت "دورات تدريبية مجانية" وهذا يعني مقاطعة المشروع الجديد الذي تنفذه مؤسسة التنمية الأميركية لتطوير الإعلام الأردني مع الانفتاح على المؤسسات الإعلامية الأوروبية والأميركية التي لا يثبت دعمها لإسرائيل.
5- الإعلاميين: رفض كل دعوات الزيارات الميدانية للولايات المتحدة التي ذهب إليها عشرات الصحافيين الأردنيين سابقا
6- الصحف الأردنية: تخصيص صفحات خاصة في الصحف اليومية موجهة لكشف حقيقة الإنحياز الأميركي لإسرائيل من خلال متابعة دقيقة للإعلام الأميركي والدراسات والتقارير والنشاطات التي تحدث في الساحة الأميركية وتحديد الجهات الأكثر انحيازا لإسرائيل والجهات التي تتعاطف معنا وتقدر الحقوق العربية لتطوير وسائل التنسيق والتعاون معها.
7- الجامعات: رفض تام للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية وأية مشاريع مشبوهة مع السفارة الأميركية تدخل في النطاق السياسي ودراسة المشاريع العلمية التطبيقية المقترحة مع السفارة الأميركية جيدا قبل تنفيذها.
8- القطاع الخاص: التوقف التدريجي ولكن السريع عن مشاريع النشاط الاقتصادي المشترك مع إسرائيل وأيقاف التطبيع الاقتصادي بحلول نهاية العام 2008

أما هذه الأفكار فهي مخصصة لمؤسسات المجتمع المدني من منظمات غير حكومية ومراكز دراسات ومنتديات وروابط ثقافية.

1- - المقاطعة التامة لكل المشاركات والنشاطات الإقليمية والدولية التي يشارك فيها إسرائيليون.
2- توثيق كل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وإبقاء سجل بها يتعلق بتخصص كل منظمة وتوزيعه على كل الشبكات الوطنية والإقليمية والدولية التي تعمل معها منظمات المجتمع المدني وتنفيذ نشاطات ميدانية وشعبية لتوثيق هذه الجرائم بطرق تصل إلى كل الناس.
3- مقاطعة كل مراكز الأبحاث والدراسات التي تدعم السياسة الإسرائيلية في أوروبا والولايات المتحدة.
4- الامتناع التام عن تلقي مساعدات مالية من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID والتي تمثل الإدارة الأميركية الشريك الأساسي في العدوان الإسرائيلي.
5- المشاركة الفعالة في كل حملات الدعم المالي والفني والمعنوي للشعبين الفلسطيني واللبناني.
6- مع الحفاظ على إيمان وقناعة المجتمع المدني بقيم الديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الإنسان وحماية البيئة وحقوق المرأة والطفل، وهي كلها قيم إنسانية تضمنتها مبادئ الأمم المتحدة، يجب رفض المشاركة في نشاطات أميركية التمويل هدفها الترويج لمفهوم الشرق الأوسط الجديد.
7- رفض أية مشاركات مدفوعة الثمن في مؤتمرات وسفرات تعريفية إلى الولايات المتحدة على حساب السفارة الأميركية، ورفض المشاركة في اية نشاطات وورش عمل تمولها السفارة الأميركية.
8- فتح قنوات الدعم والتنسيق مع كل المؤسسات الأوروبية والأميركية المناهضة للحرب والداعمة للحق اللبناني والفلسطيني والعربي وتنفيذ نشاطات مشتركة معها لزيادة تعريف الرأي العام الأوروبي والأميركي بحقائق العدوان الإسرائيلي.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد قانا: نهاية الإنسان العربي المعتدل!
- أنا في حالة حرب مع إسرائيل
- لماذا لا يتعلم حزب الله والشارع العربي الحكمة من سوريا؟
- بروتوكولات حكماء الأخوان المسلمين
- حكايتان من -التجربة الدنمركية-!
- عندما تصبح العلمانية عقيدة متعصبة
- أسلحة العولمة في المواجهة الإسلامية- الدنمركية
- السلطة التنفيذية حق مشروع لجبهة العمل الإسلامي...ولكن!
- ما هي السيناريوهات الأردنية بعد فوز حماس؟
- التصويت لعجائب الدنيا السبع الجديدة: ثقافة أم تجارة؟
- الكل يعرف من قتل الحريري، ولا أحد يقدم الأدلة!
- مع الشعب السوري: بيان لمثقفين وصحافيين أردنيين
- تقارير المنظمات الدولية عن الأردن: وجهات نظر وليست اعتداء عل ...
- أزمة حركات مناهضة العولمة في الأردن
- المرحلة القادمة في الخطاب -القومي الثوري-: إيجاد مبرر لاغتيا ...
- قانون مكافحة الطبقة الوسطى في الأردن قبل قانون مكافحة الإرها ...
- مراقبة الإنترنت في الأردن: بين حقوق التعبير وتهديد الإرهاب
- بعد بيان الزرقاوي...سقوط نظرية -إبحث عن المستفيد-!
- مواجهة ثقافة الإرهاب تتطلب مناخا من الحريات والمشاركة العامة
- تفنيد الأوهام العشرة المستخدمة لتبرير الإرهاب!


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - مبادئ وأفكار حول -الجهاد المدني- ضد إسرائيل والإدارة الأميركية